حكايات الحياة والموت فى بيوت الله

يرصد "برلمانى" روايات شهود العيان فى حادثى تفجير كنيسة مار مرقس، والذى أسفر عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة 41 آخرين، وكنيسة مارجرجس فى طنطا والذى أسفر عن 30 شهيدًا و71 مصابًا.


فى البداية قال جرجس أحد المصابين وشاهد عيان على الحادث، إنه أثناء ذهابه لأداء صلاة أحد السعف كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، وقبل وصوله لبوابة الكنيسة فوجئ بانفجار شديد، وتدافع من المارة المتواجدين بمحيط الكنيسة، وسط صراخ السيدات.


وتابع جرجس: "بدأ العشرات يتدافعون نحو باب الكنيسة بعد سماع الانفجار، فسقطت على الأرض من شدة التدافع، مما أدى لإصابتى فى قدمى، وحملنى فاعل الخير وتم نقلى لسيارة الإسعاف لتلقى العلاج".

فيما يروى أحمد مصطفى، صاحب محل ملابس، أن الحادث وقع أمام محله الخاص الذى يواجه كنيسة مار مرقس بالإسكندرية مباشرة، قائلاً: "فوجئنا بصوت انفجار كبير يهز أرجاء المنطقة بالكامل، وتسبب فى تحطيم واجهات المحلات بالكامل، موضحًا أنه شاهد ضباط غارقين فى دمائهم.


وأضاف أحمد مصطفى: أصيب أحد العاملين بالمحل بكسر فى قدمه، وتم نقله بإسعاف وتسبب الحادث فى خسائر كبرى لجميع المحلات خاصة القريب من مكان انفجار وطالب بسرعة ضبط الجناة وعقوبات رادعة لمنع تلك الأفعال التى تسىء إلى مصر.

فيما هرعت مادلين، ربة منزل وهى فى حالة بكاء هستيرى، وقالت: "جئت من منطقة كليوباترا مسرعة وقلقة على ابنتى التى كانت تصر على حضور قداس أحد السعف فى كنيسة مار مرقس، وأصبحت فى حالة هستيرية فور سماعى خبر الانفجار".

وقال مصطفى إسماعيل أحد شهود العيان، إنه أثناء مروره بجوار كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، سمع صوت انفجار ضخم اهتزت له الأرض وتم تكسير واجهات المحلات، وشاهد خلال ثوانى معدودة آثار دماء وضباط ملقين على الأرض جراء إصابتهم جراء الانفجار حاولوا إسعافهم والاتصال بالنجدة والإسعاف.


وعلى الجانب الآخر روى مصابو حادث تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا، تفاصيل الحادث، حيث كشف عادل كامل مرقص مدير عام بالمعاش وأحد المصابين، أن التفجير بدأ بوميض خفيف آثناء عزف الألحان فى صلاة عيد الزعف لتنفجر بعده قنبلة أحدثت صوتًا ضخمًا هز جميع أرجاء الكنيسة، مما تسبب فى فقدان الوعى لعدد كبير من المصلين بالكنيسة لمدة دقائق.


فيما أكد صبحى عوض الله أحد مصابى تفجيرات كنيسة مار جرجس بطنطا، أن القنبلة كانت بأحد المقاعد الأمامية بالكنيسة، لافتًا إلى أن التفجير حدث أثناء عزف الموسيقى فى منتصف القداس.