تعد الذرة الصفراء مكونا أساسيا من مكونات الأعلاف بكل صورها، واستيراد مصر 80% من احتياجاتها سنويا بقيمة 1.6 مليار جنيه أثر ذلك بالسلب على الأسعار "اللحوم ــــ الداوجن"، ولهذا طالب أعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان بوضع خطة زمنية لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك لضبط أسعار البروتين فى الأسواق مرة أخرى.
وكيل لجنة الزراعة: مصر تستورد ذرة صفراء سنويا بـ1.6 مليار
قال السيد حسن، وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، إن مصر تستورد ذرة صفراء سنويا بـ1.6 مليار جنيه، بما يعادل 8.5 مليون طن وهذه النسبة تمثل 80% من الاستهلاك المحلى.
وأشار حسن، لـ"برلمانى"، إلى أن ارتفاع نسبة الاستيراد انعكست بشكل مباشر على أسعار اللحوم والدواجن بشكل عام، وهذا ما حدث فى الفترة الأخيرة بعد قرار تحرير سعر الصرف، ارتفاع سعر الدولار مما ظهر جليا فى اسعار الدواجن واللحوم بكافة أنواعها وأخيرا أسعار الأسماك.
وأوضح وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، أن مصر تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى خلال فى فترة زمنية ليست بالطويلة، ولكن شريطة أن يتم وضع خطة للنهوض بزراعة الذرة الصفراء على مستوى الجمهورية، تعتمد على توفير البذور والمجففات واستغلال الأراضى التى لن تزرع أرز هذا العام وزراعتها بالذرة الصفراء، وتطبيق نظام الزراعات التعاقدية.
وأضاف حسن، أن الذرة الصفراء تدر دخلا للفلاح وتحقق هامش ربح أكثر من بعض المحاصيل، علما بأن الفدان الواحد ينتج ما يقرب من 5 أطنان، وسعر الطن الواحد ثلاثة ألاف جنيه، وبذلك تكون الدولة دعمت الفلاح بشكل غير مباشر وفى طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتى.
ونوه النائب إلى أن الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، أعلن عن توفير التقاوى التى تكفى لزراعة مساحة 1.5 مليون فدان، وذلك طبقا لخطة الوزارة فى التوسع فى زراعة المحصول، مشددًا على ضرورة اعتماد أسلوب الزراعة التعاقدية الملزمة للأطراف المتعاقدة على طول السلسلة التسويقية (شركات إنتاج التقاوى - المزارعين – مراكز التجميع – شركات إنتاج الدواجن، والإجراءات المتخذة للتعاقد مع منتجى الذرة الصفراء لصالح مزارع الإنتاج الداجنى، لتوفير 1.6 مليار دولار تستنزفها احتياطات البنك المركزى مقابل استيراد 8.5 مليون طن سنويا".
عضو لجنة الزراعة يطالب الحكومة بوضع خطة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى
ومن جانبه قال النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، إن زيادة الكميات المستوردة يعد من الأسباب الرئيسية فى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، ولابد من تقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك من خلال زيادة المساحة المزروعة بالذرة الصفراء لزيادة الانتاج.
وطالب عضو لجنة الزراعة، الحكومة بوضع خطة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول الذرة الصفراء بعد خمس سنوات كحد أقصى، موضحا بان الذرة الصفراء تحظى بقبول لدى الفلاحين وتحقق هامش ربح، ولكن لابد من تشجيع المزارعين من خلال تطبيق نظام الزراعات التعاقدية وتوفير مستلزمات الزراعة.
وأشار ملك، إلى أن أرض توشكى جميعها تصلح لزراعة محصول الذرة الصفراء ولابد من استغلالها فى ذلك، خاصة أنها تصلح لزراعة عروتين فى العام الواحد، وبالتالى ستساهم بشكل كبير فى سد الفجوة وخطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتى.
توحيد تامر: يجب تطبيق نظام الزراعات التعاقدية لضمان تسويق المحصول بالنسبة للفلاح
وفى السياق ذاته طالب النائب توحيد تامر، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، بزيادة مساحة الرقعة المزروعة بمحصول الذرة الصفراء بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج مما أثر على جميع الأسعار، خاصة أننا نستورد أكثر من 8 ملايين طن فى حين أن إنتاجنا لا يتعدى 1.3 مليون طن وهذا يعنى أن الدول المستورد هو المتحكم الرئيسى فى الأسعار.
وناشد تامر، وزارة الزراعة، بتطبيق نظام الزراعات التعاقدية لضمان تسويق المحصول بالنسبة للفلاح، خاصة أن الذرة من المحاصيل التى ليس لها استخدامات سوى فى الأعلاف فقط وبالتالى أن لم تأخذها الدولة من المزارع لن يستطيع التخلص منها وسيعزف عن زراعتها فى الأعوام المقبلة.
