وخلال افتتاحه مجموعة من المشروعات بدمياط، أشار الرئيس السيسي إلى ضرورة العمل على استكمال كل المشروعات المتوقفة على مدار الـ5 سنوات والعشر سنوات الماضية، قائلًا: "عايزين على آخر السنة دى فى شهر 12 نكون انتهينا من المشروعات المتأخرة والمتوقفة".
وكان محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية قد قدم عرضًا لنتائج مراجعة ما تم من إجراءات فى عدة مشروعات قومية فى شتى المجالات، موضحًا أن مشروع مدينة الأثاث بدمياط يهدف إلى تطوير صناعة الأثاث ونقلها لصناعة متكاملة من خلال جلب التكنولوجيا الحديثة لتصبح قادرة على المنافسة العالمية.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية فى كلمته خلال افتتاح الرئيس السيسى، عددا من المشروعات القومية فى محافظة دمياط، أن مساحة المدينة بلغت 331 فدانا توفر 25 ألف فرصة عمل مباشرة، و40 ألف فرصة عمل غير مباشرة، حيث يتم العمل بالمشروع بنظام المناطق الاستثمارية، الذى يتيح سهولة استخراج التراخيص لمزاولة هذا النشاط، مؤكدًا أن التكلفة التقديرية للمشروع تتراوح من 4.5 إلى 5 مليارات جنيه، على 3 مراحل، حيث تبلغ تكلفة المرحلة الأولى والثانية 1.1 مليار جنيه.
وقال الرئيس السيسى، لكل شخص يعتقد أنه فوق القانون : "مفيش حد فوق القانون وفوق الحق، وبأكد للمصريين إنهم قادرين على استعادة أرضهم، لأن دى أرض الناس وأرض مصر وأرض القادمين من أبنائنا، ولا يمكن أن نفرط فى متر أرض واحد".
وأعلن الرئيس عن عقد اجتماع مع المحافظين وقادة الجيوش والمناطق ومديرى الأمن نهاية الشهر الجارى، للوقوف على آخر التطورات فى قضية استراد أراضى الدولة المنهوبة، مستطردًا: "إحنا آخر الشهر ده هنعقد مع المحافظين ومديرى الأمن وقادة الجيوش والمناطق وعشرين شاب من كل محافظة علشان نشوف إحنا عملنا إيه".
وأضاف الرئيس السيسى: "فيه أراضى كانت ناس حاطة إيديها عليها بتقول أنها هتاخد حقها منى أنا.. مفيش فى الدولة حد فوق القانون وفوق الحق، وفيه ناس فاكرة إنها فوق الحقوق وفوق القانون.. منبقاش رجالة وعندنا مروءة لما نسمح لحد يمد إيده على أرض بلده ونسيبهاله.. اللى بياخد الأرض لص ومغتصب وحرامي أيا كان هو مين".
وتابع الرئيس فى هذا الصدد: "طول ما أنا عايش على وش الدنيا ، قسما بالله مهسيب حد ياخد حاجة، واللى عايز يتحدانى يبقى ياخد حق من حقوق ربنا فى الأرض".
ومن ناحية أخرى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، سؤالاً للدكتور أسامة الشاذلى، مدير عام المعهد القومى لتدريب الأطباء بالعباسية، خلال افتتاحه تطويرات المعهد عبر الفيديو كونفرانس، بالتشديد فى معهد تدريب الأطباء، قائلًا: "عايزين الشهادة تطلع بخلع الضرس"، وتابع الرئيس فى حواره مع مدير المعهد: "يا ترى إمتى نقول المعهد بتاعنا لما يدى رخصة مزاولة المهنة فى مصر.. العالم كله يحترم هذه الرخصة ويقبلها؟ وهل نقدر يبقى عندنا آمال فى المعهد إنه يبقى له مكانة يقدرها العالم كله؟".
ورد الدكتور أسامة الشاذلى على تعليق الرئيس السيسى، قائلا: "ينقصنا فقط وضع المعايير الموحدة وتدريب جميع الأطباء على مستوى مصر، وهذه هى الخطوة الأولى لتحقيق أمانينا بالحصول على رخصة لمزاولة المهنة محترمة دوليا"، معلنًا أن أول دفعة ستحصل على رخصة مزاولة المهنة من المعهد فى العام 2020.
وطالب الرئيس السيسى بالجدية فى التعامل مع معهد تدريب الأطباء، ووجه بسرعة الانتهاء من المعايير الخاصة بالتدريب الطبى النموذجى للأطباء، متابعًا: "3 سنوات لتخريج أول دفعة من المعهد مدة كبيرة، وليه ثلاث سنوات ومش يبقى 6 شهور بس، ونتأخر ليه 3 سنين عشان نعطى الترخيص للأطباء"، مستطردا: "لو عايزين تحطوا معايير فى المعهد من خارج مصر من دول سبقتنا فى هذه المجالات نجيبها".
ووعد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لمحافظة دمياط اليوم، بحضور حفل تخريج أول دفعة من المعهد القومى لتدريب الأطباء بالعباسية حال وجوده فى منصبه، مختتمًا حديثه بالقول: "أول دفعة هتخرجوها من المعهد هحضرها وآجى لكم عشان أهنى المصريين إن إحنا بقى عندنا شهادات جدارة نعطيها لأطبائنا"، موجها كلامه لوزير الصحة: "عايزين هذه الشهادة تطلع بخلع الضرس".
ووجه الرئيس السيسى، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، بضرورة الانتهاء من علاج جميع مرضى "فيروس سى" فى مصر خلال عام واحد، بدلا من عامين، قائلا: "بدل سنتين خليهم سنة والجيش معاك"، كما استفسر الرئيس عن أسباب تأخر افتتاح مستشفى أرمنت بمدينة الأقصر.
ومن جانبه، أكد وزير الصحة، أنه زار المستشفى قبل أيام قليلة، للوقوف على مدى جاهزيته، موضحًا أن جهاز الرقابة الإدارية طلب توفير جهاز تخدير احتياطى يعمل بشكل جيد بديلًا عن الجهاز القديم، فضلًا عن عدم التعاقد مع شركة للتخلص من النفايات الخطرة، متابعا: "تم إرجاء التشغيل التجريبى حتى يعمل المستشفى بشكل جيد، ليتم افتتاحه بشكل رسمى خلال الفترة المقبلة".
وافتتح الرئيس السيسى، مستشفى العزازى للأمراض النفسية فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ومستشفى الفيوم للتأمين الصحى عقب انتهاء أعمال تطويره، ومستشفى المصح البحرى للنساء والتوليد ببورسعيد، ومستشفى القصير المركزى فى البحر الأحمر، وذلك عبر الفيديو كونفرانس.
كما طالب الرئيس وزارتى النقل والإسكان، إلى جانب القوات المسلحة بتنفيذ نقطة خدمة تتضمن وجود سيارات إسعاف ونقطة وقود وشرطة كل 25 كيلومتر، منوهاً بأن الطرق السابقة، التى تم تنفيذها ستصل إلى 300 نقطة آخر العام الحالى، مشددا على ضرورة الانتهاء من باقى نقاط الخدمة فى الطرق.
وقال الرئيس السيسي: "كل الطرق لازم يكون فيها محطات الخدمة التى طالبت بها، ومحطات الخدمة يكون لها تخطيط بشكل كامل على كل الطرق اللى بنتكلم عليها، ومش هنفتتح طرق تانية إلا إذا كان كله مستكمل".
كما أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال تواجده فى محافظة دمياط اليوم الثلاثاء، الإشارة لافتتاح مستشفى طوارئ كفر سعد بدمياط، وافتتاح وتطوير المعهد القومى لتدريب الأطباء بالعباسية.
وطالب بتشكيل لجنة من هيئة الرقابة الإدارية ووزارة الصحة وكليات الطب والخدمات الطبية، لمتابعة جميع الأمور المتعلقة بالتخلص من النفايات الطبية الخطرة بكل المراكز الطبية على مستوى الجمهورية.
وقدم الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، تقريرًا حول خطة وزارة الصحة بشأن العديد من المشروعات القومية فى القطاع الطبى، موضحًا أن علاج البلهارسيا بطريقة الحقن الزجاجية غير المعقمة كانت سببًا كارثيًا فى انتشار فيروس سى فى مصر.
وأضاف وزير الصحة والسكان فى كلمته، أن مصر كانت مصنفة عالميا فى المركز الرابع فى انتشار مرض فيروس سى، مضيفًا أنه تم الانتهاء من قوائم الانتظار الخاصة بمرض فيروس سى، فى يوليو الماضى.
وأكد الوزير أن اللامركزية والربط الإلكترونى وتبسيط عملية الدخول على الموقع، كانت سببًا فى الانتهاء من هذه القوائم.
وأشار وزير الصحة إلى أن عدد أسرة الرعاية المركزة فى معهد القلب القومى بلغ 30% من حجم الأسرة الموجودة بالمستشفى، مؤكدا الانتهاء من تطوير معهد القلب القومى.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أنه تم الانتهاء من علاج 1.5 مليون مصاب بفيروس سى بتكلفة 3 مليارات و167 مليون جنيه، موضحًا أن 96 ألف مريض جديد يتم تسجيلهم سنويًا أى بنسبة 1 % من عدد السكان.
وأضاف وزير الصحة، أن مرحلة المسح الطبى تهدف للتعرف على المرضى المصابون، يليها المرحلة الثالثة وهى مكافحة العدوى والحقن الأمن للقضاء نهائيا على فيروس سى فى مصر.