أمن المعلومات يتصدر قائمة اهتمامات مجلس النواب، انطلاقًا من الحرص على حرية وسرية تواصل المصريين مع بعضهم البعض ومع الآخرين، مع احترام خصوصياتهم من التدخل والتحكم فيها من على بعد من قبل بعض الشركات العالمية العابرة للقارات.
"السلاب" يطالب بحماية معلومات المصريين على الـ"فيس بوك"
وطالب إيهاب السلاب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بتنسيق الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع شركات المحمول الثلاثة العاملة فى السوق المحلى، من أجل التوصل لحل لحماية حسابات ومعلومات مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة "فيس بوك" فى مصر.
وأضاف السلاب في تصريح لـ"برلمانى"، أن هذا الإجراء سيضمن حماية المواطنين وأمن معلوماتهم من أية مخاطر قد تضر بسرية الحسابات، كذلك سيضمن الرقابة على الحسابات في حالات الطوارئ أو استخدام هذه الحسابات للترويج لأفكار إرهابية أو تهدد الأمن والسلم العام.
نائب بلجنة الدفاع: 3 شركات أمريكية تسجل معلومات وحياة المصريين بكل تفاصيلها
وقال أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنه من الخطورة ترك المعلومات الشخصية للمواطنين المصريين في يد شركة أجنبية مثل الفيس بوك أو جوجل الأمريكيتين، مؤكدًا أن هاتين الشركتين أصبحتا على علم بكل تفاصيل حياة الشخص المصرى، ما يحبه ويكرهه والطرق والأماكن التى يتواجد فيها والصور والفيديوهات التى يلتقطها ويسجلها، ومعرفة تفاصيل عملهم ومراسلاتهم الشخصية من خلال البريد الإلكتروني بكل تفاصيلها.
وأضاف النائب أحمد إسماعيل في تصريحات لـ"برلمانى": كما أن هاتين الشركتين ومعهما شركة "أبل"، لديها سجلات كبيرة بكل حوارات المواطنين ونسخ منها في سيرفرات عملاقة، ما يمثل خطورة على توجيه وتشكيل أفكار المجتمع من على بعد، خاصة وأننا نعيش حروبا مختلفة ويجب أن نستعد ونؤمن أنفسنا.
ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى والشركات التكنولوجية، لها دور كبير في التأثير على أفكار الناس، واستطرد: بل إننا شهدنا جدلًا كبيرًا حول التدخل في الانتخابات الأمريكية والفرنسية الأخيرتين، باستخدام المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك.
خبير أمن معلومات: يجب توفير بدائل محلية لضمان خصوصية المواطنين
من جانبه، حذر أحمد الدموهى، خبير أمن المعلومات، من تحكم شركات أجنبية تهدف للربح المادى وتتبع دولة أخرى، لأن الدول التى تكون صديقة ليس بالكاد أن تظل العلاقات السياسية كما هى الآن، وهو أمر وارد لذلك يجب أن نوفر بدائل محلية كما فعلت من قبلنا روسيا والصين واليابان وكذلك الكوريتين الشمالية والجنوبية، للحفاظ على أمن المعلومات للمواطنين المصريين.
وأضاف الدموهى، في تصريح لـ"برلمانى"، أن كل دول العالم المتقدم لها شبكات إنترنت موازية، كما أنها تضع ضوابط عديدة على إنشاء المواقع الإلكترونية، وفي نفس الوقت هذه الضوابط لا تعرقل إنشاء المواقع بل تتشدد في ضمان خصوصية المواطنين.