أكد عدد من أعضاء مجلس النواب ممن شاركوا فى أولى أيام ورش العمل التى تنظمها الأمانة العامة لمجلس النواب، للمرة الثانية، للأعضاء الفائزين فى المرحلة الأولى، حول الدور الرقابى والتشريعى للمجلس، على رفضهم دعوات التظاهر فى 25 يناير القادم، فيما أعرب أحد النواب عن رغبته فى تأجيل انعقاد جلسات البرلمان لمدة شهر لاستغلال تلك المدة فى تأهيل النواب للبرلمان الجديد.
أهمية ورش العمل للنواب
وأكد النائب محمد عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة الدلنجات بمحافظة البحيرة، على أهمية ورش العمل التى تنظمها الأمانة العامة للمجلس وحاجة النواب إليها واصفا إياها بـ"المدرسة" المتكاملة يتلقى فيها النواب معلومات عن كل شىء بدءا من الدور الرقابى والتشريعى لمجلس النواب وصولا لكيفية "اللبس"، و"نبرة الصوت" على حد قوله، وذلك حتى يخرج النواب بشكل لائق، خاصة أننا سنمثل مصر أمام برلمانات العالم.
وطالب عمارة، فى تصريحاته لـ"برلمانى" بتأجيل انعقاد جلسات البرلمان لمدة شهر عن الميعاد الذى من المقرر أن يدعو فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى المجلس للانعقاد، وذلك حتى تستغل تلك الفترة فى تثقيف جميع أعضاء مجلس النواب الفائزين فى المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية فيما يعرف بـ"معهد تدريبى"، لافتا إلى أنه طالب الأمين العام لمجلس النواب خالد الصدر بذلك، خاصة وأن نحو 70% من النواب بحاجة إلى مثل تلك الورش.
وشدد عمارة، على ضرورة تكاتف جميع النواب من أجل المصلحة العليا للبلاد، لافتا إلى أن نواب البحيرة شكلوا ما يشبه ائتلاف يجمع النواب المستقلون والحزبيون فى المحافظة لبحث مشاكل المحافظة، والتقينا مع عدد من قيادات المحافظة وقائد المنطقة الشمالية بعد أزمة السيول، فى لقاء مثمر، قائلا "البلد تمر بأزمة وعلينا جميعا المساندة لحلها، وأداء المحافظ جيد حتى محافظ الإسكندرية لم يقصر فى شىء فى تعامله مع الأزمة، لكن لابد من تكاتف الجميع فى مثل تلك الأزمات".
وأشار عمارة، إلى أنه سيوافق على الحكومة الحالية حال تقديم برنامجها للبرلمان، قائلا: "عايزين البلد تقف على رجليها وسأوافق على أى شىء يعمل لصالح البلاد، ولا يعطل سير العمل".
رفض مظاهرات 25 يناير
ورفض عمارة، الدعوات المطالبة بالخروج فى 25 يناير القادم، قائلا: "نحن بلد ديمقراطى ولا نقيد التظاهر، لكن يجب أن نحد من تلك التظاهرات خاصة فى الوقت الحالى، فنرى ما يحدث والقنابل التى تزرع فى أى مكان".
واتفق محمد عبد الحميد كساب، عضو مجلس النواب دائرة إهناسيا بمحافظة بنى سويف، مع "عمارة" على رفض الدعوات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، برفض التظاهر يوم 25 يناير، معتبرا تلك الدعوات أنها تعيد البلاد للوراء، قائلا: "إحنا عدينا مرحلة الاحتجاجات.. ما الداعى لتلك المظاهرات".
وقال كساب، لـ"برلمانى"، إن العمل هو الأمر الحقيقى الذى من شأنه تحقيق مطالب وأهداف الثورة، وليس المظاهرات والتكسير والتخريب، مستبعدا قيام النواب المنتخبون بالخروج فى أى تظاهرات سواء مع أو ضد تظاهرات 25 يناير، حيث حيث حصلنا على ثقة الشعب لندافع عن حقوقه تحت قبة البرلمان وليس بالمظاهرات التى تشل حركة البلد.
أيضا أكد محمد بدوى، محمود نائب دائرة بنى مزار بالمنيا، رفضه دعوات الخروج فى 25 يناير القادم، قائلا: "ماهى الإ دعوات لإثارة البلبله فى الشارع ولزعزعة الاستقرار ويجب التصدى لها".
وأضاف محمود، لـ"برلمانى"، الداعون للخروج فى 25 يناير، لا يرغبون فى وجود الدولة، مشيرا إلى أن من بين الداعين عدد لا بأس به من غير الموفقين فى الانتخابات البرلمانية، بجانب الإخوان.
وأشاد محمود، بالدورات التدريبية المكثقة التى أطلقتها الأمانة العامة لتثقيف النواب بالدور التشريعى والرقابى للمجلس، مشيرا لأهمية ورش العمل فى تأهيل النواب فى ممارسة دورهم الرقابى والتشريعى على أكمل وجه وكيف يدلى النائب برأيه وكيف يقدم طلب استجواب وإحاطة.
وقال محمود: إن النواب الباحثون عن الحصانة لهم مصالح خاصة، مضيفا "حصانة النائب هى الشعب، وعلى جميع النواب احترام القوانين".
الداخلية فيها "الكويس والوحش"
وفى سياق آخر، يرى بدوى، أن وزارة الداخلية مثل أى قطاع به "الكويس والوحش" على حد وصفه، مشددا على أن النواب لن يسمحوا بأى تجاوزات ومن يخطأ يجب محاسبته.
وتعليقا على شراء بعض المرشحين الأصوات قال نائب المنيا: "المرشح اللى بيدفع فلوس علشان يكسب مفيش فرق بينه وبين الإخوان"، مضيفا لابد أن يكون للجنة العليا للانتخابات دور فى محاسبة كل المخالفين.
اللافت للنظر، أن نحو 32 نائبا من إجمالى 273 نائبا حضروا أولى جلسات ورش العمل اليوم، وقالت مصادر مطلعة، إن الأمانة العامة أعدت ورش عمل للمرة الثانية استجابة لطلب النواب المرة السابقة باستمرار ورش عمل ووجهت الدعوة بشكل عام لكل النواب، ومن يرى أنه بحاجة لمزيد من ورش العمل يشارك فى جلسات ورش العمل التى تستمر على مدار ثلاث أيام حسب رغبته وليس إلزام حضور جميع النواب.
