أكد أعضاء مجلس النواب أن الرئيس السيسى لديه إدراك تام بالمشاكل التى تواجه المجتمع خاصة بعد حديثه المتكرر عن الفتاوى غير المسئولة، مما يؤكد ضرورة السعى المستمر لتجديد الخطاب الدينى، كما وضع النواب الروشتة الكاملة لتنظيم الفتوى والشروط المفترض توافرها فى الحديث بصفة عامة سواء كان بغرض الإفتاء أو ليس لهذا الغرض.
بعد حديث السيسى عن الفتاوى.. رئيس دينية البرلمان يكشف خطة اللجنة لمواجهة عشوائية الفتوى
فى البداية، قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب إنه يطلق على الفتاوى بأنها صنعة تحتاج لصانع متقن تعلم بطريقة صحيحة بالأزهر ولديه فهم صحيح بأمور الدين، متابعا: لا يجوز أن تكون الفتوى عشوائية ولا يجب أن يكون فيها شئ يوقع الفتنة بين طوائف المجتمع ويجب أن يكون المفتى على دراية بأوضاع المجتمع.
وأضاف العبد فى تصريح لـ" برلمانى" أن الرسول كان يجاوب على السؤال الواحد الصادر من أكثر من شخص بإجابات مختلفة، حيث كان يراعى مقتضى الحال وبالتالى يجب أن يراعى المفتى مقتضى الوضع، متابعا: يجب فى جميع الأحوال عند الحديث سواء كان إفتاء أو غير إفتاء أن يعمل على تجميع الناس على قلب رجل واحد لا يفرق على الإطلاق.
وتابع رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، أنه لابد ألا تخرج الفتوى عن الاعتدال والوسطية ويجب أن تراعى ظروف المجتمع والعالم خاصة أن مصر مستهدفة من الأعداء بالداخل والخارج والكلمة يجب أن تكون بحساب.
وحول خطة اللجنة لتنظيم الفتوى قال أسامة العبد، إن اللجنة نظرت ضوابط الإفتاء وانتهت منه وأنه فى نفس الوقت تقدم بقانون دار الإفتاء وسيتم الانتهاء منه لإدراجهم بالجلسة العامة لوضع حد للفتاوى الشاذة والخارجة عن النطاق المشروع والمفرقة للمواطنين ويجب ألا تخرج عن إطار الحب والمودة.
وذكر رئيس اللجنة الدينية أن اللجنة بصدد الإعداد لمذكرة وتقرير قانون تنظيم الفتوى الذى انتهت منه لفحص جميع مواده كامله ومراجعته حتى يتم إدراجه بالجلسة العامة لإقراره.
محمد أبو حامد: حديث الرئيس عن الفتاوى غير المسئولة تأكيد للخلل بالمؤسسات الدينية التى لا نجد لديها أذن تسمع وتعى
ومن جانبه، قال النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إنه من الواضح أن هناك إدراكا قويا لدى القيادة السياسية بالمشاكل الموجودة بالخطاب الدينى وتأثيرها على أمور كثيرة بالدولة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، متابعا: القضية ليست إرهابا فقط لأن هناك أفكارا كثيرة كان لها تأثير سلبى على التكوين الفكرى للمواطن وبالتبعية أثرت على الحياة نتيجة لوجود خلل فى الخطاب الدينى.
وأضاف أبو حامد فى تصريح لـ"برلمانى" أن الرئيس السيسى دائما فى حديثه ولا توجد مناسبة إلا ويؤكد على الخلل حتى يقول للمجتمع كله ولهذه المؤسسات إن الأصوات التى تنادى بتطوير الخطاب الدينى والمؤسسات القائمة عليه ليس من باب الرفاهية ولا التمغيص السياسى كما يدعى البعض وإنما من باب الضرورة.
وتابع وكيل لجنة التضامن أن المؤسسات الدينية ليست فى منافسة مع مؤسسات الدولة حتى لا يوجد مجال دائما أن هناك مؤامرة عليهم وحرب ضدهم ولما يؤكد الرئيس كل مرة بشكل مختلف ليفهم القائمين على تلك المؤسسات ان الموضوع له تأثير قوى على الطموحات الحالية وتنمية الدول وهذه الرسائل لا تجد اذن تسمع وتعى بالمؤسسات الدينية.
وفى ذات السياق قالت النائبة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إن الرئيس السيسى حدد المشكلة وأجاب عنها، موضحة أن الخلل فى فهم النص ومتى يقال وما الذى يقال وما الذى كان له زمانه ومتى يتم استدعاؤه وفقا للزمان والمكان ونحتاج لشفافية وبصر وبصيرة ونتكلم بما يصلح ولا يفسد ويجمع ولا يفرق وكما يقال لكل مقام مقال وهذا ما اوده من القائمون على الخطاب الدينى .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال فى حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية إن الفتاوى غير المسئولة ضد جزء من النسيج الوطنى تؤكد تخلف الفهم الدينى، مشيرًا إلى أن رد فعل الشعب عليها أبلغ رد.