كتبت سماح عبد الحميد
سيطر أحمد عز أمين الحزب الوطنى المنحل على دائرة السادات فى محافظة المنوفية لسنوات طويلة، لدرجة أن الدائرة عُرفت باسمه، حيث كان يسعى عز جاهدًا إلى الاستمرار فى التربع على عرشها إلا أن القضاء حسم بشكل نهائى باستبعاده من الانتخابات البرلمانية لينهى قصة حكم أمين الحزب الوطنى لدائرة السادات، بعدما ذهب مقعد الدائرة الوحيد، والذى شهد منافسة شرسة بين 9 مرشحين، إلى الدكتور سامى المشد، نائب حزب "المصريين الأحرار"، والذى نجح فى الإطاحة بكل منافسيه ليصبح هو النائب الوحيد فيها بعد سنوات من سيطرة عز عليها.
وفى تصريحات خاصة لبرلمانى، قال الدكتور سامى المشد، إنه واجه منافسة شرسة فى الانتخابات وخاصة جولة الإعادة، إلا أن الأهالى حسموا موقفهم باختيارهم له، مضيفا أنه تعرض لحملة من الشائعات لتشويهه وإبعاده من المنافسة فى الانتخابات، لافتا إلى أن البعض اتهمه بأنه رجل أحمد عز فى الدئرة، وأن عز اجتمع بعدد من عائلات الدائرة ليطالبهم بمساندة المشد فى الانتخابات بعد رفض ترشحه وهو ما لم يكن صحيحا على الإطلاق.
وأكد المشد فى تصريحاته أن أحمد عز انتهى، وخرج من المنافسة نهائيا بقرار من القضاء بمنعه من الترشح فى الانتخابات، معتبرًا أن القضاء هو من حسم قضية عز، وليس من المنطقى الحديث عن وجود رجال له فى الدائرة.
وتابع المشد تصريحاته، قائلا: "الاتهامات لم تقف عند هذا الحد فقط، وإنما امتدت إلى ما هو أكثر من ذلك، باتهامى فى عقيدتى بسبب كونى مرشح حزب "المصريين الأحرار" لارتباطه برجل الأعمال نجيب ساويرس.
واختتم المشد تصريحاته، أن الدائرة شهدت أسوأ استخدام للمال السياسى، وكل شئ غير مشروع من الرشاوى الانتخابية، وتعدى على سقف الدعاية الانتخابية وغيرها من التجاوزات والخروقات الانتخابية إلا أن الناخبين كانوا على قدر من الوعى والمسئولية الكاملة فى اختيار من يمثلهم تحت القبة وتوصيل أصواتهم للمسئولين، مضيفا أنه لا يركز حاليا فى كل هذه الشائعات وأن هدفه الأساسى أن يكون عند حسن ظن الأهالى اللذين منحوه ثقتهم فى الانتخابات.
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية أعلنت النتيجة الرسمية لدائرة السادات بمحافظة المنوفية، وجاءت بفوز سامى محمد حسن المشد بحصده 16366 صوتا.