تشهد جميع أسواق الأسماك بمحافظة دمياط، ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الأسماك هذه الأيام، تواكبا مع حلول شهر رمضان الكريم، حيث شهدت جميع الأسواق حالة ركودا تاما فى بداية شهر رمضان بسبب عزوف المواطنين عن الشراء، وزيادة اهتمامهم بشراء اللحوم والدواجن والبط، خاصة فى الأسبوع الأول من الشهر الكريم، وهو ما أدى إلى إغلاق معظم المحلات، وبدا إقبال تدريجى فى اليوم الثانى من الشهر الكريم.
ويحاول التجار بأسواق الأسماك المختلفة، جذب الزبائن بكسب هامش ربح بسيط، بعد أن تحولت أسواق الأسماك إلى أماكن مهجورة من الزبائن.
واستمع "برلمانى" إلى أراء تجار الأسماك، الذين أكدوا أن زيادة الاسعار خارج عن إرادتهم، وان السعر اليومى يحدده كبار التجار فى حلقة الأسماك.
ويقول ناصر المنزلاوى صاحب محل اسماك، أن جميع أسواق الأسماك تشهد حالة من الركود هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان الكريم، وهى فترة تمتد إلى أسبوعين بسبب عزوف الراغبين عن الشراء، مشيرا إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام، بسبب قلة الأسماك المعروضة بالأسواق، وأضاف أن أسعار اسماك البورى تتراوح بين 60:40 جنيها، ويبلغ أسعار البلطى 25: 40جنيها وهى اشهر الأسماك التى يقبل عليها أبناء محافظة دمياط.
وطالب المنزلاوى، الأجهزة الرقابية بمتابعة حلقة الأسماك الرئيسية بدمياط، وإعادة تحديد قائمة بالأسعار الجبرية تكون ملزمة للجميع.
ويضيف على عاشور تاجر اسماك بسوق الشرباصى، أن أسعار الأسماك تسجل ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام، حيث بلغ سعر البورى 45جنيها، والبورى كبير 55جنيها، والبلطى المتوسط 35جنيها، والجمبرى 50 : 60 جنيها ، مشيرا إلى أن هذه الأسعار لا يرضى بها الزبون، خاصة أن تناول الأسماك فى دمياط وجبة أساسية باعتبار دمياط واحدة من أهم المصائد فى مصر، وبها أسطول بحرى كبير.
ويشير عاشور محمد تاجر أسماك، إلى أن التاجر مغلوب على أمره، فهو يفاجئ بسعر جديد كل يوم، وان هذه الأسعار يحددها كبار التجار فى حلقة الأسماك، حسب نوعية الأسماك المتوفرة، وحركة السوق فى البيع والشراء.
وأضاف عاشور، أن الأسماك فى دمياط متوفرة ويوجد أنواع كثيرة، ولكن لا يرغب فيها كل الزبائن بسبب ارتفاع أسعارها، والتى كانت فى متناول الجميع، مثل البرونى والدنيس والحنشان وغيرها، وأضاف أن اغلب الزبائن اكتفت بالفرجة فقط، وبعضهم خفض كميات الشراء بسبب زيادة الأسعار.
وقال النائب أبو المعاطى مصطفى، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، إن السحب الكبير من المواطنين على الأسماك فى دمياط هو السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مؤكدا أنه إذا تغيرت الثقافة لدى المواطنين فى مقاطعة المنتج لأيام قليلة ستنخفض أسعار الأسماك.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دمياط فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه لابد من تفعيل حملات المقاطعة التى تم تدشينها من قبل وذلك للمطالبة بتخفيض الأسعار، مشددا على أنه إذا استمر السحب على السلعة ستظل مرتفعة فى أسعارها ولن تنخفض، مؤكدا أن هناك أيضا دور كبير على الحكومة فى فرض الرقابة على الأسواق لمراقبة الاسعار وجودة المنتجا ، إلى لافتا أن حل أزمة أسعار السمك ناتجة عن دور المواطنين فى ذلك، فانخفاض أو ارتفاع أسعارها بيد المواطنين.