رفض عدد من أعضاء البرلمان ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية، حول اعتراف روسيا بالقدس الغربية عاصمة إسرائيل، والشرقية لفلسطين، حيث رفض النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إعلان الخارجية الروسية، أمس الخميس، بأن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية، والقدس الغربية لإسرائيل، واصفا الأمر بأنه غير مقبول، ومرفوض.
وتابع، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن القدس ستظل عربية، وعاصمة للدولة الفلسطينية، مهما حاول الغرب إرغام العرب على غير ذلك.
وأضاف "إمبابى"، أنه سيدعى لجنة الشئون العربية إلى جلسة طارئة لمناقشة قرار الخارجية الروسية وإصدار توصيات لوزارة الخارجية فى هذا الشأن، مضيفًا: أتمنى أن يكون للبرلمان العربى دورا فى الوقوف فى مواجهة هذا القرار.
بكرى: قرار روسيا مرفوض وأدعو لموقف عربى وإسلامى موحد
بينما قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن مدينة القدس ستظل موحدة وعاصمة للدولة الفلسطينية، والتى حتما ستنال استقلالها، مهما طال الوقت .
وتابع عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تقسيم القدس هو هدف صهيونى قديم، ولكن ضعف العرب وانقسامهم على أنفسهم جعل بعض الدول ومنها دول حلفاء مثل روسيا، تتخذ هذا القرار، والذى يمكن إسرائيل من تهويد القدس الغربية، وهو ما نرفضة لأن القدس الموحدة هى عاصمة دولة فلسطين .
ودعا "بكرى"، الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف مواحد تجاه القرار الروسى الأخير، والذى يجب أن يتم رفضة وإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية غير قابلة للتقسيم .
نائبة: موسكو تحاول التواجد فى القضية بعد اتفاق ترامب والسيسى
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن قرار روسيا الأخير حول أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية، والقدس الغربية لإسرائيل، غير متوقع.
وتابعت عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان: يبدو أن الإدارة الروسية بعدما رأت موقف مصر خلال زيارة الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تولى اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية، وهو ما أيده الرئيس الأمريكى ترامب، واتفق مع السيسى على عقد صفقة القرن بإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، من خلال حل الدولتين، ما دفع الروس لاتخاذ هذا القرار.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، أمس الخميس، أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية، والقدس الغربية لإسرائيل.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس، على موقعها الإلكتروني، عن قلقها بشأن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وقالت: "منذ ثلاث سنوات لم يجلس الفلسطينيون والإسرائيليون معا للتفاوض، وهذا الأمر قد يودى إلى تدهو العلاقات بين الطرفين بشكل مطرد".
وأضافت الخارجية: "إن الفراغ الموجود اليوم وتوقف مفاوضات السلام يخلق صعوبات تؤدى إلى تقويض الحلول الدولية للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية القائمة على أساس الاعتراف بالدولتين معا".
وأكدت الخارجية الروسية: "إننا ملتزمون بقرارات الأمم المتحدة حول مبادئ التسوية، بما فى ذلك وضع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. وفى الوقت ذاته، نعتبر أنه من الضرورى إعلان، أننا نرى فى هذا السياق، القدس الغربية بمثابة عاصمة لدولة إسرائيل.