كتبت سماح عبد الحميد
خلال الفترة الماضية رفض مجلس العموم البريطانى، إعلان الإخوان، جماعة إرهابية، أو التوقف عن دعمهم، لدرجة أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى، صدر تقريرًا هاجم فيه مصر بسبب الإخوان.
وبرغم أن أعضاء البرلمان المصرى ناقشوا أكثر من مرة هذه القضية مع وفود العموم البريطانى التى تزور مصر، والتى كان آخرها وفد حزب المحافظين، إلا أن الردود كانت تأتى دائمًا فى إطار أن الإخوان لم يثبت تورطهم فى أى عمليات إرهابية، وأنه يجب على مصر تقديم أدلة قوية تثبت تورطهم فى العمليات الإرهابية حتى يتم اتخاذ قرارًا بشأهم، ولكن بعد الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع أمام مجلس العموم البريطانى، هل تغير لندن موقفها تجاه الإخوان؟!
عضو "خارجية البرلمان": مشكلة الإخوان فى الأيديولوجية والفكر
داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية، قالت إن الرسالة التى حاول أعضاء البرلمان المصرى، إيصالها لبريطانيا ولمجلس العموم فيما يتعلق بجماعة الإخوان، هو أن فكر هذه الجماعة قائم على الإرهاب.
وأضافت داليا يوسف لـ"برلمانى" أن مشكلة الإخوان فى الأيديولوجية والفكر، وأنها تمثل الجماعة الأم التى خرج منها الفكر الإرهابى والجماعات التى تعتبرها كل الدول جماعات إرهابية، حتى لو لم يكن لهم علاقة بالحادث الأخير.
وأوضحت داليا يوسف، أنه حتى وإن حاول الإخوان التنصل من علاقتهم بهذه الجماعات، إلا أن تاريخهم معروف، وكل الباحثين والدارسين فى شئون الفكر الإخوانى يدركون جيدًا طبيعة الإخوان.
واعتبرت عضو "خارجية البرلمان، أنه مع الوقت ستدرك بريطانيا خطوة وجود جماعة الإخوان، وخطورة أن ينتشر فكرهم داخل المجتمع البريطانى.
طارق الخولى: لابد أن تتوقف كل الدول عن دعم الجماعات الإرهابية
فى حين قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إنه لا يعنينا إعلانا بريطانيا الإخوان جماعة إرهابية، يقدر ما يعنينا تفهم بريطانيا أن الإخوان جزء من الإرهاب العالمى، وأنها الجماعة التى خرجت منها كل الجماعات الأصولية، وأن الغرض النهائى للإخوان المسلمين هو ما أسموه أستاذية العالم.
وأضاف "الخولى" أنه من غير المنطقى أن يخرج تقرير من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطانى يقول خلاله، إن فكر الإخوان يتوافق مع بريطانيا.
وأشار الخولى إلى أن بعض المجتمعات الغربية يعول على وجود بعض أصناف من الجماعات الإرهابية بداخله، وهذه فكرة خطيرة جدا لأنها تمثل لعبً بالنار.
وأكد الخولى على ضرورة أن يواجه المجتمع الدولى الجماعات الإرهابية بأكملها دون تصنيف، ولابد أن تتوقف كل الدول عن دعم الجماعات الإرهابية إذا أرادت أن تحارب الإرهاب فعليا.