قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى القمة المنعقدة، اليوم الأحد، فى الرياض، بحضور رؤساء وزعماء الدول الإسلامية والعربية، إن حرب مصر على الإرهاب جزء من الحرب العالمية ضده، مشددًا على أنه يتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر ممكنة مع الحفاظ على أرواح المدنيين المصريين، وتابع: "نحن ملتزمون بهزيمة التنظيمات الإرهابية ومد يد العون لحلفائنا فى المعركة فى أى مكان".
السيسى يتساءل: من يوفر الملاذ الآمن للإرهابيين ويوفر لهم الغطاء السياسى؟
وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته، أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعنى بالضرورة مواجهة كافة أبعاد الظاهرة، والتى تتصل بالتمويل والتسليح والدعم، وتابع: "الإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح، إنما أيضًا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسى".
واستطرد: "دعونى أسأل أين يتوافر الملاذ الآمن للتنظيمات الإرهابية للتدريبهم ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتجديد لمقاتليهم؟.. من الذى يشترى منهم الموارد الطبيعية التى يسيطرون عليها كالبترول، ويتواطئ معهم فى تجارة المخدرات والآثار؟".
السيسى: لن تنجح جهود مكافحة الإرهاب دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية
وأكد الرئيس، أن جهود مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يكتب لها النجاح من غير تسوية القضية الفلسطينية، وتقديم حل عادل وشامل ونهائى يقوم على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعية الشرعية الدولية.
وأضاف "السيسى" خلال كلمته بالقمة الإسلامية الأمريكية فى الرياض: "يجب حل القضية الفلسطينية بما يوفر واقع جديد لكل شعوب المنطقة، تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان، فضلاً عن هدم أحد الأسانيد التى يعتمد عليها الإرهاب فى تبرير جرائمه البشعة".
أمين لجنة الشئون العربية: مصر تسعى لوقف القتل باسم السلام.. وحل الدولتين الأمثل
أكدت سحر صدقى، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر موقفها ثابت ومعروف للجميع من القضية الفلسطينية ودائمًا ما يؤكد قادتها السياسيين على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لهدم الحجج التى يتركز عليها الإرهابيين لممارسة هوايتهم فى القتل على الشعوب.
وأوضحت "صدقى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هى الحل الأنسب لكل المشاكل ولا ننكر أنه الحل السحرى لوقف نزيف الأرواح البشرية التى تقتل ظلمًا وبهتانًا بحجة الدفاع عن الأرض والعرض للشعب الفلسطينى، بينما يروح ضحية هذه الدعوة التى يريدون بظاهرها الرحمة وبباطنها العذاب والقهر والجهل والتأخر للدول العربية.
وشددت على أن الرئيس "السيسى" حظر منذ ثلاث سنوات من خطورة الإرهاب على العالم مؤكدا انه لن يفرق بين عربى وأجنبى، وقد كان، وانتشرت العمليات الإرهابية حول العالم وعاد الجميع ليلتف من جديد حول ما قاله زعيم مصر الكبير عبدالفتاح السيسى، وها هو يكرره اليوم أمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأمام قادة الدول العربية والإسلامية والعالم، داعيًا أن يعم السلام أرجاء العالم وأن تنعم الشعوب بالراحة وتتضافر الجهود لتنمية وتحسين الحياة الإنسانية.
عضو بلجنة دفاع البرلمان: مصر منذ فجر التاريخ تعمل على نشر السلام وقهر طغيان الإرهاب
قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أهمية تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب، أمر مهم للغاية؛ لأن الإرهاب عندما يضرب يضرب الجميع، ولا يفرق بين دين وآخر ولا بين دولة عربية ودولة أجنبية، فالهدف الرئيسى من الإرهاب هو تدمير الحضارات والشعوب وإشاعة الفوضى.
وأضاف "إسماعيل" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن رجال القوات المسلحة والشرطة يصممون على أن يقهروا كل الجماعات الإرهابية، ومعاونة الدول المجاورة والصديقة على قهر طغيان الجماعات التكفيرية وكل من يروع الآمنين، لذلك تقوم مصر بدور كبير من خلال قوات حفظ السلام الدولية للقوات المشتركة التابعة للأمم المتحدة بهدف نشر السلام، مؤكدًا أن رسالة مصر منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، هى تأمين الداخل ومساعدة الآخرين على أن يعم الأمن والسلام حياة البشر، وهو ما يكرره دومًا الرئيس السيسى فى كل لقاء.