-الرئيس يدعو المسئولين للتجرد والتوازن الذاتى للدفع قدما بمصر
- وللإعلاميين: خلوا بالكم وأنتوا بتنقلوا الواقع للمصريين
- دراسة فكرة عقد مؤتمر لشباب الدول الإفريقية والعربية وكذلك مؤتمر دولى للمرأة
- الرئيس يحذر من خطورة تغول مؤسسة فى الدولة على أخرى
-الرئيس مازحا: أنا كل مجلس أعلى هتولى رئاسته يبقى كده بتخلصوا عليا
- السيسى للمصريين: متقلقوش على صحتى.. بصحى 4 الفجر ومش بنام تانى
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة رسائل إلى المسئولين والإعلاميين خلال مداخلته بجلسة نموذج الدولة المصرية فى مؤتمر الشباب المنعقد بمدينة الإسماعيلية، داعيا إياهم بالتأكيد على التجرد والتوازن الذاتى للدفع قدما بمصر، مشددًا على عدم قلقه على صحته بقدر قلقه على مستقبل البلاد.
وقال "السيسى"، فى كلمته خلال جلسة المؤتمر: "مراجعة حجم تجرد المسؤولين وحجم التوازن اللى جوانا، قبل ما نطرحه لأفكار ونتكلم فيها مع بعض، ودايما أقول كلامى مع السادة الوزراء، إن كل وزير خدم جوا وزارته، هذا المسؤول لو عنده تجرد حقيقى وشايف وطنه قدام منه فقط، هو عارف مشاكل مؤسسته والمفروض لو كان بيحب مصر كان قعد يفكر على مدى خدمته فى كل عوار هذه المؤسسة، ولو تمكن من قيادة هذه المؤسسة، أن يغير ويبدل إلى الأفضل".
ودعا الرئيس السيسى، الإعلاميين لنقل الواقع للمواطنين، مع مراعاة عدم تحفيز المؤسسات تجاه بعضها، قائلا: "رسالتى للإعلام، مش عاوزين نخلى الناس تتخندق وإحنا بنتناول المسألة، ولا نخلى الناس تصطدم، وهى دى رسالة الإعلام، إنت عاوز تنقل الواقع للمصريين، خلى بالك إنك ممكن تغضب مؤسسات من بعضها البعض".
وطمأن السيسى جموع المصريين حول صحته، قائلا: "أنا بطمنكم، أنا بصحى الساعة 4 الصبح ومش بنام تانى، يعنى بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ما تخافوش على الصحة، اللى خايف عليه مش صحتى أبدا ولا حياتى، أنا خايف عليها هى، خلى بالكم دول 92 مليون، اللى يحميهم يقف قدام ربنا يوم القيامة مش عاوز حاجة تانى".
وكشف الرئيس، عن أنه ستتم دراسة فكرة عقد مؤتمر لشباب الدول الإفريقية والعربية، وكذلك مؤتمر دولى للمرأة.
وأوضح رئيس الجمهورية، خلال كملته فى جلسة محاكاة الدولة المصرية على هامش فعاليات اليوم الثالث، من المؤتمر الدورى الثالث للشباب والذى يعقد بمدينة الإسماعيلية: "أشاهد أن هناك حالة جذب بين مؤسسات الدولة ومصر فى وضع يتطلب تكاتف الجميع.. كل مؤسسة لها احترامها، ونريد الحفاظ على مؤسسات الإعلام والقضاء والبرلمان كى تزيد كل مؤسسة ولا تنقص، وهذا يتطلب من المسئولين فى كل مؤسسة أن يضعوا فى اعتبارهم أن القضية أكبر من كل قطاع بمفرده، لكنها ليست أكبر من كل المصريين مع بعضهم البعض".
وشدد على ضرورة التكامل والتوازن بين كل المؤسسات، محذراً من خطورة تغول مؤسسة فى الدولة على أخرى، قائلا: "ليس لى وصاية على أحد، ولكن عاوزين نتجرد شوية، وأنا مسئول معاكم على دولة.. وإحنا عاوزين نثبتها، وأرجو أن لا تتقاطع المؤسسات المصرية أو تختلف، وتقبل بعضها البعض دون تغول.. لا أريد التغول على أحد كسلطة تنفيذية وكذلك المؤسسات إذا كنا نتحدث عن التوازن الحقيقى.. التوازن يبدأ بالفكر قبل الإجراءات.. نحن بحاجة إلى التجرد وألا يحدث تضارب بين مؤسسات الدولة".
وعلق الرئيس السيسى، على مناقشات جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية بمؤتمر الشباب، والمطالبة بتشكيل الكثير من الكيانات المؤسسية التى تعمل إلى جوار الحكومة مثل المجلس الأعلى للاستثمار ومكافحة الإرهاب والمدفوعات إلى آخره، قائلا: "أخشى من كثرة الكيانات المشكلة أو التى يُطلب تشكيلها أن يحدث تقاطع مع بعضهم البعض"، ومازح الحضور: "أنا كل مجلس أعلى هتولى رئاسته يبقى كده بتخلصوا عليا".
وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته، أنه يخشى من كثرة الكيانات المؤسسية الأخرى إلى جانب وجود كيان الحكومة، فضلا عن تخوفه من عدم استدعاء الواقع الحقيقى فى مصر حتى لو كان بشكل محدود فى النقاشات التى تتم فى مؤتمرات الشباب.
وأوضح أن شباب البرنامج الرئاسى يتم انتقاؤهم بتجرد، مضيفا أن المجموعة التى يتم تدريبها الآن حاصلة على الدكتوراه والماجيستير، كاشفا عن أن هناك مجموعة أخرى يتم تدريبها خارج مصر للعمل مع المحافظين والوزراء.
وأضاف الرئيس السيسى خلال مداخلته بجلسة نموذج الدولة المصرية فى مؤتمر الشباب المنعقد بمدينة الإسماعيلية، أن الشباب أكثر حماسة، متابعا: "دايما أنتوا أمل لمصر لأننا هانسلمكم البلد دى فى أقرب فرصة، وماحدش هايدافع عنها غير الشباب".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن التحدى الأكبر لمصر هو العمل على زيادة وعى المصريين، وأنه يحتاج لكثير من العمل، وأضاف معلقا على النداءات التى تطالب بإسناد حقائب وزارية لبعض الشباب المشاركين فى مؤتمر الشباب: "أى واحد سيتولى المسألة سيدخل على البيانات المتاحة، ويجد مثلا جزءا كبيرا من أموال وزارته يُدفع للمرتبات، ومحدش هيقدر يعمل حاجة فى هذه المسألة".
وأكد السيسى، فى كلمته بجلسته نموذج محاكاة الدولة المصرية، ضمن فعاليات اليوم الأخير بمؤتمر الشباب الثالث الذى تستضيفه مدينة الإسماعيلية، أن هناك نقاطا قاطعة وحاسمة لا يستطيع أحد الاقتراب منها، موجها كلامه للشباب بالقول: "مش هتقدر تقرب من موظف موجود فى الدولة، لأنه إنسان وعنده أسرة، وإحنا كدولة لازم نتحمل هذا الحجم والعبء حتى لا يكون ضرره الاجتماعى كبيرا".
وخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى، شباب المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية، قائلا: "عارف إنكم تدرسون موضوعات كثيرة، وخلونا نجرب فى المؤتمر القادم نركز على مسألة أو اثنين، ونفندها بعمق شديد، لأنكم ستفيدوننى من خلال دراساتكم، وستكون لكم مصداقية كبيرة"، مؤكدا أن أهم شىء هو العمل على زيادة حجم الوعى لدى المصريين، لأن هذا هو التحدى الأكبر الذى يحتاج لكثير من العمل.
من جانبه، أشاد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالشباب خلال مشاركته فى مؤتمر الإسماعيلية، موجهًا رسالته للرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "غيّر تتغيّر، أمامنا تجربة جميلة ورائدة وناجحة، بنت جسورا عميقة بين الدولة وشباب مصر، وعندما أنظر إلى علاقات الدولة بشبابها قبل أربعة أعوام، وأرى اليوم هذه الجذور العريضة التى مُدّت بين الشباب والدولة، فهذا يعنى أن المستقبل آمن".
وأضاف مكرم فى كلمته بـ"جلسة محاكاة الدولة المصرية"، قائلاً للرئيس: "أمس كنت منفعلاً وكان لك الحق فى أن تنفعل، وكنت غاضبا وكان لك الحق فى أن تغضب، وكلمت شعبك بشفافية واضحة وشجاعة فائقة، وقلت له باختصار ليس لدى لك سوى العمل والعرق، حتى تبنى مستقبلاً، وأظن أن المصريين قبلوا هذه الدعوة وسيقبلونها، ولم يتحمل المصريون مثلما يتحملون الآن، تقديرا لأمانتك وشخصك، ولأنك ستعبر بهم لبر الأمان، ولن تعبر إلى الشاطئ الآمن إلا بهؤلاء الشباب".
وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "مؤتمرك عظيم وشبابك عظيم، واطمئن تماما لأن مصر ستقف إلى جوارك فى هذه المعركة، لأنك قائد جديد تنحو نحوا جديدا، لا تعمل لشخصك، ولكن تعمل لمصر، وأعتقد أن كل مصر حتى الذين تأذوا من الأسعار يتحملون لأجلك".
وأكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، أن الرئيس السيسى أعاد الأمل للمصريين خلال الجلسة المسائية السابقة بمؤتمر الشباب، واعترافه بأن المصريين صبروا وضحوا من أجل مصر كثير، متابعا: "أنت رئيسى، وتأكد أن مصر ستعبر بك، وأن المصريين يمارسون حكما ديمقراطيا جديدا، يتجه للديمقراطية، وأهم بضاعتك يا سيادة الرئيس هم الشباب، الذين استعطت أن تكسر الحواجز من أجلهم".