أصبحت برامج المقالب ظاهرة مرتبطة عند المصريين بشهر رمضان، ومع بداية الشهر الكريم كل عام نجد اهتماما مبالغا من القنوات فى الإعلان عن هذه البرامج، ومن ضمنها البرنامج الذى يقدمه الفنان رامز جلال هذا العام تحت عنوان "رامز تحت الأرض"،والذى قد أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، واحتل صدارة مؤشرات البحث على جوجل، وفيما أبدى عدد من نواب لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب تحفظها على مثل هذه البرامج، حيث أكد النائب نادر مصطفى، أمين سر اللجنة أن هذه البرامج لا تقدم رسالة أو فكرة تفيد المجتمع وتحمل إيذاء للفنانين، وفيما أوضحت النائبة جليلة عثمان أن هذه البرامج مستفزة وسنتصدى لها بأدواتنا الرقابية.
نشوى الديب: القانون منح المجلس الاعلى للإعلام سلطات تنظيم القنوات
وبدورها قالت البرلمانية نشوى الديب وكيل لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب أن القنوات الخاصة حرة فيما تفعلة وما تنقه من أموال على البرامج لأنها فى النهاية أموال خاصة برجال الأعمال ولكن التلفزيون المصرى لم ينتج هذه البرامج متابعة كلجنة ليس من سلطتنا هذا وأصبح هناك الهيئة الوطنية للاعلام والمجلس الأعلى وتلك الهيئات منوط به محاسبة الاعلامى أو من حصل على تصريح للعمل كإعلامى .
وأضافت النائبة نشوى الديب أن الأمر الثانى فمن حق المجلس الاعلى للصحافة والعلام تحذير القناة التى تبث برامج المقالب أو التى تمس أمن الوطن كل تلك الأشياء المنوط به الأن المجلس الأعلى لأن القانون منحه اختصاصات محاسبة القناة على ما تقدم من برامج أو أى مواد اعلامية تسئ للقيم وأمن الوطن
وتابعت وكيل لجنة الثقافة والاعلام بالبرلمان ،أن من بين سلطات المجلس الأعلى للصحافة والاعلام وقف وسحب تراخيص القنوات التى تبث مثل تلك البرامج .
أمين "إعلام البرلمان": برامج المقالب لا تقدم رسالة.. وكلها أذى للناس
وفى السياق ذاته أكد نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن برامج المقالب مثل "رامز تحت الإرض" وغيرها غير مجدية، ولا تقدم رسالة أو فكرة أو هدفا، رغم الأموال الطائلة التى يتم إنفاقها عليها، متسائلا: "هل قدمت كل برامج المقالب وعلى رأسها برامج رامز جلال أى رسالة جديدة تفيد الشباب منذ أن بدأت؟".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن هذه البرامج تحمل أفكارا صبيانية وليس لها جدوى، والكوميديا لا تعنى خداع الفنانين فى شهر رمضان، فرامز جلال يفتخر أنه يؤذى أصدقاءه، وترك الفن ولم يعد يقدم أى أعمال فنية بسبب هذه البرامج، مطالبا المواطنين باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل بتقديم شكاوى عن أضرار هذه البرامج إلى الهيئات الإعلامية الجديدة، ومن المقرر أن تتصدى هذه الهيئات بشكل جاد لأى شكوى يتم تقديمها.
جليلة عثمان عن برامج المقالب: مستفزة وسنتصدى لها بأدواتنا الرقابية
بينما أعلنت النائبة جليلة عثمان عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن رفضها لأى برامج تلفزيونية فى شهر رمضان من شأنها الاستخفاف بالمواطنين وكذلك برامج المقالب والاثارة التى أصبحت منشرة بطريقة مستفزة .
وأضافت البرلمانية جليلة عثمان فى تصريح لـ" برلمانى" أن المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام منحه القانون الحق فى مراقبة جميع البرامج ويجب أن يكون له دور سريع بحيث منع أى برنامج من شأنه الاخلال بالنظام العام والأداب العامة وترويع المواطنين ويجب أن يكون هناك اجراءات حاسمة واردعه تصل إلى حذف البرامج من الخريطة مشيرة إلى أن القانون منح المجلس الأعلى للأعلام الحق فى المراقبة وليهم الآلية التى تمكنهم من اتخاذ الاجراءات ضد أى تجاوزات.
وتابعت عضو لجنة الثقافة والاعلام بالبرلمان أن العام الماضى لم يكن هناك جهة تحاسب على برامج المقالب والأن هناك جهة وجميعها من كبار الشخصيات الاعلامية ولابد من تفعيل القانون وانفاذه ويجب أن يكون هناك دور لنقابة الاعلاميين تجاه الدراما التى بها خروج عن الأداب العامة ويجب وقفها من أجل إعلاء قيم الأخلاق ويجب أن يتم ذلك طوال العام وليس بشهر رمضان فقط.
وحول دور لجنة الثقافة والاعلام بالبرلمان فى التعامل مع برامج المقالب أشارت البرلمانية جليلة عثمان إلى أن هذا ليس دور اللجنة ولكن ادعو البرلمان ككل أن رأى أى برامج ودراما مخلة فيجب الوقوف ضدها والتصعيد من خلال استخدام الأدوات الرقابية سواء طلبات الإحاطة أو الاستجوابات والأسئلة للمسئولين لاتخاذ القرارات المناسبة، متابعة لدينا أدوات كثيرة نتكلم بيها".