شن عدد من أعضاء مجلس النواب هجوما حادا على أمير قطر تميم بن حمد بعد تصريحاته التى هاجم فيها الدول العربية بسبب تهم الإرهاب التى باتت تلاحق قطر من حين لآخر مؤكدين أن الدول العربية كان لها رد حاسم فى مواجهة دعم وتمويل قطر للإرهاب.
يقول السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ "برلمانى"، إن حرب التصريحات التى شهدتها الساعات الماضية بين أمير قطر ، تميم بن حمد ، ودولتى المملكة العربية السعودية، والإمارات تؤكد على توتر العلاقات بين قطر وزعماء مجلس التعاون الخليجى .
وأضاف "العرابى" أن ملامح التوتر اتضحت خلال القمة الإسلامية – الأمريكية من حيث مراسم الاستقبال والصور التذكارية ، قائلا:" من الواضح عدم وجود توافق بين قطر ودول الخليج من جانب ، والولايات المتحدة الأمريكية من جانب أخر".
وتابع قائلا:" منقدرش نحكم على صدق الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام وبالتالى لابد أن نتوخى الحذر "، لافتا إلى أن اتفاق مركز تتبع الأموال الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة الرياض ليكون كاشف لحركة الأموال التى يمول بها الإرهاب ستكون كاشفة لعلاقة قطر بالإرهاب، وبالتالى فضحها أمام العالم".
فيما قالت إيفلين متى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن القمة الإسلامية الأمريكية فى الرياض مؤخرا أغضبت أمير قطر كثيرا وأثارت مخاوف متعددة لديه خاصة وأنه يعلم جيدا ان حماية الأمريكان له قد تزول فى أى وقت.
أضافت متى ، أن تصريحات امير قطر المتخبطة مؤخرا لم تكن بجديدة عليه فمنذ أن تولى الحكم وهو يدلى بتصريحات غير مسئولة والعالم كله أصبح يعى جيدا من يمول الإرهاب ومن يرعاه فى المنطقة.
وأكدت غادة عجمى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن رد الدول العربية الكبرى على تصريحات أمير قطر تميم بن حمد مؤخرا هو اكبر رد بالنسبة للجميع على دويلة مثل قطر .
وأكدت عجمى ،أن الردود العربية على قطر تاخرت كثيرا بعد ممارسات الدوحة تجاه الوطن العربى والمنطقة لكها خلال الفترة الأخيرة ونتمنى فى كل الاحوال أن يعم السلام لكل دول المنطقة العربية كلها.
من جانبه قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، انه لا يوجد شك لدى مواطن عربى واحد بأن قطر متورطة فى دعم الإرهاب فى المنطقة فهى أصبحت ملاذ آمن لكل الإرهابيين والهاربيين من العدالة فى دول كثيرة وتهدد أمن وسلامة الدولة العربية وتستخدم إعلامها لإثارة البلبلة.
وأضاف أبو حامد ، أنه يبدو أن الدول العربية فى هذه الأيام اقتنعت تماما بالدور المشبوه الذى تلعبه قطر فى إيواء الإرهاب والمتطرفين وكلنا سمعنا عن وزير دفاع أمريكى سابق اتهم بكل صراحة دولة قطر بانها ترعى الإرهاب بل وطالب أمريكا بمعاقبتها على ذلك.
وتابع أبو حامد: نتمنى أيضا أن يعلم الجميع أن تركيا لا تختلف عن قطر فى دعم الإرهاب ويجب أن تكون هناك وقفة حاسمة معها.
فيما قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن التصريحات المتبادلة بين قطر ودول الخليج خلال الساعات الماضية، تؤكد تصاعد حدة التوتر بين دول الخليج، مشيرا إلى أن قطر متجهه لعزلة عربية.
وأضاف "الخولى، قائلا: "قطر لعبت خلال السنوات الماضية بسلاح المال والإعلام لاسقاط أنظمة عربية وتفكيك دول أخرى"، لافتا إلى أن قطر هى الشيطان فى هذه المنطقة، مطالبا بوقفة عربية تجاه ما تقوم بها بحصارها وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
كما طالب المجتمع الدولى باتخاذ موقف حاسم ضد هذه الدويلة، التى ترعى وتدعم وتمول الإرهاب، قائلا: "حان الوقت لتحرك دولى تجاهها لأنها ليست خطر على المنطقة العربية وإنما خطر على العالم أجمع".
وكانت وكالة الأنباء القطرية، نقلت عن أمير قطر قوله إن ترمب يواجه مشاكل قانونية في بلاده، كاشفاً عن توتر في العلاقة مع إدارة ترمب،كما ان هناك حملة ظالمة تتعرض لها قطر ، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وأضاف "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".
وعادت قطر مرة أخرى لتنفى صحة هذه التصريحات بعد أن حجبت السعودية والإمارات والبحرين موقع قناة الجزيرة وصحف قطرية ردا على هذه التصريحات.
