الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:13 م

حرب برلمانية على "أحمد عماد" لسوء الخدمة.. نائب بالمنيا: 5.5 مليون مواطن يعانون من تدهور المستشفيات.. "دسوقى": الإهمال سيد الموقف والصحة فى خبر كان.. نائب أسيوط: نبحث عن تمويل

نواب الصعيد لوزير الصحة: وزارتك فى خبر كان

نواب الصعيد لوزير الصحة: وزارتك فى خبر كان
الخميس، 11 مايو 2017 11:00 م
كتب هشام عبد الجليل

"رفع التهميش عن الصعيد"، هذه الجملة يرددها كثير من نواب الصعيد، مطالبين الحكومة بالاهتمام بمحافظات الصعيد فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة سواء فى التعليم أو الصحة أو الصرف الصحى وشبكة الطرق، مشددين على ضرورة وضع خطة للنهوض بمستوى الخدمات من خلال زيادة المخصصات المالية فى الموازنة العامة الجديدة.

 

وخلال السطور التالية شن عدد من نواب محافظات الصعيد هجوما على وزير الصحة بسبب تدنى مستوى الخدمة فى المستشفيات الحكومية ومعاناة المرضى فى المحافظات وارتفاع قائمة الانتظار بشكل ملحوظ.

 

النائب عمرو غلاب فى طلب إحاطة: 5.5 مليون مواطن فى المنيا يعانون من تدهور المستشفيات وقلة الأطباء

قال عمرو غلاب، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن مستشفيات محافظة المنيا تعانى من إهمال شديد، يتمثل فى وجود مبان متهالكة وآيلة للسقوط في أي لحظة مع غياب تام للرقابة من مسئولي وزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المعاناة والفساد بهذه المستشفيات مما يعرض الآلاف من أهالي الصعيد لانعدام الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وخاصة بعض المستشفيات العامة التي تعد من الأساسيات التي يعتمد عليها الكثيرون لتلقي العلاج بسعر يناسب قدراتهم المالية، خاصة أن أغلب الدراسات أثبتت أن نسب الفقر مرتفعة بالصعيد.

 

وأضاف غلاب، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن محافظة المنيا يقطن بها 5.5 مليون مواطن يواجهون صعوبة كبيرة مع قلة الخدمات الحكومية المقدمة لهم، مشيراَ إلي أنه يتم تقديم الخدمة الصحية من خلال مستشفى واحد بكل مركز، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عددا من المستشفيات بحاجة إلى إعادة تأهيل مبانيها، ضارباَ مثالا علي ذلك مستشفى المنيا الجامعي الذي يعد الهيكل الأساسي لتقديم الخدمة الطبية بالمحافظة كلها إلا أنه أصبح خاليا من البشر بسبب أن المبنى أصبح آيلا للسقوط.

 

وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية، إلي أن حالة الفوضى والإهمال التي تسيطر على مستشفى المنيا العام "المستشفى الأميري"، حيث يعاني المرضي من غياب الأطباء الذين لا يتواجدون بصفة منتظمة، فضلاً عن عدم وجود أدوية حتى أصبح المستشفى العام صرحا طبيا لا يقدم أي خدمات طبية للمواطنين، لافتاَ إلي أن الأمر لم يختلف كثيراَ في مستشفي مركز ملوي التي تعد أحد الصروح الطبية الكبرى بالمحافظة حيث تخدم ما يزيد عن 100 قرية  ونجع و أكثر من 40 ألف نسمة من المرضي البسطاء، حيث أن المستشفى خالي تماما من الأدوية الخاصة اللازمة لعلاج المرضى ويضطر المريض البسيط لشرائها من الصيدليات الخاصة.

 

وأكد النائب أن مديرية الصحة بالمنيا قد أعلنت عن اعتماد مبلغ 24 مليون جنيه لتطوير مستشفيات بني مزار ومطاى والعدوة المركزي وإدراجهم بخطة التطوير الشامل للعام المالي 2016- 2017 ولكن حتى الآن لا نري أي خطوات علي أرض الواقع.

 

النائب ممتاز دسوقى: الإهمال يضرب مستشفيات صدفا والغنايم ووزارة الصحة فى خبر كان

قال ممتاز دسوقى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن الإهمال فى الخدمات الصحية هو أكثر ما يعانى منه أهالى دائرة صدفا والغنايم، بمحافظة أسيوط، حيث إن المستشفيات الموجودة بهما تعانى من إهمال كبير من غياب الإدارة والنظافة وتعطل الأجهزة، معلقا: "قدمت العديد من طلبات الإحاطة عن الإهمال الموجود وتبع ذلك زيارة من النيابة الإدارية لمستشفى الغنايم لكن دون تحرك حقيقى على أرض الواقع".

 

وأشار دسوقى، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن وزارة الصحة أنفقت الملايين من الجنيهات على عملية تطوير مستشفى الغنايم التى تخدم أكثر من ٤٠٠ ألف نسمة، إلا أن المرضى ما زالوا يعانون من تدنى مستوى الخدمة الطبية، لافتاً إلى أن الوزارة خصصت أجهزة طبية وأرسلتها لمستشفى الغنايم، وظلت تلك الأجهزة دون استعمال فتم نقلها إلى مستشفى أسيوط العام وحرم منها مستشفى الغنايم المركزى، لافتًا إلى عدم وجود أطباء بالمستشفى بسبب غياب الرقابة من وزارة الصحة نظرا لوجودها أقصى الجنوب، وبعيدا عن المحافظة فتغيب عنها الدورات التفتيشية.

 

وأضاف النائب أن الوضع لا يختلف كثيرا فى مستشفى صدفا التى تعد واحدة من أهم المستشفيات بأسيوط، نظراً لكونها مدينة من أفقر مدن المحافظة، وبالرغم من حداثة المبنى، إلا أن المياه الجوفية تهدد جدرانه، مضيفا على ذلك وجود مدخنة تصدر العوادم والأدخنة الضارة جراء حرق المخلفات مما يضر المرضى بسبب وجودهم وسط المخلفات الطبية.

 

النائب تادرس قلدس: مستشفى أسيوط الجامعى يخدم معظم محافظات الصعيد ويبحث عن التمويل

قال النائب تادرس قلدس، إن مستشفى أسيوط الجامعى يعد أكبر صرح طبى فى الصعيد ويضم عددا من التخصصات المختلفة، مقدما خدمات علاجية لما يزيد عن مليونى مواطن سنويا، وهو رقم يفوق إمكانات المستشفى بعشرات الأضعاف حيث تتعدى نسبة الإشغال الـ120% معظم أيام السنة وقد تصل إلى 200% فى أقسام الإصابات والاستقبال فى حالات الحوادث والطوارئ.

 

وأكد قلدس، أن المستشفى يعانى حاليا من نقص حاد فى الأدوية والمحاليل بسبب الضغط الكبير الموجود على المستشفى مع نقص التمويل والإنفاق الحكومى، لافتا إلى أن النقص فى المستلزمات الطبية الأساسية أدى إلى إلغاء بعض العلميات الجراحية فى المستشفيات، وعدم استقبال المرضى فى البعض الآخر.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة فى ربوع الصعيد لتخفيف الضغط على مستشفى أسيوط الجامعى وأن تنظر وزارة التعليم العالى نظرة متأنية إلى أوضاع المستشفيات الجامعية التى تقوم بأدوار مهمة فهى تعلم وتخرج الأطباء، بالإضافة إلى كونها قبلة للمرضى البسطاء.


الأكثر قراءة



print