خطة دنيئة لـ"تقزيم مصر"

أكد اللواء محمد الغباشى، الخبير الأمنى، أن محاولات أعداء الوطن وقوى الشر لن تنتهى فى محاولة إحداث الوقيعة بين مؤسسات الدولة ومحاولة إظهارها بشكل ضعيف حتى يمكن الهجوم عليها، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تحاول استغلال قانون الهيئات القضائية للوقيعة بين مجلس النواب والقضاء، رغم أن الخلاف بينهم طبيعى، ولكن البعض يسعى إلى إحداث الوقيعة مثل ما حاولوا إخفاء العملات الأجنبية وتقليل الوارد عن طريق تحويلات المصريين، والتهريب الداخلى لزيادة الأزمة، وثم تهريب المواد التموينية كميات كبيرة مثل السكر لزيادة غضب المواطن، وأخيرا الهجوم على مجلس النواب ومحاولة إسقاطه.


وأضاف "الغباشى" فى تصريحات خاصة أن مصر خاضت معركة شرسة فى محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه فى المناطق التى يتواجد فيها فى شماء سيناء بالإضافة إلى أنها بدأت ترسم صورة خارجية مختلفة خلال زيارة الرئيس السيسى إلى أمريكا والاجتماع مع أركان الإدارة الأمريكية والكونجرس، تدفع العناصر الحاقدة سواء فى الداخل أو الخارج فى افتعال أزمات للبرلمان، وكان آخرها محاولة افتعال أزمة بين مجلس النواب والقضاء، رغم أن ما حديث صياغة مبدئية للسلطة القضائية ورغم أن مجلس النواب مفوض من أبناء الوطن لوضع السلطات التشريعية.

وأوضح "الغباشى"، أن الخلاف فى وجهات النظر بين مجلس النواب وأى مؤسسة لا يجب أن يتحول إلى معول هدم وإحداث الفتنة، حيث من حق كل فئة بالدولة يضع لها القانون تحاول تعظيم الاستفادة من تشريعات البرلمان ولكن يبقى الحاكم لهذه العلاقة التكاملية المصلحة العليا للوطن.


وحول الهجوم على البرلمان الحالى، أكد الغباشى أن هناك حملة ضد المجلس تعمل ليل نهار لتشويه أى إجراء يقوم به المجلس فضلا عن اختلاق الأكاذيب ولم تتوقف الحملة عن المجلس فقط، وإنما طالت أيضا الدكتور على عبد العال لنرى عنوانا فى إحدى الصحف بـ "مجلس على عبد العال"، وهو تشويه للبرلمان وللدكتور على الذى نجح بدرجة كبيرة فى قيادة سفينة البرلمان والتعامل مع مشروعات القوانين فى ظل قلة الخبرة السياسية والنيابية لعدد كبير من النواب.
وتابع الغباشى أن هناك أشخاص وجهات ممولة تنفذ أجندات خارجية لبث نار الفتنة واستخدام لغة واضحة لإسقاط الدولة ونجدها تظهر عند كل أزمة مثل أزمة السكر، وأزمة لبن الأطفال، وأزمة قانون الهيئات القضائية وغيرها مشددا على أن وسائل الإعلام يجب أن نقف لها بالمرصاد.

من جانبه قال السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية السابق، إن المجتمع الدولى يعتمد على أدوات جديدة وفرتها ثورة الاتصالات فى إشاعة الفوضى ونشر الشائعات ونشر معلومات غير مغلوطة للهجوم على مؤسسات الدولة المختلفة وإظهار بأنها ضعيفة أو غير مستقلة، مشيرا إلى أن هناك نسبة مرتفعة من الشباب تستخدم أدوات التواصل الاجتماعى التى أصبحت الدول تعتمد عليها لخدمة مصالح السياسة والهجوم على دول أخرى.


وأضاف "الحفنى" فى تصريحات خاصة يجب أن نتعامل مع هذا الواقع الذى يهدف للهجوم على مصر ومؤسسات المختلفة وأخرها البرلمان بمنتهى الثبات، موضحا أن ثورة 30 يونيو خيبت ظنون أطراف دولية وعربية وإقليمية، وبالتالى علينا عدم المفاجأة من نشر حملات الهجوم على مؤسسات الدولة ومحاولة إظهارها وتقزيمها.

وفى هذا السياق قالت الدكتورة ماجدة شلبى، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر تتعرض لمؤامرة وتتوفر لهذه المؤامرة مليارات الجنيهات من جماعة الإخوان وغيرها لإسقاط الدولة المصرية، مشيرا إلى أن أعداء الوطن يستغلون أى مناسبة للهجوم على الدولة ومحاولة إضعافها وكان آخرها استغلال الخلاف بين البرلمان والهيئات القضائية ونقل الخلاف إلى مرحلة أكبر لمحاولة هدم السلطة التشريعية.

وأضافت ماجدة شلبى فى تصريحات خاصة أن فى كل دول العالم ننادى باستقلال القضاء مع منح البرلمان السلطة التشريعية وذلك يجب أن يتم حوار السلطات وفق أطر مؤسسية مطالبا جموع الشعب المصرى باليقظة والوعى من المؤامرات التى تحاك ضد الدولة لأن مصر دولة فيها سيادة ديمقراطية لها جذور ممتدة فى أعمال التاريخ منذ ألاف السنين وأن نكون شعبا واعيا مترابطا.