ثورة البرلمان على رعاة الإرهاب

دفعت المشاهد المأساوية التى شاهدناها اليوم الرئيس السيسى، رئيس الجمهورية، إلى توجيه خطاب إلى المجتمع الدولى، حاملا رسالة بأن الإرهاب لا يعرف كبيرا او صغيرا، ولا قويا ولا ضعيفا، ومطالبا بإتخاذ اسلوب رادع لردع الحكومات التى ترعى وتمول الإرهاب الدامى الذى يجتاح العالم، وإتخاذ موقف صارم منها فى الفترة المقبلة، حقنا للدماء التى تسال دون أى مبررات، واوضح النواب أن النبرة الشديدة التى اعلن من خلالها الرئيس السيسى أمس الأحد، تؤكد على الموقف الجاد الذى تسعى خلاله مصر لتجفيف منابع الإرهاب.

"عربية البرلمان" تؤكد التزام النواب بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب قريبا

أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، وعضو البرلمان العربى، أن البرلمان أصبح مكلفا وبشكل رسمى بالانتهاء من مشروع قانون بتشكيل المجلس القومى الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث إن الكلمة التى وجهها الرئيس للشعب المصرى اليوم عقب انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، تنم عن المواجهة الشاملة للإرهاب، والتى تشمل عددا من الجوانب منها "الدينى، والتعليمى، والثقافى، والشبابى، والاجتماعى".



وتابع "الجمال" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه على الجميع الانتباه إلى أنه مهما تم تغليظ العقوبات وتشديدها والانتهاء من قوانين العدالة الناجزة، يسعى هؤلاء المخربون إلى التفجيرات فى أنفسهم قبل الجميع، دون النظر إلى عقوبات، لذا فعلى الجميع الانتباه وأن تقف كل الأجهزة المعنية بمنع الوصول إلى هذه المرحلة.



وطالب النائب، المجتمع الدولى بالمصداقية فى مكافحة الإرهاب والتحالف الفعلى من أجل هذا، والعمل على وضع عقوبات رادعة على الدول التى لا تتعاون فى هذا، أو تقدم التمويل المادى والمعنوى لهذه العناصر الخطرة، محذرا المجتمع الدولى من الوقوف موقف المتفرج، لأن الإرهاب لا يقف عند حدود دولة بعينها، ويبطش بكل ما تصل إليه يده.

"خارجية البرلمان" تطالب العالم بقطع رأس الإرهاب لا جسده.. وردع الدول الممولة له

أكد النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن عملية مكافحة الإرهاب واجب دولى، وليس مقتصرا على نصر فى الوقت الحالى، قائلا "الإرهاب ليس مقتصرا على مصر ولا يقصد الرئيس أو الدولة المصرية أو البرلمان، إنما هو عبارة عن منظومة تتحرك من أجل هدم الدول، والدليل على ذلك الأحداث الإرهابية التى شاهدناها فى عدد من الدول الأجنبية مؤخرا".

وتابع "رضوان" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لابد على المجتمع الدولى أن يتحرك سريعا من أجل القضاء على الرأس وليس الجسد، واتخاذ موقف حاسم من الدول التى ترعى الإرهاب، وفرض عقوبات تجبرها على الاعتراف بأن هذه الجماعات إرهابية، والتراجع عن تمويلها ودعمها ورعايتها.



كان قد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تشكيل المجلس القومى الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب إعلان حالة الطوارئ بمصر لمدة 3 شهور بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.

لماذا يصمت المجتمع الدولى على الدول الداعمة للإرهاب فى المنطقة؟.. سؤال برلمانى ساخن

قال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إنه لا شك فى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى من دول خارجية تدعم الإرهاب للنيل من الدولة المصرية، ومحاولة إضعافها أمام العالم، من أجل تفكيك الدولة المصرية، مثلما يحدث فى باقى المنطقة فى ليبيا وسوريا والعراق.

وأضاف "أبو خضرة"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه لا شك فى دعم دولة مثل قطر وتركيا للإرهاب الذى يغتال أبناء مصر، مؤكدا أن مطالبة الرئيس للمجتمع الدولى بالتحرك يجعلنا نتساءل: لماذا يصمت المجتمع الدولى تجاه الدول التى تدعم الإرهاب فى المنطقة ويتركونه يتوغل ويدمر فى المنطقة؟ مؤكدا أنه لابد من عقوبة واضحة لأى دولة تقوم بدعم الأعمال الإرهابية فى الداخل أو الخارج .