الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:19 م

حتى لا تقف مكتوف اليد فى وجه أعداء مصر.. أشياء عليك تنفيذها لدعم الأجهزة الأمنية.. إبلاغ الشرطة عن أى سكان جدد أو تجمعات مريبة.. خبراء: على الجميع دعم الأمن بالمعلومات والمواقف

مواجهة الإرهاب فريضة.. اعرف دورك

مواجهة الإرهاب فريضة.. اعرف دورك مواجهة الإرهاب فريضة.. اعرف دورك
الثلاثاء، 11 أبريل 2017 06:01 ص
كتب كامل كامل
"مواجهة الإرهاب لا تقتصر على أجهزة الأمن فقط".. هذا ما يجب عليك الاقتناع به لينتهى الإرهاب ويعم السلام، فالحرب بين الأمن والأجهزة الأمينة ليست مباراة بين فريقين نشاهدها عن بعد وننتظر من سيفوز فيها، بل هناك مجموعة من الأشياء والاحيتاطيات عليك القيام بها لتدعم أجهزة الدولة فى حربها على الإرهاب، وحتى لا تقف مكتوف الأيدى فى وجه إرهاب أسود لا يرحم كبيرا ولا صغيرا.

33719

باحثون فى شأن الجماعات المسلحلة، وقيادات جهادية سابقة، بالإضافة إلى خبير أمنى، حددوا مجموعة من العوامل يجب على المواطن القيام بها لمساعدة الدولة ومؤسساتها فى دحر الشخصيات المتطرفة، أهم هذه العوامل إبلاغ أقسام الشرطة بأى سكان جدد، نظرًا لأن الشخصيات المتطرفة فى بعض الأحيان تلجأ لاستئجار شققا سكانية لمدة قصيرة فى محيط أهدافهم لتسهيل التجهيز لأعمالهم الإرهابية، معتمدين على ذلك فى عدم إبلاغ صاحب العقار أو السكان عنهم.

وفى هذا الصدد يقول هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "عنصر الغدر والمفاجأة وهو مصدر قوة التنظيمات الإرهابية، حيث تحرص تلك التنظيمات على الهروب من المواجهة العسكرية المباشرة مع الدولة لأن فيها نهايتها الحتمية، وضعفت تلك الخلايا سواء فى سيناء الموالية للقاعدة وداعش أو فى القاهرة والمحافظات والوادى والدلتا الموالية للإخوان فى مواجهة الدولة وأجهزتها الأمنية لذلك يهربون بجر الدولة لمعارك جانبية ومناورات فى أماكن متفرقة باستخدام السكان والمدنيين والأقباط كحائل وفاصل بينها وبين الأجهزة الأمنية فلا تتمكن الأخيرة من القضاء عليها بحرية".
185


ويضيف "النجار"، "لذلك فالناس العاديين لهم دور كبير جدا فى هذا المرحلة من عمر المعركة مع الإرهاب بالتبليغ عن أى عنصر مريب أو أى شخص عليه علامات استفهام بشأن أفكاره وعلاقاته واتصالاته لأن الارهابيين الآن يهربون من جحورهم وخنادقهم ومعاقل تمركزهم التى يواجهون فيها هزيمة منكرة إلى الاختلاط بالناس للحيلولة دون القضاء عليهم بشكل كامل".

ويؤكد الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى أن الشعب الآن هو العامل الأقوى فى ترجيح إحدى الكفتين فلو تغافل عن مصيرية المعركة ولم يدرك طبيعة ومحورية دوره فى حسمها ولم يتعامل معها بقوة وفدائية ومسئولية فهو سيمنح الإرهاب فرصة أكبر للبقاء والاستمرار وإذا كان مستوعبا ومدركا حقيقة دوره ومهمته أسهم بشكل كبير فى إنهاء المعركة سريعا لصالح الوطن".

ويقول "النجار"، "ينبغى تنشيط الفعاليات المجتمعية ضد الإرهاب فدور المجتمع المدنى محورى ورئيسى من خلال المبادرات الفردية والمجتمعية بتنظيم أنشطة ثقافية وفكرية وعدم التعويل فقط على دور الدولة والمؤسسة الدينية الرسمية"، مضيفًا، "أقترح باسمى مبادرة من المسلمين المصريين فى كل حى وتجمع به كنيسة خلال الأعياد الرئيسية لإخواننا المسيحيين بتنظيم حماية مجتمعية من خلال مجموعة من المسلمين لكنيسة الحى لحين انتهاء الصلوات والقداس وفعاليات العيد".

فيما يدعو اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، المواطنين لما سماه بالوعى الوطنى، مضيفًا، "علينا كمصريين بالدرجة الأولى الالتفاف حول قياداتنا وتحديد مستقبلنا الذى سنبنيه بأيدينا لا بأيدى الآخرين".
808

ويقول "بخيت": "على كل مواطن أن ينتبه خلال تحركاته وخاصة فى الأماكن الجماعية سواء المسجد أو الكنسية أو الأسواق وحال رؤيته لأى أشياء غير طبيعية يقوم بإبلاغ الأجهزة الأمينة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

ويشدد "يخيت" على دعم المواطن للأجهزة الأمينة بالتصرف المتزن، مضيفًا:"على المواطن إبلاغ الأمن بأى معلومات ترد أمامه".

بينما يقول صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، "العلميات التى حدثت فى طنطا والإسكندرية تؤكد أن هناك أجهزة مخابرات دولية تدعم التنظيمات الإرهابية، حيث اتضح الدعم اللوجستيى للأفراد التى فجرت أنفسها".

ويضيف "القاسمى" أن مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الأمن وحده، بل هى مسئولية المجتمع بأكمله، وخاصة أن مصر تواجه إرهابا استعصى مواجهته فى دول كبرى كفرنسا وروسيا ودول أخرى، مشددا على أهمية دعم المواطنين للأجهزة الأمنية فى الحرب على الإرهاب".

وبدوره يقول أحمد عطا الباحث فى شئون الجماعات المسلحة، "هناك مجموعة من المطالبات التى يجب أن ينتبه إليها الشارع المصرى لمساندة الدولة فى هذه المرحلة الحرجة أهمها - الانتباه لعمليات التجنيد الإلكترونى التى تقوم بها التنظيمات المسلحة التكفيرية من الخارج - عبر مواقع التواصل الاجتماعى -.

ويضيف "عطا"، أن هناك عملية استقطاب ممنهج للشباب من خلال مدارس الدعوية التكفيرية الإلكترونية - وقد نجح تنظيم داعش فى استقطاب عدد كبير من الشباب فى منطقة الشرق الأوسط من تونس ومصر وبعض الدول الإفريقية وبعض الدول الأوربية - وحسب آخر تقرير للأمن القومى الأمريكى لعام ٢٠١٥ بأن داعش يرسل ٢٠٠ ألف تويتة يومياً عبر تويتر".
ويطالب "عطا" بما سماه بالتواصل الفكرى والعودة لفتح المكاتب المختلفة وعودة مشروع مكتبة الأسرة الذى كان فى متناول الجميع - بالإضافة إلى فتح المتاحف للجمهور بدون رسم دخول-أى أن يكون هناك مشروع حقيقى لإعادة تثقيف المجتمع والأسرة المصرية"، مطالبا أيضا، بعودة التأهيل الفنى بالمراحل التعليمية المختلفة ومنها المسرح المدرسى كمشروع لإعداد المواهب وهذه مسؤولية وزير التربية.
2







print