الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:59 م

زيارة السيسى لواشنطن ما زالت "رقم واحد" فى الميديا الأمريكية.. وكيل "إعلام البرلمان": تغير موقفهم تجاه مصر تأخر ولكنه طبيعى.. وخبير إعلامى: سر اهتمامهم بلقاءات الرئيس أنه قوى وناجح ومؤثر

إعلام أمريكا "معتدل مارش"

إعلام أمريكا "معتدل مارش" إعلام أمريكا "معتدل مارش"
الأربعاء، 05 أبريل 2017 04:01 م
كتب مصطفى النجار
استمرارًا لأصداء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن، للقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب، تلقى اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، التى اعتبرت أن أحد أبرز الملفات التى يمكن التعاون فيها هى "الحرب على داعش"، وأن مصر حليف بارز يمكنه أن يلعب دورا محوريا فى هذه المعركة.

فقد أشاد بيت هيوكسترا، عضو الكونجرس السابق، وأحد أعضاء الحزب الجمهورى بنهج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب الذى يتبعه مع مصر، وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى مهمة فى إطار الاستراتيجية التى يطبقها ترامب.


1245392-دونالد-ترامب-يصافح-الرئيس-السيسى-خلال-اللقاء


وكيل لجنة الإعلام: تغير موقف الإعلام الأمريكى تجاه مصر ليس إلا تحرك تأخر ولكنه طبيعى


وصف جلال عوارة وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، الاهتمام الإعلامى الأمريكى الحالى بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأنه "طبيعى"، مضيفًا أما قبل ذلك فى ظل حكم الديمقراطيين وأوباما وهيلارى كلينتون ومستشارى الأمن القومى بالإدارة الامريكية، الأمور كانت تسير فى غير مسارها الطبيعى.

وأكد عوارة، أن التغطية الإعلامية الحالية لزيارة الرئيس السيسى، ليست فيها أية مبالغات لكنها ترتكز على احتياجات كلا البلدين لبعضهما.

17792752_10211215443034861_1814490364_n

وأضاف: أنا كقارئ للمشهد الإعلامى والسياسى أرى أن التوجه الإعلامى الأمريكى مع التحركات المصرية سيبنى عليه، لأن زيادة الرئيس السيسى ما هى إلا زيارة مبادئ أى وضع النقاط على الحروف.

وأكد أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية تكون موجهة ضد مصر وتكون معروفة بالاسم سواء مكتوبة أو مرئية، وبعض أجهزة الاستخبارات فى الدول تتحكم فى وسائل إعلام أمريكية أو غيرها مثل الجارديان البريطانية، وهى تكتب بلسان من يمولها ومن يمتلك الحصة الأكبر، وهو ما لا يزعجنا لأنه معروف من ينفق عليها، وإذا دارت عكس الاتجاه فإننا نعرف الأسباب، وهنا يتم التناول ليس فى الشكل الخبرى لكن فى مقالات كتاب الرأى.

70962

وأوضح أنه بعد ثورة 30 يونيو مصر أعلنت بشكل واضح فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور، أنه هناك حاجة ملحة لإعادة صياغة ورقة العلاقات الاستراتيجية الأمريكية، وهو معروف فى العلوم الاستراتيجية يدل على أنه نقطة ومن أول السطر.

ولفت إلى تصريح سامح شكرى وزير الخارجية المصرى ونظيره الأمريكى، أن العلاقات الاستراتيجية المشتركة المصرية الأمريكية فى حالة الشروع فى استئناف إعادة الصياغة، وأن الزيارة نفسها فى ظل إعادة صياغة العلاقات المشتركة فى ظل منطقة إقليمية مضطربة وكذلك فى وجود اضطرابات دولية، فإن خريطة العالم يعاد تشكيلها وخريطة القوى الإقليمية يُعاد تشكيلها والدنيا بأكلمها تتغير.

وأكد أن تغير موقف الإعلام الأمريكى تجاه مصر ليس إلا تحرك تأخر ولكنه طبيعى، وحاليًا نحن فى مرحلة تقييم الرؤى المختلفة بعد المواقف التى اتخذتها إدارة باراك أوباما.

وكيل إعلام القاهرة السابق: سر اهتمام الإعلام الأمريكى بالسيسى أنه قوى وناجح ومؤثر


قال الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن الاهتمام الإعلامى الأمريكى الكبير الذى شهدته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الولايات المتحدة الأمريكية، سببه أن العالم لا يعترف إلا بالقوى والمؤثر والناجح، وقد أثبت الرئيس السيسى أنه قوى وناجح فى مجالات عديدة ومؤثر فى المنطقة وتأثيره الاستراتيجى، إذ أثبت أنه على صواب فى قضايا مثل سوريا واليمن.

وأضاف محمود علم الدين، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الاهتمام الإعلامى الأمريكى يرجع إلى أن الرئيس السيسى قوى بالإضافة إلى أنه رئيس لمصر التى تمرض ولا تموت، وتجربته السياسية تؤكد نجاحه خاصة أنه يتمتع بشعبية كبيرة داخليًا وخارجيًا.

واستطرد: أيضا وسائل الإعلام ترى التغيرات الحادثة فى الموقف الأمريكى وتحاول أن تتواكب معه، فالموقف الأمريكى أيام رئاسة أوباما كان موقفا غير موضوعى وغير مُنصف، أما الآن فى عهد ترامب فالإدارة الأمريكية تحاول أخذ موقف جديد.

وردًا على حرية الإعلام والحيادية البعيدة عن التوجهات السياسية للدولة فى أمريكا، أوضح الدكتور محمود علم الدين، أن هناك خرافة وأسطورة الحياد والموضوعية للإعلام الأمريكى، والعالم أمام تجربة مصرية فى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف وفى محاولة لتحرير الاقتصاد واتخاذ قرارات صعبة للعبور لمرحلة جديدة، وهى مسألة مختلفة للمواطن الأمريكى و"الميديا" تدعو للتأمل وتستحق أن تُفرد لها مساحات.

وفيما يتعلق بأبرز نتائج الزيارة الرئاسية، أكد وكيل كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، أن أهم شىء فى الزيارة أنها أصلحت جزءا من الصورة عن مصر وأن مصر دولة ديمقراطية، والنتيجة المباشرة هى بداية التفكير فى مراجعة الصورة التقليدية التى تكونت نتيجة علاقات اقتصادية وسياسية وأفكار مغلوطة عن انتخابات الإخوان وبدأت تتصلح وهناك مراجعات فى التوجهات بالإعلام الأمريكي، وفى المواقف السياسية التى كانت معلبة ومسبقة منذ 30 يونيو.

وشدد على أن الخطوة المهمة التى يفترض أن يقوم بها صناع القرار فى مصر أن يفكروا جديًا فى تداعيات هذه الزيارة على تعامل الإعلام الأمريكى والغربى معنا، لوضع خطة عاجلة لإنشاء كيان مصرى يخاطب الخارج، وفى نفس الوقت يكون عندنا برامج للتعاطى مع الموقف الإعلامى الأوروبى والأمريكى الجديد، يخرج عن النطاق التقليدى غير الملائم لروح العصر الحالى.

وأثنى على تجديد الإدارة المصرية، لمنهج تعاملها مع جماعات صنع القرارات فى الولايات المتحدة وأوروبا، قائلًا: "أتمنى أن تكون الخطوة المقبلة أن يبدأ رجال الأعمال فى إنشاء وسائل إعلام ناطقة باللغة الإنجليزية، وإعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات أو استبدالها بكيان آخر ليحل محلها لمخاطبة الإعلام الغربى".






print