طلاب السياسة يحاكون البرلمان

نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب نموذجًا لمحاكاة جلسات البرلمان، بمشاركة طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وذلك فى إطار المشاركة الفعالة ودور البرلمان التنويرى فى الانفتاح على المجتمع والمساهمة فى نشر الوعى والتثقيف السياسى للطلبة، ودعم مبادرات الدولة لتنمية وتطوير وتعزيز قدرات الشباب وإعداد وتأهيل كوادر لدمجها فى العمل السياسى.

ممثل الأمانة العامة يلقى الكلمة الافتتاحية

بدأت جلسة المحاكاة بإلقاء كلمة افتتاحية من قبل ممثل الأمانة العامة للمجلس، والذى عرّف الشباب من خلالها بمجلس النواب والمهام التى يقوم بها، وتشكيلاته وأهم اللجان به، وعدد الأعضاء وكيفية اختيارهم، ونظام القائمة المتبع فى الانتخابات الأخيرة، وكشف لهم عن أسباب تعيين رئيس الجمهورية لنسبة الـ5% مشيرًا إلى أن منح الرئيس صلاحية تعيين هذه النسبة يأتى تحسّبًا لعدم وجود طبقات وفئات معينة أو فئات فى البرلمان، ولهذا وجب أن تكون هناك نسبة بالتعيين، حتى يضم المجلس كل الشرائح، خاصة وأن هذا النظام متبع ومعمول به فى كل برلمانات العالم.

بدء نموذج المحاكاة.. الطلاب فى مواقع المسؤولية

بعد ذلك بدأ نموذج المحاكاة، إذ قام الطالب محمود سعد، الممثل لدور مجلس النواب، بافتتاح جلسة "المحاكاة"، وقدم رئيس الوزراء وعددًا من الوزراء، لتقديم الخطة والمشاكل القائمة لديهم وحلولها.



وقال الطالب حمادة عبد القادر، ممثل رئيس مجلس الوزراء: "نهنئ السادة النواب الجدد، ونتمنى منهم تقديم كل ما يفيد البلد والخروج بها من الأزمة الحالية، ونؤكد أن الوزارات المختلفة ستعمل على قدم وساق مع السادة النواب من أجل تحقيق هذه الأهداف".



وقدّم أحد الطلاب، وجسد دور وزير التربية والتعليم، بعض الحلول للخروج من الأزمة التى يمر بها التعليم المصرى الآن، تبدأ بالاهتمام بالأطفال، واصفًا ذلك بأن هذه المرحلة أهم مراحل التعليم فى المطلق، ومشدّدًا على ضرورة الاهتمام بالكليات التى يصفها البعض بأنها ليست كليات القمة، وذلك لتضييق الفجوة بين الكليات.



وفى السياق ذاته، قالت الطالبة دينا سعد، وجسدت منصب وزير الداخلية: "نواجه حاليًا كثيرًا من قضايا الإرهاب، ولهذا يجب علينا أن نتكاتف، وعلينا تطوير الجهاز بشكل كامل، لمواجهة هذا التطرف الفكرى والعقائدى، ونؤكد أننا لن نسمح لأى فرد بأن ينال من بلدنا مصر، وأن الشرطة المصرية تحمل على عاتقها حماية الوطن وتوفير المناخ الكامل للمجلس من أجل تحقيق أهدافه وحفظ الأمن له ولمواطنيه".

عميد كلية الاقتصاد: أتمنى دعم الشباب فى الواقع وليس فى نماذج المحاكاة فقط

من جانبها، قالت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنها فخورة بالخطوات التى تتخذها الدولة لتطوير وتنمية فكر الشباب وإقحامه فى الحياة السياسية، وإنها تتمنى أن ترى عددًا من الشباب فى المناصب القيادية، وأن تتم الاستفادة من هذه النماذج للمحاكاة، ولكنها تفضل أن ترى هذا متحققًا على أرض الواقع وليس فى نماذج محاكاة فقط.



واختتمت الجلسة بكلمة اللواء أحمد جاد، رئيس أكاديمية الشرطة، والذى وجّه الشكر للأمانة العامة لمجلس النواب على تفاعلها مع الشباب، وطلب من الطلاب عدم الإنصات للأصوات التى تشكك فى وطنية بعض القيادات.



وقال اللواء أحمد جاد فى كلمته: "الأوضاع فى مصر تسير إلى الأسوأ، ونمتلك جهاز شرطة وقوات مسلحة استطاعوا انتشال مصر من حالة الانهيار إلى مرحلة الدولة، ولهذا لا بدّ من أن نبنى وطنية هؤلاء الشباب ونتبنّاها، وإننا بعزيمتنا سنبنى وطننا ولن يستطيع أحد أن يقهرنا أيا كان"، موضّحًا أنه يمتلك وثيقة تثبت أننا كنا منذ أكثر من 1000 عام نقود العالم بالعلم، مطالبا الجميع بالتكاتف خلف القيادة السياسية للنهوض بالبلد، والاعتماد على العمل، حتى نكون أصحاب عزة وكرامة ولا نعتمد على الغير.