الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:25 م

هل يؤيد البرلمان رؤية الأزهر؟.. وكيل "دينية النواب": المؤسسة تحنو على التنظيم بعد تكفيره.. الشهاوى: أؤيد موقف المشيخة.. وأسامة العبد: الأزهر والإفتاء فقط أصحاب الحق فى الفتوى

تنظيم "داعش" كافر ولا مش كافر؟

تنظيم "داعش" كافر ولا مش كافر؟ تنظيم "داعش" كافر ولا مش كافر؟
السبت، 15 أبريل 2017 09:01 ص
كتب تامر إسماعيل
بين التكفير والخروج عن تعاليم الإسلام وارتكاب الكبائر، تدور مواقف الجميع من تنظيم داعش الإرهابى وأعضائه، إلا أن موقفا محددا يقف الكثيرون أمامه بالتحليل سواء بالرفض أو التأييد، وهو موقف مؤسسة الأزهر الشريف، الذى لم يستخدم لفظ تكفير ضد تنظيم داعش وأعرب الكثير من علمائه فى تصريحات كثيرة أن مبدأ التكفير ليس من مبادىء الأزهر الشريف، فهل تؤيد اللجنة الدينية بمجلس النواب والمتخصصين بالعلوم الدينية بالبرلمان، ذلك الموقف؟.


البرلمان


وكيل اللجنة الدينية: الأزهر يحنو على "داعش" بعدم تكفيره وعليه مراجعة موقفه


من جانبه قال الدكتور عمر حمروش وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر إن تنظيم داعش الإرهابى يستحق كل الأوصاف القبيحة، وإنه أتى بكل الكبائر والمرحمات وخرج عن كل الأديان، وإن الأزهر الشريف يحنو على التنظيم بعدم تكفيره ويطالبه بمراجعة موقفه.

داعش

وأوضح النائب فى تصريحات لـ"برلمانى" أنه لا يجد مبررا فى الموقف الذى يتخذه الأزهر من تنظيم داعش، مشيرا إلى أن كل الأفعال التى يفعلها اعضاء التنظيم أمام الكاميرات وشاشات التليفزيون فى كل العالم كفيلة بإقناع أى شخص بأن هذا التنظيم كافر، حتى لو رفع رايات الجهاد والشهادتين، لأن العبرة بالأفعال وليس الأقوال.

وشدد حمروش على مطالبته لمؤسسة الأزهر الشريف باتخاذ موقف أكثر قوة تجاه التنظيم الإرهابى، تبرئة للإسلام وتعالميه وأخلاقه، لافتا إلى ان قناعته لاتقبل أن يكون من يقتلون ويستحلون الأعراض ويفجرون بيوت الله، مسلمون وليسوا كفار.

اللجنة-الدينية

النائب محمد الشهاوى: تكفير داعش يزيد العنف والتطرف


أما النائب محمد الشهاوى عضو مجلس النوب، والحاصل على دبلومة الدراسات العليا الإسلامية من جامعة الأزهر، رفض فكرة تكفير جماعة داعش الإرهابية، مشددًا على أن أفعالهم خارجة عن ملة الإسلام وتعاليمه، ولا خلاف على ذلك، إلا أن منهج التكفير يزيد العنف والتطرف.

وأوضح النائب فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الإسلام لم يكفر المرتدين، ولم يعط أحدا حق تكفير الغير، إلا من جهر بالكفر، خاصة من يؤمنون أنه لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، مشيرا إلى أن أفعال التنظيم من قتل للأنفس وإرهاب وتطرف هى أفعال أشد خطرا وخروجا عن الدين من أفعال الزنادقة، لكن ذلك لا يعطى لأحد حق تكفيرهم طالما ينطقون الشهادتين.

ولفت النائب إلى أن الأزمة أكبر من مجرد التكفير، لأننا نحتاج إلى مواجهة الفكر والقضاء عليه، وليس تكفير أصحابه، خاصة أن التكفير لن يفيد الإسلام بشىء، لأنه لا يوجد عاقل على وجه الأرض يتخيل أن القتل من أخلاق الإسلام أو أخلاق أى دين.

وأيد النائب موقف الأزهر الشريف من تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، فى رفض أفعالهم وخروج تصرفاتهم عن الإسلام، وعدم تكفيرهم فى نفس الوقت.

رئيس اللجنة الدينية: فتوى التكفير مسئولية الأزهر ودار الإفتاء فقط


ومن جهته قال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تنظيم داعش الإرهابى خرج عن الإسلام بأفعاله وأفكاره وجرائمه التى أتاها فى كل بقاع الأرض، مستشهدا بالحديث الشريف "إن هذا الإنسان بنيان اللَّه. ملعون من هدم بنيانه".

وأكد العبد فى تصريحات لـ"برلمانى" أن أفكار ذلك التنظيم لا تعبر عن الإسلام ولا عن أى دين، وأن خروجه عن تعاليم عن الإسلام لا خلاف عليها بين كل علماء الدين والمؤسسات الدينية، إلا أن قضية التكفير لا يجب أن تخرج إلا عن مؤسسة الأزهر أو دار الإفتاء المصرية، ولهم فى ذلك مايرونه، مشددا على أن الأهم من وصفه بالكفر من عدمه هو توافق الجميع حول خروج أفعاله عن الإسلام وتعاليمه وأخلاقه.





print