التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدار المستشارية فى برلين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المستشارة الألمانية أعربت عن سعادتها بزيارة الرئيس لألمانيا ومشاركته فى القمة التى تنظمها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، معربة عن تطلعها لخروج القمة بخطة عمل تدعم جهود التنمية المستدامة في أفريقيا.
وأشادت "ميركل" بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، معربة عن سعادتها بزيارتها الأخيرة لمصر فى مارس الماضي، ومؤكدة دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر.
وأكدت "ميركل" حرص الشركات الألمانية على زيادة أنشطتها في مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة بالفعل.
وشددت على أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، معربة عن تقديرها لما تبذله مصر من جهود في التصدي للإرهاب، فضلاً عن دور مصر فى دفع عملية التسوية السياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
كما أكدت المستشارة الألمانية، استعداد برلين لتعزيز التعاون مع مصر فى مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى تقديرها للجهود التى تبذلها مصر فى هذين المجالين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسى، أشاد من جانبه بالدور الذى تقوم به ألمانيا فى رئاسة مجموعة العشرين، مرحبا بمبادرة الرئاسة الألمانية لتعزيز الشراكة مع أفريقيا ومساعدتها على دفع جهود التنمية، مؤكداً حرص مصر على التعاون مع الرئاسة الألمانية في هذا المجال.
وأشاد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور متزايد، مشيراً إلى اللقاءات المتعددة بين قيادات الدولتين، وآخرها زيارة "ميركل" الناجحة لمصر، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وألمانيا على كافة الأصعدة.
واستعرض الرئيس تطور عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيراً إلى مواصلة تطوير البنية التشريعية والقانونية بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير المناخ الملائم له، ومؤكداً فى الوقت ذاته الحرص على تخفيف الآثار السلبية للإصلاح على المواطنين، لاسيما من خلال التوسع في برامج الحماية الاجتماعية.
وشهد اللقاء تباحثاً حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب، والتطورات الراهنة المتعلقة بقطر، فضلاً عن بحث سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، خاصةً بالنسبة للأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد حرص مصر على ترسيخ الأمن واستعادة الاستقرار فى كافة أرجاء المنطقة والتوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دولها، خاصة ليبيا وسوريا، وذلك انطلاقاً من مبادئ مصر الثابتة التي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للدول، وسلامة كياناتها ومؤسساتها الوطنية، بما يصون مقدرات شعوبها.
وأكد الرئيس ضرورة تكثيف الجهد الدولى فى مواجهة الدول التي تقوم بتمويل ودعم الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والأيديولوجي له، مشيراً إلى ضرورة توجيه رسالة حازمة لهذه الدول إذا ما أراد المجتمع الدولي القضاء على الإرهاب بشكل كامل.