الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:43 م

نائب يطالب الحكومة بإنشاء مدينة خاصة بهم لتأهيلهم.. مقترح بين التأييد والرفض بـ"تضامن البرلمان".. وكارولين ماهر: مجرد التفكير فيهم خطوة جيدة.. وهبة هجرس: فصلهم يعنى أنهم وصمة عار

مدينة أطفال الشوارع.. مع أم ضد؟

مدينة أطفال الشوارع.. مع أم ضد؟ أطفال الشوارع
الأحد، 04 يونيو 2017 02:00 ص
كتب إبراهيم سالم

أكد النائب عبد الفتاح يحيى، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه تقدم بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجه للمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بشأن إنشاء مدينة خاصة بأطفال الشوارع، تضم مدارس تأهيل لهؤلاء الأطفال، وتضم مساكن خاصة، تهدف إلى تعليمهم حرفا يحتاجها المجتمع وتأهيلهم للتعامل مع الشارع المصرى.

 

وتابع "يحيى" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن هذه المدينة تعتبر مدينة صناعية تكاملية، تضم مصانع ومدارس متكاملة، يديرها خبراء معنيون بالتضامن الاجتماعى، لافتا إلى أن هذه المدينة لن تكلف الموازنة العامة للدولة الكثير لكنها ستمثل مصدر دخل كبير تستفيد منه الدولة مستقبلا.

 

وأوضح "يحيى"، أنه عكف على دراسة متكاملة لإنشاء هذه المدينة، على أن يقدمها للبرلمان فى أول جلسة عامة للبرلمان والمقرر عقدها فى 12 يونيو الجارى.

 

وبدورها قالت النائبة كارولين ماهر، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إن مجرد التفكير فى أحوال أطفال الشارع والعمل على الاهتمام بهم شئ جيد جدا، إلا أن المقترح الذى تقدم به النائب بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتأكيد على تقبل الآخر، قائلة "لابد من التأكيد على تقبل الآخر، لأن فيه أيتام بيتصدموا بالواقع بعد خروجهم من دار تربية الأيتام، لأن مفيش تأهيل للتعامل مع الشارع المصرى".

 

وأضافت "كارولين" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه لابد من إدارج أنشطة مشتركة داخل هذه المدينة فور الإنشاء، من شأنها إقامة حالة من التواصل المجتمعى بين هؤلاء الأطفال وباقى المواطنين.

 

وأوضحت "كارولين"، أنه لابد من معرفة الفرق الحقيقى بين دار الأيتام لتأهيل أطفال الشوارع وبين المدينة المقترح إنشاؤها، والتعرف على المميزات التى ستشملها هذه المدينة.

 

وعلى النقيض قالت النائبة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إنه لا يمكن تقسيم المجتمع المصرى كفئات، قائلة "يعنى مينفعش أعمل مدينة للمعاقين، وأولاد الشوارع، والمسنين، والستات والأطفال، دا تقسيم فى نسيج واحد مجتمعى متكامل، من ضمنه أناس أكثر تمييزا وأكثر فقرا".

 

وتساءلت "هجرس" فى تصريحات لـ "برلمانى"، عن السبب وراء إنشاء مدينة خاصة بأطفال الشوارع، حيث إن أى مشروع من المفترض أنه يقام على فكر وفلسفة، قائلة "هل الأولاد دى عندها حاجة معدية؟، إذا كان أنا مقدرش أعمل لذوى الاحتياجات الخاصة مدينة لوحدهم وأعزلهم عن المجتمع المصرى، وإحنا ضد أى نوع من الفصل خاصة لذوى الإعاقة".

 

وأوضحت عضو تضامن البرلمان، أن المجتمع المصرى بفئاتة المختلفة يمتلك احتياجات مختلفة، ومرونة المجتمع هى السبب فى تضفير هذه الفئات كنسيج واحد يمنح كل منا الآخر ما يريده، قائلة "يعنى أنا باخد حقى وأعطى الحقوق اللى عليا، وإحنا لما بنعمل كده بنعرف نخدم على الناس فى أماكنها، مش نعزل ونفصل بين الفئات وبعضها".

 

وأضافت "هجرس"، أن المجتمع نفسه يتكامل ويحن على بعضه البعض، قائلة"مش الفكرة إننا نعمل ورش بس لأطفال الشوارع، طب ليه ما الورش دى يستفيد منها كافة عموم الشعب المصرى، وخصوصا إننا عندنا عواطليه كتير، ما نعمل إعادة تأهيل لكل الفئات، وتصنيفة الأم والأب دى مالهاش علاقة بالحياة العملية.

 

واستطردت "هجرس"، أنه كلما وضع الطفل فى بيئة دامجة ويشعر أنه فرد من المجتمع وركن أساسى يعطى الأفضل والأفضل ويبذل الجهد ليفيد هذا المجتمع، على النقيض من الفصل والعزل، قائلة "إحنا لما بنفصل الأطفال دى بنعلم عليهم ونعملهم وصمة عار، وعلى العكس لازم نوصل للطفل إن المجتمع دا عيلة واحدة وإنه ابن مصر".

 

 


الأكثر قراءة



print