تُعقد القمة العربية فى الأردن، فى أوقات تعانى منها المنطقة من أزمات كبيرة، خاصة فى ظل استمرار الأزمة السورية والعراقية والليبية واليمنية، وهو ما يؤكد أهمية توقيت هذه القمة، فى الخروج بقرارات تساهم فى إحداث حالة من الاستقرار بالمنطقة.
ووجه نواب لجنتى الشئون العربية والخارجية، رسائلهم لقادة الدول المشاركة فى القمة، بضرورة الحافظ على التوافق العربى فى حل القضايا المصيرية التى تعانى منها المنطقة، ولم شمل العرب، مؤكدين فى الوقت ذاته أهمية الزيارة التى أجراها ملك البحرين لمصر.
النائب أحمد الشعراوى: القمة العربية مطالبة بالتوافق حول أزمات سوريا وليبيا والعراق
من جانبه قال النائب أحمد الشعراوى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن القمة العربية تنعقد وسط مرور المنطقة بأسوأ ظروفها، موضحا أنه كان يتمنى أن يكون هناك حضور عربى كثيف فى تلك القمة للوصول إلى توافق حول الأزمات المتلاحقة التى تشهدها دول عربية.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن هناك أزمات معقدة تتمثل فى الأزمة السورية، والتى استمرت أكثر من 5 سنوات، وكذلك الأزمة الليبية واليمنية، وكانت تحتاج لتوافق عربى شامل خلال تلك القمة، وهو ما يتطلب أن يكون هناك حضور لكافة الزعماء كى تكون الدول العربية هى الأساس فى حل أزماتها وليس دولا غربية.
وتابع :"لا يوجد الطرف السورى وكذلك العراقى، رغم أهمية وجودهما فى القمة، مطالبا القمة العربية بأن تهتم بعدم حدوث تدخلات أجنبية فى أزمات بعض الدول العربية..
رئيس" عربية النواب" : زيارة ملك البحرين للقاهرة لتوحيد الرؤى حول الأزمات العربية قبل القمة
وفى السياق ذاته أوضح اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أنه لا شك فى أن لقاءات القادة العرب لها أهداف كثيرة، منها توحيد الرؤى والتوافق حول الأزمات على الساحة العربية، خاصة فى ظل ما تشهده الساحه العربية من الأزمات سواء الأوضاع فى سوريا أو العراق، مؤكدا أن القمة العربية ستخرج بنتائج جيدة نحو مشكلات المنطقة.
وأضاف الجمال فى تصريح لـ" برلمانى": زيارة ملك البحرين الآن للدولة المصرية، ونحن على مشارف القمة العربية ذات قيمة، وتهدف أيضا إلى تنقية الأجواء العربية العربية، خاصة وأن البحرين ليست بعيدة عنا فى التوجهات والرؤى، ونساندها دائما بالتدخلات الإقليمية ضد أى تهديدات لها من إيران، ومن أجل مكافحة الإرهاب .
نائب رئيس البرلمان العربى: ملك البحرين يعى الخطر الدائم على الأمة العربية ولا سبيل إلا لم الشمل
وبدوره قال أحمد رسلان نائب رئيس البرلمان العربى تعليقا على زيارة ملك البحرين إلى الدولة المصرية اليوم، أن ملك البحرين يعى الخطر الدائم على الأمة العربية، ولا سبيل إلا لم الشمل، متابعا: البحرين محبة لمصر ومقدرة دور مصر ورئيسها فى مكافحة الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط والعالم بأكمله.
وأضاف رسلان لـ" برلمانى" أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسى تقدر كافة الأشقاء العرب، وأن قيادة مصر دائما تدعو للتوحد ولم الشمل ومواجهة الإرهاب، موضحا أن زيارة ملك البحرين تأتى للتنسيق من أجل إنجاز القمة العربية، وهناك العديد من رؤساء وملوك الدول العربية فى زيارات مستمرة للدولة المصرية انطلاقا من إيمانهم بأن دور مصر لا يمكن إغفاله.
وتابع نائب رئيس البرلمان العربى، ردا على سؤال: هل الفترة المقبلة ستشهد تحركا للبرلمان العربى لإنهاء الخلاف المصرى السعودى، أن البرلمان العربى يعمل على لم شمل المجتمع العربى وتنقية الاجواء العربية وتصفية الخلافات بين الدول لموجهة أى خطر.
آمنة نصير: البحث عن مقومات القوة لإنقاذ المنطقة
بينما وجهت النائبة أمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، رسائلها للقمة العربية، بأن يساهموا فى جمع شمل المنطقة بشكل كامل، ويدركوا فداحة ما وصلت له الدول العربية وأزماتها خلال الفترة الراهنة.
ودعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، القمة العربية، بالبحث عن مقومات القوة لإعادة المنطقة إلى كامل عزها وقوتها، وحل جميع المشاكل الداخلية بها.
مصطفى بكرى: زيارة ملك البحرين للقاهرة للاتفاق على تنقية الأجواء بين البلدان العربية
وأخيرا قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب أن زيارة الشيخ حمدين عيسى ملك البحرين إلى القاهرة، تهدف إلى التنسيق المشترك بين مصر والبحرين حول القضايا الراهنة على الساحة العربية، وتحديدا تنقية الأجواء العربية بين مختلف البلدان والاتفاق على قواسم مشتركة والسعى حول إيجاد توافق فيما يحدث فى سوريا والقضية الفلسطينية.
وأضاف بكرى فى تصريح لـ" برلمانى" أن العلاقة التى تربط مصر والبحرين ليست علاقة جديدة، لذلك جاءت الزيارة من أجل مزيد من التنسيق المشترك بين الجانبين فى مختلف المواقف والاتجاهات .
كان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وصل إلى مطار القاهرة امس الاثنين فى زيارة للبلاد تستغرق يومين، بهدف تعزيز سبل التعاون الثنائى بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، بجانب مناقشة آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، وكان فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تأتى الزيارة فى إطار تنسيق المواقف المصرية البحرينية فى مختلف قضايا المنطقة، وذلك قبل انطلاق أعمال القمة العربية التى تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية ٢٩ مارس.