لم يكن الحادث الإرهابى الذى شهدته مصر فى محافظة المنيا هو الأول من نوعه، إلا أن توقيت الحادث الإرهابى جاء بعد إعلان الدول العربية والإسلامية تكاتفها ضد المنظمات الإرهابية، وتدشين مركز اعتدال الذى يسعى لمحاربة الإرهاب، وكذلك جاء بعد التصريحات الكارثية التى أطلقها أمير قطر تميم بن حمد.
محللون وإسلاميون وبرلمانيون، أكدوا أن هذا العمل الإرهابى هدفه الرد على التكاتف العربى الإسلامى لمواجهة الإرهاب، فى ظل استمرار دول بعينها فى رعاية تلك التنظيمات الإرهابية، مؤكدين سرعة تطبيق توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى أطلقها خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية لمواجهة الإرهاب.
وفى هذا السياق قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، ومنسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن السفارة الأمريكية كانت حذرت من وقوع حادث إرهابى بالأمس بناء على بيان وصل لها من حركة حسم الإرهابية التابعة للإخوان، التى تعد هى المسئول الأول عن الحادث.
وأضافت منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا" أن الخسارة كبيرة فى الأرواح، وما زال استهداف الأقباط مستمراً، شىء مؤسف أن يقوم من يدعون أنهم مسلمون بعمل هذا العمل البشع فى أيام مباركة وأشهر حرم كتلك التى نحن فيها الآن، نسأل الله أن يهون على أهلهم ويعزيهم، مشيرة إلى أن قوات الآمن ستلاحق الجناة وتضبطهم فى أسرع وقت.
فى ذات السياق قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن ما شهدته محافظة المنيا من استهداف للأقباط، جاء بعد التكاتف العربى الإسلامى لمواجهة الإرهاب، وكذلك فضح المؤامرات القطرية فى المنطقة العربية، موضحا أن ما حدث من استهداف أتوبيس للأقباط هو عمل إرهابى جبان يهدف إلى النيل من وحدة المصريين وتعزيز الفتنة الطائفية.
وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية: "يجب على الدولة التصدى بكل حزم وقوة لهذه الأعمال الإرهابية، وعلى كل المصريين مسلمين ومسيحيين تفويت الفرصة على الإرهاب الأسود والالتحام والاعتصام خلف الدولة المصرية".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن توقيت العملية الإرهابية مرتبط بما حدث فى السعودية من تحالف عربى إسلامى أمريكى بحضور قوى لمصر ضد داعش والإرهاب عموما، وجاءت كلمة الرئيس المصرى خلال القمة لتطرح رؤية متكاملة شاملة لكيفية مواجهة التنظيم والقضاء عليه وقد اعتمدتها الأمم المتحدة كمرجعية.
من جانبه أدان العميد حمادة عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب الحادث الإرهابى الذى وقع صباح اليوم بمحافظة المنيا والذى استهداف مسلحون أتوبيسا يقل عددا من الأقباط، أسفر عن سقوط 24 شهيدا، و16 مصابا.
وطالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بأن تتعامل الدولة بحسم مع التنظيمات الإرهابية، وسرعة إجراءات التقاضى لهؤلاء الإرهابيين وتحويلهم لمحاكمات عسكرية فورية، وأكد حمادة أن هؤلاء الإرهابيين يسعون فى الأرض فسادا ويردون فتنة فى مصر، وأن الأديان برأه من أعمالهم الإرهابية الدنيئة.