كشف تبنى حركة "لواء الثورة" الإخوانية، العملية الإرهابية التى طالت مركز تدريب للشرطة فى محافظة الغربية، الإرهاب الإخوانى من جديد، وسط مزاعم قيادتها فى الخارج بأنها تنبذ العنف، خاصة مع اقتراب تصنيفها جماعة إرهابية فى واشنطن، لتفضح هذه الحركات نوايا التنظيم.
وأعلنت حركة لواء الثورة الإخوانية، تبنيها العملية الإرهابية التى استهدفت مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وقالت الحركة الإخوانية فى بيان لها :"استهداف مركز تدريب الداخلية بمحافظة الغربية بعبوة شديدة الانفجار وانسحاب مقاتلينا" – على حد قول البيان.
وتقدم حركة "لواء الثورة" المسلحة فى وقت سابق عبر منصاتها الإعلامية بشبكات التواصل الاجتماعى العديد من الأدلة حول علاقتها بجماعة الإخوان، سواء من خلال الإصدارات التى تبثها أو الخطاب الذى تتبناه والقضايا التى تتحرك صوبها، وهى كلها غير منقطعة الصلة بنفس ما تتبناه جماعة الإخوان.
وخلال الأسبوع الماضى قدمت "لواء الثورة" أكثر من دليل على العلاقة التى تجمعها بجماعة الإخوان؛ كان أبرزها على الإطلاق الإصدار المرئى الثالث الذى حمل عنوان "فرسان الجنة"، حيث ظهر فيه 4 من شباب الإخوان الذين كانت الجماعة اتهمت قوات الأمن بتصفيتهم واعترفت الحركة بنسبتهم إليها.
وفى هذا السياق قال اللواء يحيي الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الحركات الإرهابية النوعية التي تقوم بأعمال نوعية علي طريقة الذئاب المنفردة، تتلقي تمويلا من الجماعة الأم وهي الإخوان، لإحداث حالة من الانفلات والفوضي في البلاد، من خلال رصد الأكمنة الأمنية في المناطق المختلفة بالمحافظات.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في تصريح خاص لـ"برلمانى" أن اللجنة تعمل على إعداد التشريعات التي تواجه الإرهاب وترصد تحركات الإرهابيين، لافتا إلى أن هناك دورا كبيرا على كافة المؤسسات لمواجهة الإرهاب الذي يحاول النيل من البلاد .
وأوضح الكدوانى، أن الإخوان تحاول أن توصل رسالتها بأنه ما زالت حالة الفوضي والإرهاب في الدولة، وهو ما ستفشل فيه، وسيتم القضاء على الإرهاب من جذوره، ونري هذا في الضربات التي وجهتها القوات المسلحة للإرهاب في سيناء.
واعتبر النائب محمد على يوسف، الأمين المساعد لائتلاف دعم مصر، اعتراف جماعة الإخوان الإرهابية اليوم بمسئوليتها عن حادث طنطا الإرهابي، والذى أدى إلى إصابة 16 مواطنا منهم 13 مجندا بالشرطة، تأكيدا على الوجه الإرهابي الوقح لجماعة الإخوان.
وأوضح النائب محمد على يوسف، أن الحادث دلالة واضحة أن يد الإخوان موجودة بكافة التفجيرات الوحشية التي ضربت مصر ولا تزال على مدى السنوات الماضية، مطالبا بالضرب بيد من حديد على يد الإرهاب وكل من تسول له نفسة بالعبث بالأمن القومى المصري.
وأكد أن حادث طنطا الإرهابي تطور نوعي في العمليات الإرهابية الموجهة داخل مصر، ولابد من تعزيز مختلف الإجراءات الأمنية في مختلف القطاعات، والعمل على وأد وحش الإرهاب بأقصى سرعة.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه من المحتمل أن تكون هذه العملية من قبيل الثأر لمقتل كوادر الجماعة الأربعة بقيادة عبد الله هلال، وأغلبهم طلبة بجامعة الأزهر، وقد بثوا مؤخرًا شريطًا مصورًا معلنين انتماءهم للحركة، وإعدادهم لعمليات إرهابية ومتفجرات وهم من أعلنت قنوات تابعة للاخوان من الخارج عن مقتلهم واستضافت ذويهم، وهنا يبدو أن الحركة تثبت حضورها على ساحة العنف من جديد ليبدو أنها لم تتأثر بمقتل كوادرها الأربعة وأيضا تعد العملية في سياق الثأر من الأجهزة الأمنية.
وحول التناقض الإخوانى حول نبذهم للعنف فى الغرب، وممارستهم للإرهاب فى مصر، أضاف النجار فى تصريح لـ"برلمانى" أن خطاب الإخوان للغرب شيء وممارساتهم على الأرض شيء آخر، وهذا أمر مارسته الجماعة واعتادت عليه.
من جانبه قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان حركة لواء الثورة في هذا التوقيت له أهداف مختلفة، بعضها يرتبط بتبني لواء الثورة هذا العمل، ومنها إحداث فوضي في الشارع المصري، وزيادة مساحة الإحباط والخوف.
وأضاف عطا لـ"برلمانى" أن الإخوان يسعون لنقل صورة سلبية للعالم، موضحا أن عملية الغربية كانت تكليفا واضحا وصريحا للواء الثورة بالتحرك - وهذا يقودنا إلى أن التنظيم الدولي غير من تكتيته في تكليفات عناصره المسلحة، نطراً للرقابة الأمنية الشديدة، وأصبح يعتمد علي توصيل التكليف من خلال المقالات والفيديوهات، مؤكدا أنهم هم نسخة من تنظيم داعش ويمارسون نفس أساليبه.