الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:41 ص

إسرائيليون يعملون بالفضائية القطرية بجنسيات أجنبية ويديرون غرف الأخبار.. الديوان الأميرى يسهل دخولهم للدوحة.. ميزانية مفتوحة لبرامج الفتن.. ودورات تدريبية فى تل أبيب

"الموساد" يدير "جزيرة" الشيطان

"الموساد" يدير "جزيرة" الشيطان الجزيرة
الإثنين، 29 مايو 2017 11:04 م
كتب – محمود محيى

أصبحت فى السنوات الأخيرة مسار جدل فى أوطاننا العربية لمواقفها وسياستها التخريبية والهدامة لوطننا العربى، إنها قناة الفتنة، "الجزيرة" القطرية، فمنذ انطلاقها فى تسعينيات القرن الماضى ومخططها فى منطقة الشرق الأوسط واضح، فقد عملت على إثارة الفوضى وضياع الأمن والأمان فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

 

ورغم تاريخها المشبوه، حاولت "الجزيرة" التى تعمل لخدمة جهاز المخابرات القطرية الزج باسم صحيفة "اليوم السابع" فى صراع بين حكومة تميم بن حمد والدول العربية الكبرى الراغبة فى السلام والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط، لمصلحة من يديروها من الإسرائيليين.

 

وكشفت مصادر رفيعة المستوى من داخل الدوحة مناهضة للنظام القطرى الحالى لـ"برلمانى" رفضت كشف اسمها خوفا من التنكيل بها، أن العديد من مسئولى وموظفى حكومة قطر هم إسرائيليون، يعملون داخل المؤسسات القطرية ولكن يخفون جنسيتهم الأصلية، لأنهم يدخلون البلاد بجوازات سفر لجنسيات أخرى، ويسهل نظام الأمير الحالى تميم بن حمد، دخولهم ويسمح لهم بالعمل بحرية داخل الإمارة.

 

وأضافت المصادر أن معظم الإسرائيليين يعملون فى قطر بقطاعات الإعلام والصحة والتعليم، مؤكدة أن العدد الأكبر منهم يعملون فى قناة "الجزيرة".

 

وأوضحت المصادر أن مئات الإسرائيليين يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية، للعمل فى الجزيرة ومعظمهم يديرون غرف الأخبار والسياسة التحريرية للقناة، مؤكدين أن الجزيرة تعد "معسكر تدريب" إسرائيلى داخل الدوحة ولها ميزانية مفتوحة.

 

وبدأت أقنعة قناة الجزيرة تتساقط الواحد تلو الآخر بعد ثورات الربيع العربى، وتحديدا بعد عام 2010، حيث كان مخططتها هو إثارة الفوضى فى الشرق الأوسط، وفق خطة مستشارة الأمن القومى الأمريكى السابقة كونداليزا رايس والتى كانت تروج له منذ عام 2002 إلى 2010 للخروج بثورات هدفها تخريب الدول العربية.

 

وأوضحت المصادر، أن الجزيرة تحيط نفسها بغموض يشبه هالة كهربائية غامضة تسحق من حولها، حيث تجد اتجاه آخر ما بين إسلامى وشيوعى فالجزيرة تجمع كوادر إسلامية وإخوانية وملحدين ويهود، فهى تجمع هذه الوجوه، فالجزيرة مشروع تفريق .

 

 

 

وفى السياق نفسه، كشف مصدر كان يعمل داخل الجزيرة واستقال منها بسبب سياستها التخريبية، أن العمل يجرى داخل القناة القطرية، وفق آلية واحدة وهى "الأجندة الخفية"، وأن هناك هيئة تحرير وصياغة أخبار بشكل معين كلها في سياق التخريب وبث الفتن.

 

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، أن إدارة قناة الجزيرة خفية، وغير مسموح للعاملين فيها بالسؤال عن من يدير القناة، مؤكدة أن الجزيرة عبارة عن خلية نشطة تستهدف أجندة معينة من يوم إنشائها، وتبع إسرائيل، وتنظيم القاعدة أيضا.

 

 وأكدت المصادر أن ملفات البرامج التى تذاع على الفضائية القطرية، تأتى من جهة مجهولة لا يعرف مصدرها العاملون داخل القناة نفسها، مشيرة إلى أن كلا من فيصل القاسم وأحمد منصور عملاء إسرائيل فى الجزيرة، وأن القناة تنظم دورات تدريبية لعدد من مذيعيها ومعدى برامجها في إسرائيل.

 

وأشارت المصادر أن جهاز "الموساد" جند عدد من القطريين بالخارج، وكان ذلك منذ فترات بعيدة، تقريبا من عام، أى فى عهد الأمير الأسبق خليفة بن حمد، جد تميم الأمير الحالى، أيام ابتعاث القطريين للتعليم بالخارج.

 

وأشارت المصادر إلى أنه لم يكن فى هذه الفترة جامعات فى قطر، ففى السبعينيات كانوا يرسلون الفتيات للتعليم فى جامعة بيروت، وصار تجنيد بعض من الفتيات هناك فى تلك الفترة ومعظم هؤلاء يعملون حاليا بالجزيرة.

 

وأوضحت المصادر أن الموساد عمله فى الداخل القطرى ليس أمنيا فقط، لكن الهدف الرئيسى لتجنيد الموساد لعملائه هو نشر الرزيلة والفساد وإفساد المجتمع القطرى وتخريب العلاقات الاجتماعية.

 

وكشفت المصادر أيضا أن التدريب والمنهجية التى يقومون عليها لا يمكن أن تكون محلية، بل أنها من جهات أجنبية، وأنه صار هناك تمثيل دبلوماسي خفي بين إسرائيل وقطر.


print