السبت، 23 نوفمبر 2024 01:22 ص

تحرير 360 إخوانى محاضر تبرئة من الجماعة يكشف أزمة مراجعات السجون.. وقيادات التنظيم تعجز عن السيطرة على كوادرها.. وخبراء يحذرون: بعضهم يهرب من العقوبة دون التخلى عن أفكارهم

"الانشقاق الكبير"

 "الانشقاق الكبير" "الانشقاق الكبير"
الأربعاء، 31 مايو 2017 07:03 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

يبدو أن أزمة إقرارات التوبة داخل جماعة الإخوان مستمرة بين قيادات الإخوان فى السجون، خلال الفترة الحالية، هى الأزمة التى ضربت الجماعة فى نهاية 2014، بعدما أقدم عدد من أعضاء التنظيم وشبابه على توقيع إقرار التوبة، وعادت الواقعة للظهور من جديد بعدما حرر 360 من رموز وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة البحيرة، محاضر رسمية وجماعية، فى الأجهزة الأمنية، يتبرأون فيها من الجماعة وقياداتهم، مبررين ذلك بأن الجماعة تحولت من دعوية إلى جماعة تدعو إلى العنف والإرهاب والتخريب.

 

هذا المشهد، تتعمد الإخوان أن تتجاهله، ولا تعلق عليه، خاصة أن التنظيم يفشل دائما فى السيطرة على كوادره وقياداته داخل السجن، فى الوقت الذى ذات فيه المراجعات بين شباب التنظيم والذين فضحوا فيه سوء إدارة تلك القيادات للتنظيم.

 

خبراء اختلفوا فى تقييمهم لتلك المراجعات، بين من يؤكد أن هذه الإقرارات مجرد تمثيلية للهروب من العقوبة فقط، دون التخلى عن أفكار الإخوان، بينما يؤكد أخرون أن قواعد الجماعة دخلوا مرحلة إعادة التفكير من جديد حول بقائهم فى التنظيم أو الإنشقاق عنه.

 

داليا زيادة: الإخوان يحاولون خداع العالم من جديد

وفى هذا السياق قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، ومقررة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن هذا مشهد جديد من الفيلم الذى يحاول الإخوان تمثيله لخداع العالم من جديد، ويؤكد أن كل محاولات التمرد المماثلة التى جرت فى السجون أو خارجها ضد قيادة الجماعة ما هى إلا مناورات.

 

وأضافت داليا زيادة فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الإخوان تبغى من هذه الخطوة تعقيد الإجراءات القانونية المطالبة بإعلانها تنظيم إرهابى دولى وإدعاء أن هناك جيل جديد داخل الجماعة رافض لسياسات الجيل القديم ويجب أن يعطيه العالم فرصته، لكن الحقيقة أنها لعبة مكشوفة والعالم فاض به الكيل من خدعهم.

 

جمال المنشاوى: إقرارات التوبة خطوة متوقعة

بينما قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إقرارات التوبة هى خطوة متوقعة ووارده لأن السجن دائما مرحلة لإعادة التفكير والحسابات وانكشاف المستور.

 

وتوقع المنشاوى، أن يزيد العدد فيما بعد، خاصة أن كثيرا من المعتقلين يكونوا بعيدين عن مركز اتخاذ القرارات فى الجماعات ويفاجئون أنهم يدلعون ثمن أخطاء غيرهم فيندفعون لإعادة النظر فى إختياراتهم وإتباع كل السبل والوسائل لإستعادة حريتهم، قائلا:"الأهم من ذلك أن تعيد قيادات الجماعه التفكير فيما حدث وتقف وقفة مع النفس إحقاقا للحق وبراءة للذمة".

 

 طارق البشبيشى: لا أحد يترك أفكار الإخوان بسهولة

وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا العدد هو الإجمالى لمن وقعوا على هذه المحاضر منذ ثورة 30 يونيو 2013، مضيفا أنهم ليسوا جميعاً خرجوا فعليا من أفكار الجماعة وانقلبوا عليها بل عدد قليل جداً منهم من فعل ذلك، أما الأغلبية من هؤلاء فهم يخشون السجن والتضييق والتشريد ولا يريدون أن يدفعوا الفاتورة.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الأمر ليس بجديد على الإخوان فقد فعلوا ذلك أيام الرئيس جمال عبد الناصر وكثير منهم وقع على مثل هذه المحاضر المسماة بمحاضر التوبة والتبرؤ من التنظيم الإخوانى.

 

وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان: "لا أحد يترك أفكار الجماعة بسهولة وقليلون هم من اكتشفوا الخدعة وانقلبوا عليهم، أما الكثير ممن تركوهم فتركوهم خوفاً من نفس المصير، ولا بأس أن يفعل ذلك كثير منهم و لا يشتركوا معهم فى العنف و الإرهاب و الخيانة ويحتفظوا بأفكارهم داخل عقولهم، المهم ألا يتحدوا القانون.

 

 

 


print