فى الوقت الذى حسمت فيه مصر وقطر والسعودية والبحرين، موقفها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فى قرار سيحدث تغييرًا شاملا فى سياسة المنطقة العربية رفضت بعض الدول العربية الأخرى اللحاق بنفس الركب.
وأعقب القرار الذى أعلنته مصر والسعودية والإمارات والبحرين عددا من الدول من ضمنها ليبيا، لم تعلن حتى الآن مجموعة أخرى من الدول القرار من ضمنها الكويت، والسودان، الجزائر، وتونس .
باشات: على الدول مراجعة نفسها واللى مش هيركب القطر مع مصر هيخسر
اللواء حاتم باشات ،عضو لجنة الشئون الأفريقية، قال أن الدول التى لم تعلن حتى الآن موقفها من قطع العلاقات مع قطر لها مصالح معها، وهو ما دفعهم إلى تعليق أو تأجيل القرار.
وأضاف باشات لـ"برلمانى"، كل الدول عليها أن تراجع نفسها لأن الفترة المقبلة السياسة واضحة فيها، وقطر ليس لها مكان، متسائلا: "ماهى درجة المصالح التى تدفعهم للخروج عن هذا القرار الجماعى؟"
من المثير للدهشة أن الدول التى رفضت القرار حتى الآن ومن ضمنهم السودان، وتونس، والجزائر دول مرتبط امنها القومى بشكل اساسى مصر لا تتخذ نفس القرار.
وأشار إلى أنه بالنسبة للسودان تحديدًا، كان من الأفضل أن تكون مع ركب الدول التى فتحت علاقات مع المجتمع الدولى، لافتا إلى أنه أكد أكثر من مرة أنه إذا لم تركب السودان القطار مع مصر ستخسر الكثير .
العرابى : السودان لديها علاقات وثيقة مع قطر وقد تفضل الانتظار حاليا
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن السودان من الصعب أن تلحق بركب الدول العربية فى قطع العلاقات مع قطر .
وأضاف العرابى لـ"برلمانى" أن السودان لديها علاقات وثيقة مع قطر وقد تفضل الانتظار حاليا حتى ترى المواقف الدولية وموقف باقى الدول العربية .
كريم درويش : خطوة قطع العلاقات مع قطر تأخرت وأتوقع انضمام دول عربية جديدة للقرار
فى حين قال الدكتور كريم درويش، وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر خطوة تأخرت كثير، وتنم عن صبر جميل من الدول العربية الكبرى تجاه دولة عربية صغيره خرجات عن المألوف وعن التناغم والتقارب العربى المفترض .
وأضاف درويش لـ"برلمانى" مبدئيا هذه الخطوة تأخرت كثير وتنم على صبر جميل من الدول العربية الكبرى تجاه دولة عربية صغيرة خرجت عن المألوف وتخرجت عن التناغم والتقارب العربى المفترض.
وبالنسبة للدول العربية التى لم تعلن موقفها حتى الآن وعلى رأسها السودان، وتونس والجزائر، قال درويش أنه من المتوقع أن تتخذ العديد من الدول العربية نفس الخطوة، ولكن لكل دولة ظروفها وتوقيتها .
طارق رضوان: القرار بداية فقط وسيتبعه قرارات أخرى
وقال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن هذه الخطوة هى فقط البداية، ومن المنتظر أن يتبع هذه القرارات عدة خطوات أخرى لعل أهمها تطبيق قرارات اقتصادية سواء على محور مجلس التعاون لدول الخليج أو دوليا من خلال المنظمات أو الدول، متوقعا أن تلحق دول عربية أخرى بركاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا .