حمل خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، روشتة واضحة للتعامل مع الإرهاب، وأبزر ما تحدث عنه هو ضرورة التصدى للدول الداعمة للإرهاب.
وفى استجابة لخطاب الرئيس، بدأ عدد من الدول العربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات مقاطعة قطر، باعتبارها إحدى الدول الراعية للإرهاب، فيما يبقى التساؤل: "هل تلحق تركيا بقطر؟"، وهل تبدأ مصر فى إجراءات حاسمة وحشد دولى وعربى للتصدى لدور هذه الدولة فى الإرهاب.
هل يلحق أردوغان بـ"تميم"؟ سعد الجمال: يجب أن يكون قرارا عربيا خليجيا
فى البداية، قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان وعضو البرلمان العربى: اتخاذ قرار مقاطعة تركيا يحتاج رؤية عربية وخليجية كاملة مع الأشقاء الذين اتفقوا معنا فى الرأى، خاصة وأننا لم نتخذ قرارا فرديا ولكنه كان قرار مصريا خليجيا نابعا من مصر الدولة الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية والسعودية كالقوة الاقتصادية الكبرى، ودولة الإمارات الشقيقة بحجمها الذى لا يستهان به، ودولة البحرين ومعهم اليمن وليبيا والأردن التى انضمت مؤخرا للقرار.
وأضاف الجمال فى تصريح خاص لـ"برلمانى": قرارانا ليس فرديا، وقرارنا نابع من إرادة خليجية عربية، عبرت بصدق وأمانة شديدة عما يدور على أرض الواقع، ولا يجب أن نتعجل بأى أمور بالنسبة للدول الأخرى حتى لا يظهر أننا نتخذ قرارا فرديا.
أسامة أبو المجد: تركيا حاضنة للإرهاب ويجب مواجهتها أسوة بقطر
من جانبه أكد اللواء أسامة أبو المجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن" بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسى والتى تم اعتمادها كوثيقة رسمية أمام مجلس الأمن أكدت ضرورة مواجهة كافة الدولة الحاضنة والداعمة للإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الملف يجب أن يمتد إلى تركيا باعتبارها من الدول الحاضنة للإرهاب.
وأضاف "أبو المجد" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه يجب توجيه الأنظار إلى تركيا بسبب دعمها الواضح للجماعات الإرهابية، متسائلا: "لماذا تلوح تركيا بالتدخل عسكريا فى سوريا؟ وهل هذا التدخل فى صالح الشعب السورى؟!.
وأوضح النائب أنه يجب تقديم مشروع قانون للأمم المتحدة من أجل فرض عقوبات ضد قطر، لأن الدولتين تكملان بعضهما فى محاولة تفتيت الدول العربية ودعم الإرهاب.
طارق الخولى: يجب اتخاذ نفس الإجراءات تجاه تركيا ويؤكد: شريكة قطر فى صناعة الإرهاب
ومن جانبه، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إنه يجب أن تلحق تركيا بقطر، ويجب أن تتخذ نفس الإجراءات تجاه تركيا التى تعتبر شريكة لقطر فى صناعة الإرهاب، بل إن تركيا أضل سبيلا، لأنها تستخدم القوة المسلحة فى بعض المناطق العربية.
وأضاف الخولى فى تصريح لـ" برلمانى" أن الجميع لاحظ أن أصحاب المصالح ينتفضون بعد قرارات الأمة العربية، خاصة إيران وتركيا وإسرائيل، لأن قطر بكل ممارساتها كانت تخدم على الاجندات الثلاث التى تصب فى صالح توسيع الهيمنة لكل دولة بالمناطق العربية، وتوسيع النفوذ والتواجد بالأراضى العربية واستغلال ثرواتها وتدعيم المعارك الطائفية والمذهبية .
وتابع أمين سر لجن العلاقات الخارجية: يجب أن يكون هناك نفس ذات الإجراءات المتخذه مع قطر تجاه تركيا، خاصة وأن لدينا علاقات عربية مع إسرائيل تأخذ شكلا مختلفا، وهناك وضعية بالنسبة لإيران ولا يوجد لدينا انفتاح على اسرائيل وللأسف بعض الدول العربية لديها انفتاح على تركيا ويحتاج لإعادة نظر لأنها شريك اساسى فيما يحدث من اضطراب بمنطقة الشرق الاوسط.