من جديد عادت معركة كل عام، بين صفحة شاومينج لتسريب الامتحانات، ووزارة التربية والتعليم، المعركة التى دائما ما يكون ضحيتها الطلبة المتفوقين، ورغم الوعود الكثيرة التى أطلقتها وزارة التربية والتعليم بأن هذا العام لن يشهد تسريبا للامتحانات، إلا أن صفحة شاومينح بيغشش ثانوية عامة نشرت صورة لامتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب الدبلومات الفنية شعبة صناعى بعد بدء لجنة الامتحانات، حيث ظهرت ورقة الأسئلة تجمل الإجابة، وأكد الصفحة أن الامتحان تم تصويره ونشره على صفحات الغش.
وزارة التعليم تنفى أى محاولة تسريب هذا العام
ومن جابنه، أكد اللواء محمد الحلوانى، أنه تم التواصل مع غرفة العمليات والمسئولين وتم التأكد من صحة الورقة المتداولة عبر صفحات الغش والتسريب، مؤكدا صحتها.
وأضاف الحلوانى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن ما تم محاولة غش وليس تسريبا، لأن التسريب يتم قبل بدء اللجنة وخروج الورقة حدث عقب بدء لجنة السير، وبالتالى فهو غش وليس تسريبا، مشيرا إلى أنه جارى تحديد اللجنة والمسئول عنها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المسئولين من طلاب وملاحظين.
وكيل لجنة التعليم: التسريبات جريمة دولية سنقضى عليها بهذه الطريقة
أما النائب هانى أباظة وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب فقال فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الغش والتسريبات جريمة دولية، إلا أن الدولة عازمة على مواجهتها والقضاء عليها، وأن الوزارة أعدت هذا العام عددا من الإجراءات التى ستمنع الغش فى امتحانات الثانوية العامة، منها تغليف الامتحانات بأغلفة لايتم فتحها إلا بيد الطالب داخل اللجنة، وستكون عملية التغليف مميكنة دون تدخل بشرى فيها.
وأوضح أن التسريب أو الغش فى الامتحانات على مستوى المديريات أو التعليم الفنى ليس ذو تأثير أو ضرر قوى كما يحدث فى الثانوية العامة، لأنها تكون على مستوى الجمهورية، مطالبا الإعلام بعدم بث القلق فى قلوب الطلاب ودعم الدولة فى مواجهة تلك الجريمة العابرة للحدود، والتى تحدث فى كثير من دول العالم.
وأضاف أن القضاء على تلك الجريمة نهائيا سيكون بتغيرر نظام التعليم وتطوير الامتاحانات بحيث لايكون المجموع وامتحان أخر العام هو المقياس الوحيد للطالب، الذى يحدد من خلاله مستقبله.
النائبة ماجدة نصر: "شاومينج" يكذب ويسعى لكسر هيبة الدولة
فيما قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن صفحة "شاومينج" التى تسرب الامتحانات تكذب، خاصة عندما قالت منذ أيام أنها ستقوم بتسريب امتحانات العام الجارى قبل الامتحانات بيوم، وإنها تسعى لكسر هيبة الدولة بمجرد التهديد.
وأوضحت أن الأمر يمثل تحديا كبيرا، وأن التسريب هذا العام أكثر صعوبة، بسبب تطبيق نظام البوكليت فى الامتحانات، وإشراف الجهات السيادية على عملية الطبع والنقل، مضيفة انه لازال هناك تجهيزات أخرى لمواجهة التسريبات.
وأكدت أن مايثار تحدى وتلاعب التصريحات، لهز صورة الدولة والوزارة، لكنها دعت إلى ضرورة اهتمام الوزارة والأخذ بكل الاحتياطات، خاصة أن التسريب يبدأ من داخل الوزارة، فى مراحل وضع الامتحان أو الطبع أو النقل.
وأضافت أنه يجب تشديد، ودعم من وزارة الاتصالات لوزارة التربية والتعليم، للوصول إلى القائمين على هذه الصفحة، والقبض عليهم حتى لو كانوا من خارج مصر.
وناشدت الطلاب بألايهتزوا بتلك التصريحات وأن يركزوا فى مذاكرتهم وأن يجتهدوا ولايلتفتوا للغش والتسريب.