السبت، 23 نوفمبر 2024 12:52 م

الوزير مجدى عبد الغفار: زيارة الرئيس لأمريكا تنعكس إيجابيا على مكافحة الإرهاب.. الإخوان يسعون لشق الصف وسيناء تحت السيطرة.. قدمنا 152 شهيدا خلال عام.. ونواب: الإرهاب سيترنح فور تجفيف تمويله

الداخلية والنواب على خطى الرئيس

الداخلية والنواب على خطى الرئيس الداخلية والنواب على خطى الرئيس
الخميس، 06 أبريل 2017 03:03 م
كتب محمد صبحى - تونس (أ ش أ)
أكد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أن مواجهة الإرهاب فى المنطقة، ستشهد تحولا جذريا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وحدة الرؤى المصرية الأمريكية تجاه كيفية مكافحة الإرهاب، ستنعكس بالإيجاب على جهود مواجهته.

وأضاف اللواء عبدالغفار- فى حوار أدلى به وزير الداخلية إلى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس، على هامش فعاليات الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب فى تونس- أن إعلان الرئيس السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن اعتزامهما محاربة الإرهاب معا، من شأنه تعزيز تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية فى القاهرة وواشنطن، وما سيتبعه من تعزيز لقدرات الأجهزة الأمنية فى البلدين، سواء من خلال تبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية المطلوبة، أو من خلال ضبط الحدود، أو تسليم المتهمين المطلوبين.
السيسى-وترامب

وأوضح وزير الداخلية، أن التعاون الأمنى بين مصر وأمريكا سيكون على أعلى مستوى بعد الزيارة الناجحة للرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة، والتى أعادت العلاقات القوية بين البلدين مرة أخرى، وإعلانهما خوض الحرب معا فى صف واحد، لمواجهة الإرهاب وإيجاد حل لقضية القرن.

وشدد اللواء عبدالغفار على أن الرئيس السيسى حذر منذ اليوم الأول لتوليه مهمته الوطنية الجسيمة من خطورة الإرهاب، ليس فقط على الدول العربية، ولكن على جميع دول العالم، ودعا إلى ضرورة توسيع آفاق التعاون الدولى لمكافحته، وهو ما فطنت إليه دول العالم مؤخرا، بعدما ضرب الإرهاب الخسيس العديد من العواصم الأوروبية، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة اعتماد استراتيجية دولية شاملة، تتوحد فيها كل الجهود لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله.

وقال وزير الداخلية، إن تجربتنا فى مواجهة الإرهاب ومكافحته ستبقى رائدة، وملهمة لنا فى الوقت ذاته على إكمال المسيرة، وخوض المعركة بلا كلل ولا ملل، بصبر بلا جذع، وأمل بلا يأس، حتى لو خضبت دماؤنا كل شبر من تراب هذا الوطن.. نحن من دونه لا شىء.

بهذه الكلمات.. وبتلك الثقة جدد وزير الداخلية عهده للشعب المصرى، موجها رسالة طمأنة لجموع الشعب، وفى الوقت ذاته رسالة وعيد لكل من تسول لهم أنفسهم المساس بتراب هذا الوطن أو العب بأمنه.. "كل من يسعى لتخريب البلاد وتهديد استقرارها.. هو والعدم سواء أن عاجلا أو آجلا".

وقال اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، إن مصر نجحت من خلال قيادتها السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجناحى أمن الوطن، وهما القوات المسلحة الباسلة، وأشقائهم من رجال الشرطة، فى تحقيق نقلة نوعية فى مواجهة الإرهاب، والتخفيف من وطأته إلى أقل حد ممكن من الإضرار، علاوة على تحقيق طفرة فى المواجهة النوعية، وتحويل أسلوب مكافحة الإرهاب، من رد الفعل، إلى امتلاك زمام المبادرة وتوجيه ضربات استباقية مؤثرة؛ لضمان الإجهاض المبكر للمخططات العدائية للتنظيمات الإرهابية، فى إطار كامل من القانون ودون أية إجراءات استثنائية، فضلا عن أحكام السيطرة الأمنية على المعابر والمنافذ، سواء الجوية، أو البحرية، أو البرية، باستخدام كل الإمكانيات المتطورة.
مجدى-عبد-الغفار-وزير-الداخلية

وأضاف اللواء عبد الغفار، أن استراتيجية مكافحة الإرهاب، تعتمد كذلك على تكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية بالبلاد، خاصة بعد اتجاه تنظيم الإخوان الإرهابى إلى الاعتماد على العناصر الجنائية لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة التى تستهدف فى المقام الأول ترويع المواطنين الآمنين.

وأوضح وزير الداخلية أن مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى تحاول بكل السبل شق الصف وزعزعة أمن الوطن، لإظهار عدم قدرة مؤسسات الدولة على حماية المواطنين، مشددا على أن عناصر الشر والإرهاب لن تستطيع أن تنال من إرادة الشعب المصرى، وعزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وإيمانهم القوى بالدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
لجنة-الدفاع

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء، أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن الأوضاع الأمنية فى سيناء مستقرة وتحت سيطرة الأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن زياراته المتكررة إلى شمال سيناء، برفقة الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن والاستقرار بأرض الفيروز.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية حققت بالتعاون مع القوات المسلحة نجاحات كبيرة، لتقويض قوى الإرهاب وعناصره، وتابع: "قواتنا صامدة تضطلع بدورها الوطنى بكل إصرار، لاقتلاع جذور الإرهاب فى ربوع محافظة شمال سيناء، رغم ما تقدمه من تضحيات فداء للوطن وترابه.. والقوات المسلحة تحديدا حققت نجاحات قوية من خلال ضرباتها المؤثرة فى سيناء".

وحول أوجه الرعاية التى تقدمها وزارة الداخلية لأسر الشهداء والمصابين، قال اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، إن وزارة الداخلية لا تبخل على أسر الشهداء أو المصابين بأى شىء، لأنهم مصدر عزة وشرف للوزارة بأكملها، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت خلال عام واحد 152 شهيدا من خيرة أبناء الوطن، و1845 مصابا، ضحوا بالروح والجسد من أجل رفعة هذا الوطن.


وفيما يتعلق بالحملات الأمنية ومواجهة الجرائم والبؤر الاجرامية، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية حققت نجاحات فى مختلف مجالات العمل الأمنى، متعهدا باستمرار تلك النجاحات والمجهودات والبناء عليها، لدعم ثقة المواطن فى قدرة الشرطة على إنفاذ القانون، وفرض هيبته فى المجتمع، والتصدى بمنتهى القوة والحزم لكل من يحاول الإخلال بأمن الوطن فى ربوع البلاد.

وأضاف أنه يوجه دائما بضرورة استمرار الحملات الأمنية ضد البؤر الإجرامية، وضبط العناصر المتورطة فيها، على غرار الحملة المؤثرة التى ما زالت مستمرة فى قرية البلابيش بمحافظة سوهاج، وقرية حمرا دوم فى محافظة قنا، وامتدادها لتشمل كل البؤر الإجرامية الأخرى على مستوى الجمهورية، فضلا عن تطوير وتحديث خطط تأمين المنشآت المهمة والحيوية، وفقًا لملامح التهديدات والمعلومات المتوافرة فى هذا الشأن، بما يكفل تحقيق السيطرة الأمنية بها.

وفيما يخص جهود وزارة الداخلية على صعيد الاقتصاد والتنمية، شدد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على أن الوزارة تدرك أهمية العمل الدءوب لدعم الأمن الاقتصادى، وتأمين مسيرة التنمية التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، وحماية القطاعات الاقتصادية من أيدى العابثين بها، والعمل على استقرار الأسواق، لما يترتب على هذه الأمور من تشجيع حركة الاستثمار ورواج الاقتصاد القومى، إضافة إلى ضرورة تعضيد الحملات التموينية التى ترسخ الاستقرار فى الأسواق، وضبط كل أنواع السلع الأجنبية مجهولة المصدر، والمهربة إلى داخل البلاد بطرق غير شرعية، لما يترتب على تداولها من أضرار بالغة بالصناعة الوطنية.

ودعا وزير الداخلية الدول العربية إلى ضرورة تبنى استراتيجية عربية موحدة؛ للتصدى للفكر المتطرف، الذى يتبناه مجموعة من الإرهابيين، الذين يبنون فكرهم على جملة من الآراء المتشددة، ويتخذونها منطلقا لتبرير أعمالهم الإجرامية التى تستنزف الطاقات الرئيسية للمجتمع، وتهدد الأمن والسلام الاجتماعى، ويسخرونها لغزو عقول الشباب تحت مظلة الدفاع عن الدين، فضلا عن دورها فى توعية الشباب من مغبة كل أشكال ومظاهر التطرف والإرهاب الفكرى، والمساهمة فى بناء شخصية إيجابية داعمة للمجتمع، تنبذ التطرف الفكرى وتدعم الحضارة والتقدم.

بعد زيارة السيسى لامريكا..عضو بـ"دفاع البرلمان" : الإرهاب الحالى عالمى وسيترنح فور تجفيف منابع تمويله
فى البداية، ثمن اللواء ممدوح مقلد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، حديث اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، حول أن زيارة الرئيس السيسى لأمريكا ستنعكس بالإيجاب على مكافحة الإرهاب، موضحا أن ما يشهده العالم حاليا إرهاب عالمى بدليل انتشاره فى مختلف الدول العربية والعواصم الغربية.

وأضاف مقلد فى تصريح لـ"برلمانى" أن من يقف وراء الإرهاب حلقات استخباراتية وتمويلات نقدية لنشره فى العالم، وبالتالى فإن تجفيف منابع تمويله تؤكد أنه لا بد أن يتراجع بعد تراجع سنده الدولى وسنجده يترنح، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسى لأمريكا ستشهد انعاكسات كبيرة فى مجال الإرهاب الدولى.

وحول ارتفاع معدلات ضحايا ومصابى ضباط وأفراد وجنود الشرطة وفقا لما ذكره وزير الداخلية قال عضو دفاع البرلمان "إن الأرقام المعلنة تتم وفقا لإحصائيات وأرقام معروفة للجميع ولا يجوز التشكيك فيها مؤكدا أن رجال الداخلية لا يدخرون جهدا فى سبيل الحفاظ على الدولة المصرية وحماية المواطنين".

حمدى بخيت: انعكاسات زيارة السيسى لأمريكا على حرب الإرهاب لوجود دعم دولى سيكون أكثر تأثيرا بالحرب
بدوره، قال اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن زيارة الرئيس السيسى لأمريكا ستنعكس على حرب الإرهاب، لأننا سنكون أمام دعم دولى أمريكى مهم سواء سياسى أو عسكرى أو معلوماتى سيكون بجانبنا بالفترة المقبلة بالتالى الحرب ستكون أكثر تأثيرا وقدرة على تحقيق أهدافها.

وأضاف بخيت فى تصريح لـ"برلمانى" أن حديث وزير الداخلية عن محاولات الإخوان لشق الصف صحيح من خلال الإثارة المفتعلة حول المصالحة وبالتالى هناك من يؤيد ذلك ومن يرفشه وتلك المساءلة تحلق نوع من شق الصف.

وذكر عضو لجنة الدفاع، أن سيناء تحت السيطرة لأن العناصر الإرهابية يتم ضربها فى مناطق تمركزها سواء فى جبل الحلال والعريش ويتم مهاجمتها والقضاء عليها.



الأكثر قراءة



print