التشويش.. فزورة كل امتحان ثانوية عامة

مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة، أصبح الحديث المعتاد كل سنة، هل تنجح جهود الدولة فى التصدى لظاهرة التسريب ومنع الغش، وما هى الجهود التى تقوم بها الوزارة للتصدى لهذه الظواهر، ومن ضمن الحلول التى يتكرر الحديث عنها هو إمكانية التشويش على الامتحانات منعا للغش والتسريب، وفى هذا السياق أكد مصدر مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أوضح أن الجهاز لا يمكنه التشويش على لجان امتحانات الثانوية، وأن هذا الأمر غير قانونى، مشيرا أيضا إلى أن إغلاق أى موقع خاص بتسريب الامتحانات يحتاج لإذن قضائى، وفى هذا السياق أكد الدكتور عبد الرحمن برعى وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، أن الأزمة فى التشويش على امتحانات الثانوية العامة ليس لها علاقة بالقانون، ولكن الأمر يمتد إلى التكلفة المالية التى تصل إلى 300 مليون جنيه.

وكيل "تعليم البرلمان": التشويش على امتحانات الثانوية العامة يحتاج 300 مليون جنيه

أكد الدكتور عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن ليس هناك مانعا قانونيا من التشويش على لجان امتحانات الثانوية العامة موضحا أن اللجنة قادرة على توفير التراخيص اللازمة لعملية التشويش ولكن تبقى المشكلة الأكبر فى التكلفة حيث يتكلف التشويش على امتحانات الثانوية العامة ما يقرب من 300 مليون جنيه بالإضافة إلى تكاليف إجراء الصيانة على هذه الأجهزة حتى تستطيع العمل طوال فترة الامتحانات.

وأضاف "برعى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن هذا العام لن يشهد تسريب للامتحانات مثلما كان يحدث فى السابق نظرا لإحكام الرقابة على أوراق الامتحانات حتى دخولها إلى اللجان الامتحانية لافتا إلى أن نظم البوكليت الذى من المقرر تطبيقه هذا العام حجم بشكل كبير الغش نظرا لأن أوراق الامتحانات تتخطى 20 ورقة وبالتالى ما فائدة أن يقوم طالب بتصوير 20 ورقة بالإضافة إلى أن النماذج الامتحانية بين الطلاب مختلفة.

وأوضح النائب أن الفترة المقبلة سوف تشهد تطوير نظام البوكليت بإضافة مهارات إليه حتى يستطيع الطالب الاستفادة منه من خلال مهارات التذكر وغيرها بالإضافة إلى خطة الوزارة لتطوير نظام الثانوية العامة بالكامل.

النائبة رشا إسماعيل: "مستحيل نوفر عربية تشويش لكل لجنة امتحانات"

أكدت الدكتورة رشا إسماعيل، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن هناك استحالة فى التشويش على امتحانات الثانوية العامة نظرا لارتفاع التكلفة المالية التى تقدر بملايين الجنيهات، بالإضافة إلى استحالة توفير عربية تشويش أمام كل لجنة مدرسية، حيث إن مصر ليس لديها هذا العدد الكافى الذى يغطى لجان الثانوية العامة المنتشرة فى كل أرجاء الدولة.

وأضافت رشا إسماعيل فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه لا يمكن قطع الإنترنت عن مصر كلها وبالتالى لا بديل عن التشويش على اللجان وهذا بحسابات الواقع لا نستطيع القيام به، بالإضافة إلى المأزق القانونى، مطالبة بعدم الحديث عن هذا الأمر حتى لا نحدث زوبعه فى الشارع المصرى.

النائب محمد الفيومى: تطور الجريمة يستلزم تطور وسيلة منعها

وقال النائب محمد عطية الفيومى، عضو مجلس النواب، أن تطوير جريمة التسريب والغش فى امتحانات الثانوية العامة يستلزم تطور وسيلة المنع والتصدى لهذه الظاهرة مشيرا إلى أنه يوافق على التشويش لأنه يمثل وسيلة سهلة ومضمونة للتصدى لظاهرة الغش فى الثانوية العامة.

وأضاف "الفيومى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن التشويش يساهم فى انضبط سير الامتحانات بداية من رئيس اللجنة والمراقبين مشيرا إلى أن جلسات البرلمان كثيرا ما تشهد التشويش حتى يتم الانضباط المطلوب داخل الجلسة.