السبت، 23 نوفمبر 2024 01:51 ص

اعترافات إخوانية بدعوات حل التنظيم.. وقيادى إخوانى: علينا تحويل القيادة للداخل لأن المخابرات الأمريكية والإيرانية تبحث عن ضعاف النفوس.. وعضو شورى الجماعة: تريدوننا جيل سمع وطاعة

اختلافهم "فضائح"

اختلافهم "فضائح" إذا اختلفوا ظهرت فضائحهم
الأربعاء، 26 أبريل 2017 08:03 م
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

وجهت قيادات إخوانية سهام الهجوم والانتقاد إلى الجماعة وتنظيمها، مؤكدين أن الحالة التى تعيشها الجماعة الآن هو التعبد للتنظيم، واعتماد مبدأ السمع والطاعة دون نقاش، مطالبين بنقل مقر قيادة التنظيم.

 

فى البداية، اعترف مجدى شلش، القيادى الإخوانى، وعضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، بأن هناك عددا من القيادات والأعضاء يطالبون بحل التنظيم فى الوقت الحالى، لأنه لم تعد هناك فائدة من وجوده، مشيرا فى ذات الوقت، إلى أن هناك من أصبح يسير بمبدأ عبادة التنظيم.

مجدي-شلش-القيادي-الإخواني

وأضاف شلش، فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان: هؤلاء الإخوة الذين يقولون بترك التنظيم وعدم أهميته بعضهم مات التنظيم فى قلبه، فتراه يهاجم الأسرة والكتيبة والمخيم وكل المناشط التربوية التى هى حياة التنظيم، وأى بديل فى نظرهم عن التنظيم؟.

 

ووجه شلش، رسالة لقيادات الإخوان قائلا: هناك نسيان للفكرة والقضية والتعبد بالتنظيم والقيام بالصورة والشكل وترك الحقيقة والجوهر الذى قام من أجله التنظيم، والنظر للفكرة على أنها تصطدم مع الواقع العالمى، ويعلنها صراحة بعض المسلمين المهزومين عياناً بياناً أمام الدنيا أن الليبرالية هى الحل، لأنها توافق المزاج العالمى.

 

وتضمنت تصريحات شلش، اتهامات للقيادات بالخيانة قائلا: أخطرهم على الإطلاق وهو بيع التنظيم والتخلى عنه قصداً وعمداً أو بغير قصد، بعد تفريغه من قوّته، وإحداث الشقاق والنزاع فيه حتى يقع وينهار من نفسه وذاته، أو يُسلم على طبق من ذهب لما أسمهم "الأعداء" بهيمنة مجموعة عليه لم تحسن إدارته، ولم تعل من شأنه، وإنما قسمت ظهره ومفاصله، حتى لا يقوى على تحقيق شىء من أهدافه، والتنظيمات الكبرى يندس فيها بعض اللصوص وسراق التضحيات، حتى يفرغوها من مضمونها، أو ينهار بعض أبنائها أمام قوة الآخرين، فيعملون على تقزيمه وتحجيمه، فيصبح التنظيم ورما وحجما كبيرا بلا قوة أو فعالية، أو صورة بلا حقيقة، أو شكلا بلا مضمون، حتى يقع وينهار.

 

واعترف شلش، بوجود اختراقات للتنظيم قائلا: إدارة التنظيم لا بد أن تكون فى الداخل، فسيولة الخارج تجعل من الخطورة أن تكون قيادة التنظيم فى يده، فالأجندات فى الخارج كثيرة ومتلونة، وبعضها عنده الاستعداد للبيع للخوف على النفس أو المال أو الجاه، أو لكسب حياة رخيصة ذليلة، واختراق التنظيمات أو على الأقل التلصص عليها هدف الأعداء، المخابرات الأمريكية والأوروبية والإيرانية تبحث عن ضعاف النفوس الحقيرة، التى تبيع لها أمها أو أبوها، هذا أمر من حيث الجانب النظرى معلوم، ولا ينكره إلا معلول العقل والقلب، وأما من حيث التطبيق فلا اتهم أحدا بلا بينة أو دليل، وأنصح الشباب وأبناء التنظيم الحرص من المتلصصين والبصاصين والرموز الذين ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

 

وفى السياق ذاته، وجه محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، رسالة للقيادات قائلا: "نعلم أنكم لم تتعودوا على جيل المناقشة والتخصص والحوار والإقناع، جيل النصر والحرية، وتريدون جيل السمع والطاعة العمياء وحاضر يا أفندم واخونا اللى فوق".

محمد-العقيد-عضو-مجلس-شورى-الإخوان-في-تركيا

وأضاف العقيد فى رسالته: "هذا جيل تربى فى الميادين لم تتعودوا عليه، فهذا جيل أكبر من أن يقوده أمثالكم، فلا مكان لضعيف فى القيادة، أو من جاء بغير إرادة الصف مهما كان".

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الخلافات الداخلية التى ضربت الجماعة جعلت البعض من القيادات ينقلب على القيادات الحالية للجماعة، ويكشف خيانة قيادات الخارج للتنظيم، وتواصلهم مع أجهزة خارجية، وهى أسرار تعلمها القيادات الكبرى بالتنظيم.

طارق-البشبيشي-القيادى-السابق-بجماعة-الإخوان

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"برلمانى"، أن هناك شبابا داخل الجماعة، انقلب على مبدأ السمع والطاعة، خاصة بعدما وجد أن تلك القيادات فشلت فى إدارة التنظيم، وسط خلاف كبير بين قيادات الداخل والخارج هو مكان قيادة التنظيم.

 

print