كتب محمود العمرى
منذ ثورة 30 يونيو وتسعى جماعة الإخوان وأعوانها ممن يدعون النشطاء فى السعى للترويج على هدم مؤسسات الدولة، من خلال التشكيك فى أى قرارات أو إنجازات حقيقية تتم فى الدولة، حيث يسعون من خلال منابرهم إلى إحباط الرأى العام المجتمعى ببث الأكاذيب والترويج لها، وهذا ظهرا جليا عند فشل محاولاتهم فى السعى على هدم المؤسسة العسكرية وأيضا جهاز الشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة، أما الآن فيسعون على الترويج ضد البرلمان، ومحاولة التشكيك فى أدائه.
وخول هذا الموضوع قال حاتم صابر، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن هناك طرق كثيرة تستخدمها ما يسمون أنفسهم بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، والإخوان والتابعين لهم من خلال وسائلهم سواء الإعلامية أو السوشيال ميديا على ما يعرف بالعمليات النفسية، وهى طريقة تستخدم فى العالم كله، الغرض منها إحباط الرأى العام المجتمعى من كل شئ، وهى طريقة ضغط نفسى، أن كل ما تقوم به الدولة "فاشل"، من خلال التشكيك فى كل شئ من قرارات وإجراءات وغيرها وهى غرضها الوصول إلى الرأى العام المجتمعى وهو ما يحدث منهم الآن.
وأضاف الخبير الاستراتيجى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذه العمليات النفسية التى تستخدمها ما أسماهم بالجماعات المغرضة، تهتم بالسخرية، من كل إنجازات تقوم بها الدولة، ودائما يتم استخدامها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والأمر الثالث هو"الإحباط المتكامل" وهو دائما ما يتم استخدامه فى المشروعات القومية وغيرها من إنجازات يكون الغرض منه الأساسى هو عملية إحباط متكامل للشعب، وهو ما رأيناه من قبل فى افتتاح قناة السويس، والمشروعات القومية الأخرى، حينما قام النشطاء وأتباع الإخوان بمحاولاتهم الفاشلة فى إحباط الشعب المصرى من خلال نشر أخبار مزيفة فى هذا الشأن، بجانب سعيهم إلى استهداف المؤسسات ، وعلى رأسها مجلس النواب، بعدما فشلت محاولاتهم من قبل فى استهداف مؤسسات الدولة المختلفة.
وعن طرق مواجهة التشكيك أكد "صابر"، أن هناك جانبا هاما على الإعلام بأن يسلط الضوء على الإنجازات فى هذه الفترة التى تواجه فيها الحرب على مؤسساتها والتشكيك فيها، وأيضا العمل على الترويج لهذه الإنجازات خارجيا، لأن المشككين دائما ما يخاطبون الخارج بجانب الشعب المصرى، وأن يقوم البرلمان بدوره كاملا والعمل على استكمال قوانينه ومشروعاته وتسليط الضوء عليها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وأن تركز المؤسسات على مخاطبة الشعب بشكل مستمر من خلال الوسائل المختلفة.
فيما أكد اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك تركيزا من قبل المشككين فى مؤسسات الدولة على إضعاف صورة البرلمان، وهناك من نادى منهم إلى حله، وسعيهم وراء هذا هو أن البرلمان هو من أكبر المؤسسات فى الدولة، وذلك بعد فشل محاولاتهم السابقة من أحداث يناير فى هدم مؤسسة الجيش والشرطة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنهم يريدون حل مؤسسة البرلمان، لأنها هى من تقوم بإصدار التشريعات الهامة للدولة، وإذا اختفت هذه المؤسسة فإن الدولة ستخسر الكثير، لافتا أنه مع انتشار مواقع التواصل الإجتماعى فهم يستخدمون ما يسمى بالبث الكاذب، ولكن على إعلام الدولة أن يقوم بمواجهة الاكاذيب التى تروج على هدم المؤسسات، وأيضا هناك دور على الأجهزة الأمنية فى منع الحرب الإلكترونية التى يقودها النشطاء، وضبط كل الصفحات المغرضة ضد الدولة.
"مصر دولة ثقلية أمام دول الخارج، ولم يؤثر فيها ما يفعله الصغائر"، بهذه الكلمات عبر السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن عمليات التشكيك التى تقودها من هم موالين للإخوان وغيرهم من الجماعات الإرهابية .
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريح خاص لـ" برلمانى" أنه لا يمكن أن ننكر هناك حملات تشكيك فى مؤسسات الدولة، ويقودها خاصة جماعة الإخوان من خلال منابرهم واستضافة الطابور الخامس والنشطاء، والعمل على التشكيك لمحاولة استعطاف الرأى العام وإحباطه تجاه إنجازات الدولة المصرية، وكل مؤسساتها، وعلى رأسها البرلمان المصرى،من خلال التشكيك فى نوابه المنتخبين من الشعب نفسه، بعد فشلهم فى الكثير من حملاتهم ضد باقى المؤسسات التابعة للدولة المصرية.
وتابع أن الفترة الحالية على الدولة أن تعمل على إبراز الشخصيات السياسية التى لها مصداقية كبرى خارجيا وداخليا فى مواجهة هذه الحملات التى يقودها البعض على مؤسساتها وخاصة البرلمان، والتركيز على إطلاع هذه الشخصيات بكل ما جديد فى عمل المؤسسات للترويج لها، والعمل على مواجهة هذه الحملات من خلال دور التوعية التى يقودها الإعلام المصرى، مؤكدا أن الرئيس عمل فى زيارته على ذلك، ولابد من مساعدته من باقى المؤسسات والمسئولين فى ذلك، لافتا أن خارجيا هناك قدر كبير للدولة المصرية.