بابا الفاتيكان يرد على الإرهاب

مازال الفشل حليفا لمسلسل المؤامرات على مصر، حيث فشلت مؤامرة تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية فى تحقيق مأربها، حيث تم تأكيد زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى موعدها، فضلاً عن إعلان الاتحاد الأوروبى وأمريكا وروسيا والصين ودول العالم دعم مصر ومباركة خطواتها فى مواجهة جماعات العنف والتطرف.



ويأتى الحادث الإرهابي الغادر بكنسيتى مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية محاولة خسيسة لتشويه الصورة الذهنية عن مصر بالخارج، بعد استعادة مكانتها السياسية ودورها الريادى على المستوى الإقليمى والدولى، كما يأتى الهجومين الإرهابيين محاولة لضرب القطاع السياحى الذى بدأ يشهد بوادر التعافى منذ نوفمبر 2016 إلا أن هذا المحاولة لن تفلح.

وفى البداية، استنكر جميع العاملين بالقطاع السياحى، بكل عبارات الحزن والآسى الحادث الإرهابى الغادر البشع الذى استهدف بيوت العبادة المقدسة بكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وكذلك الإنفجار الذى وقع بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وحصد أرواح الابرياء الشهداء وخلف وراءه الجرحى والمصابين أثناء تأديتهم للصلاة واحتفالاتهم بأحد السعف، مؤكدين أن شعب مصر كله عزيمة وإصرار ضد هذه الأفعال الإجرامية والدموية التى تستهدف ليس أقباط مصر بل استهدفت مصر وشعبها، ونسيجها الوطنى.

ودعا نادر جرجس، عضو اللجنة الوزارية لإحياء رحلة مسار العائلة المقدسة، قائلًا: " يارب خلص مصر وأهلها من الناس الأشرار" ، لافتا إلى أن الحادث الإرهابى ليس بجديد فهناك استهداف للشرطة والجيش والمسحيين والقضاة ، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال البشعة سوف تزيد شعب مصر قوة وصلابة فى مواجهة الإرهاب ونزعه من جذوره.

وعن مدى تأثير الحوادث الإرهابية على صناعة السياحة ، قال " جرجس" إن الأحداث الإرهابية أصبحت أحداث عالمية وليست محلية فقط، وقلل من نتائج الحادث على القطاع السياحى، موضحا أن الحادث لم يستهدف السياح، وجميع السائحين يقضون عطلاتهم بالمدن السياحية بأمان كامل.

فيما قال أحمد شكرى، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع بكنيستى طنطا والإسكندرية، سيكون له تداعيات سلبية على تعافى القطاع السياحى خلال الفترة المقبلة ، مشيرًا إلى أنه تم تكليف مديرى المكاتب الخارجية التابعة للهيئة، برصد ردود الأفعال وسائل الإعلام وصناع القرار السياحى بالخارج.


وبالحديث عن موقف بابا الفاتيكان، أكد أن بابا الفاتيكان أدان بشدة هذا الحوادث الغاشمة فى ختام عظته بمناسبة أحد السعف أمام عشرات الألوف فى ساحة القديس بطرس ، وفى سياق متصل، قال الدكتور عادل راضى، رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، أن هذه الحوادث هى محاولة لتشوية الصورة الذهنية لمصر بالخارج ، مما يؤثر بشكل سلبى على تعافى قطاع السياحة الذى شهد تحسنا ملحوظا خلال الفترة الماضية، نظرًا لإستقرار الأوضاع الأمنية للبلاد.

وبالحديث عن زيارة بابا الفاتيكان لمصر، قال الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر، إن زيارة بابا الفاتيكان قائمة فى موعدها، يومى الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أبريل الجارى، ولا يوجد أى تأجيل للزيارة.

وأضاف فى بيان: "جميع الجهات المسئولة فى دولة الفاتيكان أكدت فى اتصالاتها أنه لا يوجد نية لتأجيل الزيارة وأن قداسة البابا حريص على زيارة مصر". ، وعلى المستوى الخارجى، أدانت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، الاعتداءين الإرهابيين الذين وقعا، بطنطا والإسكندرية، وأسفرا عن وقوع العشرات من الشهداء والمصابين، مشددة على تضامن الاتحاد مع حكومة وشعب مصر فى حربها ضد الإرهاب .

وقالت موجيرينى أنه تم استهداف كنيستين قبطيتين فى كل من طنطا والإسكندرية، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين من المدنيين الأبرياء، مضيفة أن الاتحاد الأوروبى يعرب عن خالص التعازى لأسر وأصدقاء الضحايا.

كما تواصلت الإدانات الدولية للهجمات الإرهابية التى استهدفت الكنيستين من دول العالم، حيث أدان وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون الهجمات الإرهابية وتقدم بتعازيه للشعب المصرى ، وقال فى بيان له: "أشعر بالصدمة والحزن".
وأكد أن المملكة المتحدة تستمر فى الوقوف مع مصر ضد الإرهاب، و"هذه الهجمات تزيدنا تصميما للعمل معا مع الحكومة المصرية وشعبها ضد الإرهاب المشترك" ، فيما أعرب نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس عن تعازيه فى الضحايا الذين سقطوا فى حادثى كنيستى طنطا والإسكندرية أمس الأحد، وقال فى تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى تويتر " كارين وأنا نصلى من أجل الضحايا وأحبائهم فى مصر".

وشارك بنس فى تغريدته ما قاله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على تويتر أيضا بشأن الأحداث، وإعرابه عن حزنه الشديد لسماع خبر الحادث الإرهابى فى مصر، وقوله إن الولايات المتحدة تدين بشدة، وتأكيده ثقته فى قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على التعامل مع الموقف الراهن.

ونشر رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان تغريدة أخرى على تويتر، قال فيها إنه يصلى لضحايا الهجوم الشنيع على الأقباط المسيحيين فى مصر خلال احتفالهم بأحد السعف، مضيفا عن تنظيم داعش الإرهابى يجب أن يتم هزيمته.

طارق رضوان: إصرار بابا الفاتيكان على زيارة مصر الشهر الجارى رسالة للغرب

ومن جانبه قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إصرار بابا الفاتيكان على زيارته المرتقبة إلى مصر المقرر لها نهاية الشهر الجارى، لها أهمية كبيرة لأهمية بابا الفاتيكان، وتعد رسالة للغرب بأن مصر تحارب الإرهاب.

وأضاف رضوان فى تصريح لـ" برلمانى" ردا على سؤال حول كيفية استثمار تلك الزيارة والالتفاف الدولى حول مصر بعد الحادث الإرهابى الغاشم، الذى استهدف كنيستى طنطا والإسكندرية، أن تلك الزيارة تؤكد أن مصر ليست دولة قامعة لفصيل معين، ودعوة لتضافر الجهود الدولية فى إطار رؤية واضحة، تسهم مصر فيها بشكل كبير وفقا للإمكانيات من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه.

أنيسة حسونة: استمرار بابا الفاتيكان بقرار زيارة مصر رسالة من قلب القاهرة لتأييد موقفنا

بدورها، قالت أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر هامة، وإن المصريين سعداء بأن قداسة البابا قرر الاستمرار فى الزيارة، خاصة وأنه رجل سلام ومحبة، وزيارته إلى مصر تأكيد على الوقوف بجانبها وأنه داعم لها فى محاربة الإرهاب.

وأضافت "حسونة" فى تصريح لـ" برلمانى": كلنا مهتمين بتلك الزيارة، لأنها رسالة من قلب القاهرة، تقول إن قداسة بابا الفاتيكان مؤيد لمواقف القاهرة ويقف بجانبها ويساندها، خاصة وأن له التأثير فى جميع دول العالم، وأن تلك الزيارة سيكون لها تأثير إيجابى على قطاع عريض من دول العالم.

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه لا شك فى أنه سيتم استثمار تلك الزيارة باعتبارها إثبات بأن مصر لها أصدقاء، وزارها أكبر شخصية دينية خارج العالم الإسلامى وتعطى صورة إيجابية لدعم العالم العربى، وبها رسالة للعالم بضرورة مساندة مصر فى هذه المرحلة الصعبة.

وكيل "دفاع البرلمان" زيارة بابا الفاتيكان لمصر سيكون لها مردود على مستوى العالم

كما أكد يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الأوضاع الأمنية فى مصر مستتبة، وأن ما حدث من استهداف للكنائس عمل يائس خائب لن يؤتى ثماره وباء بالفشل الذريع، موضحا أنه جاء نتيجة للضربات الموجعة والناجزة للإرهاب فى سيناء والخلايا الإرهابية بمحافظات مصر من جانب الداخلية.

وأضاف "كدوانى" فى تصريح لـ" برلمانى": رغم الألم الذى نشعر به نتيجة فقدان أبناء غاليين، نؤكد أن الأمن مستقر واستمرار بابا الفاتيكان فى زيارته تأكيد لذلك، وسيكون لها مردود كبير فى التعرف على التماسك بين عنصرى الأمة فى مصر، وأن الدولة المصرية قادرة على مقاومة الإرهاب.

وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى أن بابا الفاتيكان سيستمع إلى رؤساء الكنائس وسيكون ملم بأوضاع مصر وأنها آمنة، موضحا أن إعلان حالة الطوارئ لا يعنى أن هناك خللا أمنيا، ولكن لمزيد من التصدى للتنظيمات الإرهابية.

كان الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر، أكد أن زيارة بابا الفاتيكان قائمة فى موعدها، يومى الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أبريل الجارى، ولا يوجد أى تأجيل للزيارة.