بدأت وزارة التموين فى توزيع شنط السلع المدعمة الجديدة، على بقالين التموين اليوم، وتلك الشنط من المقرر أن توزع على المواطن ابتداء من يوم السبت المقبل، بالتزامن مع أول أيام شهر أبريل.
قبل 4 أيام من توزيعها.. "شنطة التموين" الجديدة تضم سلعتين فقط
حصل "برلمانى" على صورة من الشنطة التى أشرنا بالأمس، عن محتوياتها، والتى تضم زجاجة زيت 800 مللي، وكيلو سكر فقط، بعد أن كان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أعلن أنه سيتم توزيع ثلاثة سلع هى كيلو أرز وكيلو سكر وزجاجة زيت 800 مللي، إلا أن الصورة المعروضة يظهر فيها شنطة بلاستيكية شفافة تحتوى على زجاجة زيت وكيلو سكر فقط.
وقد تم وضعت الأكياس فى مخازن الشركة المصرية للجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إحدى شركات وزارة التموين، على الأرض فى مخازن بدائية، ما يشير لتكرار نفس المشاكل التى كان يعانى منها المواطنين فى السابق وهى سوء تخزين السلع والذى يتسبب فى تفكك العبوات أو تلوثها من الخارج وأحيانًا من الداخل.
وتساءلت النقابة العامة لبدالين التموين على لسان كل من متحدثها الرسمى ماجد نادى، والعضو محمد سمير، عن طرق نقل الشنط الجديدة التى سيبلغ عددها 72 مليون شنطة، لأن السلع الأن توضع فى كراتين ورقية ويتم تغليفها عند البيع لدى التاجر فى أكياس بلاستيكية.
وقد أكدا أن قرار الشنط البلاستيكية تم الاستعجال فى إصداره وتنفيذه، لأنه من غير المنطقى وضع زيت الطعام بجوار السكر فى نفس الشنطة لأن طعم ورائحة السكر "تكرف" أى تفسد، ويكون الطعم والرائحة معًا فيهما نفس خصاص الطعم والرائحة لزيت الطعام.
وقال ماجد نادى: "تخيل أن يصرف البقال التموينى لكل بطاقة بها 4 أفراد 4 شنط، من الأساس سيتم نقل هذه الشنط من المخزن للتاجر ومن التاجر إلى المواطنين، خاصة أن المخازن الحكومية الحالية غير مهيئة.
من جانبه، أوضح محمد سمير، أن الوزارة تخصص دعمًا على الزيت والسكر فقط وليس الأرز أيضًا 23 جنيها، بينما استوردت أرز من الهند.
طارق متولى: "الحكومة أكلت الرز فى الزحمة"
من جانبة قال طارق متولى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الحكومة تستهين بحقوق محدودى الدخل، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حذر الحكومة كثيرًا من تجاهل حقوق الغلابة، وشدد على رئيس الحكومة بضرورة أن يعطى كل ذى حق حقه، لذلك أطلق برنامج "تكافل وكرامة" لتكريم الأسر الفقيرة وإعطائها رواتب شهرية تعينها على ممارسة حياتها اليومية وهى مرفوعة الرأس.
وأضاف متولى فى تصريح لـ"برلمانى": ما فوجئنا به منذ أيام قيام الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، بتحديد السلع التموينية لـ3 سلع فقط وهو ما أثار حفيظة الجميع، لأنه ليس بالكاد أن الفقير سيحتاج إلى الأرز والسكر وزيت الطعام كل شهر بهذه النسب، منتقدًا وقف استبدال السلع بأخرى والذى كان معمولًا به من قبل، إلا أن صورة مسربة اليوم أظهرت أن الشنط الجديدة التى سيوزع فيها التموين ابتداء من يوم السبت 1 أبريل المقبل، لا تحتوى سوى على كيلو سكر وزجاجة زيت فقط، وتم إبلاغ بقالين التموين أن الأرز سلعة اختيارية.
واستطرد النائب طارق متولى: " الحكومة ضحكت على الغلابة وأكلت الرز فى زحمة مشاكل الناس وفى إنشغال البرلمان باتفاقية صندوق النقد والتداعيات الاقتصادية التى سببها تعويم الجنيه".
نائب: "التموين" تحولت لوزارة لخداع المواطنين
وقال محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، إن وزارة التموين أصبحت وزارة لخداع المواطنين، وليس لتخفيف أعبائهم وتقديم الدعم لهم، وأكبر دليل على ذلك هو تقليص السلع المدعمة من قبل الوزارة للمواطنين.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الدكتور على المصيلحى، قام بخداع المواطنين بأن السلعة التموينية سوف تكون فى ثلاثة سلع، وهى السكر والزيت والأرز، وهو ما كان فى الحقيقة غير موجود، وغاب الأرز عن السلع التموينية، وهذا استمرار لمسلسل دفع الغلابة لفاتورة الإصلاح الاقتصادى .
خالد حنفى يسأل وزير التموين: "العيش موجود على البطاقة ولا اتشال؟"
وفى نفس السياق أوضح خالد حنفى عضو مجلس النواب، ان تحديد سلعتين فقط فى شنط التموين الجديدة بدلا من ثلاث سلع، بالتأكيد لن يكون قرارًا جامدًا كما يتم تسويقه، إذ أنه يوجد مرونة كبيرة فى استبدال سلعة محل سلعة أخرى ولن تقتصر الحصة التموينية الشهرية على زيت الطعام والسكر فقط.
وأوضح خالد حنفى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن ثمن زجاجة زيت طعام 800 مللي 12.5 جنيه وكيلو السكر بـ 10.5 جنيه بإجمالى 23 جنيها، تتكفل الحكومة بتسديد 21 جنيها منها، بينما المواطن يدفع 2 جنيه فقط، وفقًا للأسعار المعلنة حتى الآن.
واستطرد: لكن السؤال المهم والذى أرى أنه يهم قطاعا عريضا جدًا من الشعب المصرى هو: هل موضوع العيش موجود ولا اتشال فى نظام الشنطة الجديد؟، وهو ما يجب أن يجيب عليه وزير التموين بنفسه وليس أحد بالنيابة عنه".
وحول تداول صور لشكل الشنطة الجديدة، قال: "لا يمكن القياس على الصور، ولازم نشوف وقت التطبيق هل سيتم تعميم تجربة الشنطة وما الهدف منها لأنه حتى الأن لم يخرج لنا أحد من وزارة التموين لتوضيح الأمر بشكل رسمى"، و لازم نعرف من الوزير حقيقة الوضع".