37 يوما كانت كافية لأن يتضخم حلمها وسعيها لإثارة الجدل، من "تقليعة" فيديوهات الرقص على السطوح، إلى تقليعة أكثر جاذبية وهى الترشح لرئاسة الجمهورية، هذه هى رحلة كائن "منى البرنس" من رقصة الأسطح "العلمية" للدكتور الجامعية، إلى رقصة أخرى اختارت لها أن تكون هذه المرة "سياسية"، وأعلنت عبر صفحة دشتنها على "فيس بوك" ترشحها لرئاسة الجمهورية.
بداية الرحلة مع رقصات منى برنس بدأت مستترة بعيدة عن الأضواء، حيث اشتهرت فى وسطها بين الطلبة وأساتذة جامعة السويس وخاصة كلية الآداب التى تعمل بها أستاذا للأدب الإنجليزى، بأنها دائمة البحث عن إثارة الجدل، سواء بطريقة تعاملها مع الطلبة، أو آرائها الدينية والاجتماعية، أو مواقفها من أغلب عادات المجتمع وتقاليده.
واعتادت منى برنس أن تكون "رقصاتها" تحمل قدرا من الصدمة، واختارت أن تصنع من صفحتها على فيس بوك مسرحا، كان فى بداية محدود فى جمهوره، الذى كان يتابع صورها بالبكينى والملابس المثيرة للجدل، إلا أن تلك الرقصة لم تكن وقتها جاذبة لشرائح جديدة وواسعة من الجمهور، حتى هداها شغفها بإثارة الجدل إلى رقصة جديدة، وهى الرقص، وهنا كان التحول فى الأكثر فى حياة كائن "منى برنس"، حيث أصبحت فى الأيام الأولى من إبريل الماضى صاحبة أشهر رقصة فى مصر، والتى نفذتها على نغمات "طب ليه بيدارى كده"، على سطوح منزلها، لتدخل بيوت المصريين من خلال البرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية التى استطاعت "برنس" وقتها أن تجذبها إليها برقصتها الشهيرة، التى اعتبرتها "منى برنس" طريقة مشروعة للدفاع عن الحرية والمدنية وحق الإنسان فى الرقص، وصدّق نواياها وقتها البعض وتعاطف معها البعض، وانتقدها كثيرون.
وبمرور الأيام، خفت الضوء عن الأستاذة الجامعية الراقصة، وتراجعت نسبة الظهور الإعلامى، وهدأ هاتفها من اتصالات الصحفيين، فحاولت استعادة الضوء برقصة "البكينى"، ووضعت صورتها على شواطئ دهب على صفحتها على فيس بوك، إلا أن تلك الرقصة لم تؤت ثمرها، وكانت بلا جاذبية كافية، لإنقاذ حلمها بأن تستمر سيرتها "على كل لسان".
وفى صباح أمس 10 مايو، أى بعد 37 يوما تقريبا من الرقصة الأشهر، اختارت منى برنس أن تعود برقصة جديدة وهى الترشح لرئاسة الجمهورية، تحت شعار "بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تانى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم فى الحضارة الإنسانية"، وواصلت الدكتورة منى برنس، إثارتها للجدل، ودشنت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت اسم "منى برنس رئيسة مصر 2018"، وقالت من خلالها أن برنامجها الانتخابى، يتركز حول العلم والفن والثقافة.
ومن بين 24 تعليقا على الصفحة بعد إعلانها الترشح لم تتلق منى الرنس تعليقا واحدا يدعم أو يقدر أو يتفهم موقفها، بل جاءت كلها ما بين رافضة وساخرة ومنتقدة بشدة، لعودة منى برنس للظهور برقصتها الجديدة بعد رقصات السطوح والمايوه.
منى البرنس: هدلع الشعب.. وجامعة السويس: التحقيقات مستمرة مع البرنس
وفى أول تصريحات لها بعد إعلانها اعتزام الترشح لرئاسة الجمهورية أكدت الدكتورة منى البرنس، أستاذ الأدب الإنجليزى لجامعة السويس، أنها فى حال فوزها بانتخابات الرئاسة سوف تدلع الشعب.
وقالت منى البرنس لـ"برلمانى"، عشان أكون أمينة ما أقدرش أوعد إنى هحل مشاكل مصر والمصريين فى سنة أو اثنين أو عشرة.
وأضافت منى البرنس، التغيير الحقيقى بياخد وقت، بس أوعد أنى هجتهد واشتغل مع الشباب الكفء أن نحط الأساسات السليمة لبناء الدولة المصرية الحديثة وإعادة الهوية المصرية للمصريين فى الأربع سنين، وأكيد مش هطالب بمدة تانية، من مبدأ تداول السلطة ولأنى هبقى عايزة أعمل حاجات تانية فى حياتى غير العمل العام اللى هيلغى تقريبا حياتى الخاصة.
وأشارت "برنس"، لأنى شخص مرح بطبعى وبحب الحياة.. فهبقى ريسة دمى خفيف وهدلع الشعب من باب.. لاقينى و لا تغدينى أنا واضحة.
وأنشأت منى برنس صفحة بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك خاصة بترشحها للرئاسة، مؤكدة أنها ستضم كل المؤيدين لها.
وأكدت "برنس"، أنها تؤيد ما قامت به طالبة بجامعة السويس بتعليق لافتة تؤكد من خلالها حبها للطالب زميلها فى الجامعة، مؤكدة أن الحب ليس عيب على الإطلاق.
وتواصل منى برنس إثارة الجدل بإعلان ترشحها لانتخابات الرئاسة بعد قيامها بنشر صورة لها وهى ترتدى المايوه البكيني.
ونشرت منى برنس صورتها مرتدية المايوه البكينى على صفحتها على الفيس بوك، مؤكدة أنها فى شاطئ دهب وأنها تحتفل بالأعياد الوطنية.
وقبل قيام "برنس" بنشر صورها بالمايوه على شاطئ مدينة دهب نشرت عددا من الفيديوهات الخاصة بها وهى تقوم بالرقص، مؤكدة أن الرقص هو حياتها.
وكانت جامعة السويس أحالت الدكتورة منى البرنس إلى التحقيق بعد قيامها بنشر فيديوهات لها وهى ترقص.
وأكد الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، أن التحقيقات مع الدكتورة منى برنس متواصلة عن طريق المسئول القانونى بجامعة السويس.
وأوضح ماهر مصباح، أن التحقيقات مع منى برنس بسبب أدائها فى العمل وتسببها فى أزمات خاصة بالعمل داخل جامعة السويس.