"مصر تعود بقوة إلي قلب القارة السمراء"، هكذا أكد أعضاء لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، لاسيما مع احتفال جميع مؤسسات الدولة بذكري يوم أفريقيا، الذي يقع في 25 مايو، بدءاً من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الغيني الذي أسفر عن الاتفاق على تعزيز التنسيق الأمني والعسكري لمكافحة الإرهاب، ولقاء مجلس النواب برئاسة د. علي عبد العال مع سفراء عدد من الدول الأفريقية، علاوة عن الاحتفالية التي تنظمتها وزارة الخارجية في هذا الشأن، جميعها مشاهد تؤكد اعتزاز مصر بانتمائها لقلب هذه القارة.
ويتوافق "يوم أفريقيا" مع ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963، التى تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقى فى 26 مايو 2001.
بدايه أشاد النائب مصطفي الجندى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، الاتفاق الذي أبرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيرة الغيني، بشأن تعزيز التنسيق الأمني والعسكري لمكافحة الإرهاب، والذي يتزامن مع احتفال مصر بيوم أفريقيا، مؤكداً علي أهمية هذه الخطوة لمواجهة الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش، والتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والدول الأفريقية لمواجهة هذه الظاهرة، قائلاً: "الدول الأفريقية تنظر إلي مصر لكونها الدولة القادرة علي مواجهة الإرهاب في المنطقة مثلما تنظر إلينا أمريكاً أيضا، وتلجأ الدول الأفريقية إلي مصر للاستفادة من خبراتها الفنية والعسكرية في هذا المجال علاوة عن القوي الناعمه التي تمتلكها مصر ممثله في الأزهر".
وقال الجندى، في تصريحات علي هامش إجتماع لجنة الشئون الافريقية اليوم، إن مواجهة الإرهاب لا يكون بقوه السلاح فقط إنما يحتاج إلي تضافر عدد من الجهود والخطط من خلال تغيير الخطاب الديني، لذا كان هناك حمله شرسه ضد الأزهر الشريف في محاوله لإظهارة بأنه يحمل الفكر الوهابي.
وأضاف الجندى، أنه في إطار حرص لجنة الشئون الافريقية علي التوجه نحو افريقيا، ستعقد إجتماعاً مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الأسبوع القادم، وذلك بهدف مناقشة جميع الملفات المتصلة بالشأن الافريقي مع مطالبته أن تكون الإجتماعات المشتركة بين اللجنة ورئيس الوزراء شهرية لحين استحداث وزارة جديدة للشئون الافريقية.
وأكد الجندي، توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة نحو التوجه إلي افريقيا، ولعل أبرز دليل علي ذلك مصر لأول مرة تحتفل جميع مؤسسات الدولة الرئاسة ومجلس النواب والوزراات المعنيه، بذكري يوم افريقيا الذي يقع في 25 مايو من كل عام ويتوافق مع ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963، التى تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقى فى 26 مايو 2001.
ولفت الجندي إلي أن الاحتفال الذي تشهده جميع مؤسسات الدولة بذكري هذا اليوم أكبر دليل علي عودة مصر إلي قلب القارة الافريقية بجانب حرص القاهرة علي المشاركة الفاعلة في إجتماع برلمان عموم افريقا والذي فارت فيه النائبة مي محمود بمنصب نائب لجنة الشئون الزراعية، مؤكداً علي أن هذا المنصب فرصة كبيرة لمصر بأن تدخل إلي افريقا بقوه في مجال الزارعة لاسيما أننا نمتلك من الخبرة والتكنولوجيا الزراعية.
ونوه الجندي إلي أن الوفد البرلماني المصري برئاسته استطاع خلال مشاركته بإجتماعات برلمان عموم افريقيا الأخير، الاتفاق علي تشكيل 15 جمعية صداقة.
وعن استقبال مجلس النواب لسفراء الدول الافريقية، علق النائب حاتم باشات، الرئيس السابق للجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب بأن المجلس النيابي يشهد لأول مرة هذا التواجد المكثف من سفراء الدول الافريقية احتفالا بذكري يوم افريقيا، مما ينعكس إيجاباً علي فتح أبواب التواصل وتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية وتوجهاته نحو قلب القارة السمراء.
وأضاف باشات، في تصريحات علي هامش انعقاد لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب اليوم، أن هذا اللقاء سيكون له دور حقيقي نحو مزيد من اللقاءات للتعريف بطبيعة عمل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، مشيراً إلي أنه تم عقد لقاءات واتصالات سابقة مع بعض البرلمانات الأفريقة، سعياً لتدشين جمعيات صداقة برلمانية، منها أثيوبيا وجيبوتى والسودان وساحل العاج وتنزانيا والسنغال والصومال
وتابع باشات، أنه يجري التنسيق مع وزارة الخارجية لعمل رؤي متكاملة للتوجه نحو إفريقيا، والوقوف على الاتفاقيات غير المفعلة بين مصر وإفريقيا.
بدورها، قالت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الإفريقية، والتى فازت مؤخراً بمنصب نائب رئيس لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الريفي بالبرلمان الإفريقي، إنها ستبحث مع الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، إمكانية دعوة أعضاء اللجنة البالغ عددهم 35 عضواً، غالبيتهم من دول السودان والصومال وأوغندا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا، إلى مصر، بهدف زيارة المشاريع الخاصة بالزراعة والاستزراع السمكى ومشاريع البيئة وغيرها.