فرض أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى، حصارًا على نفسه خوفا من الانقلاب عليه من قبل الأسرة الحاكمة فى الدوحة، عقب مقاطعة 6 دول عربية له وسحب السفراء من الدوحة، الأمر الذى أدى إلى رفض تميم القيام بأى جولات خارجية ورفضه الدعوة التى وجهه له الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكذلك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وكشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى النقاب، عن أن أمير تميم بن حمد أل ثانى، يخشى السفر خارج البلاد فى الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه، وأنه متواجد حاليًا فى مقر إقامته بالدوحة وسط حراسة مشددة من قبل القوات التركية التى أرسلها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان .
وأوضحت المصادر، أن مستشارى أمير قطر نصحوه بعدم الظهور إعلاميا، حيث أنه منذ أسبوع أى بعد فرض المقاطعة العربية عليه من قبل الدول الست وهو مختفى عن الإعلام وعن أى نشاط يقوم به كما أنه لم يلتقى بأى مسئول فى الدوحة.
وقالت المصادر إن تميم، قرر عدم القيام بأى جولة خارجية خلال الفترة القادمة، وذلك بعد الاضطرابات التى ضربت البلاد بسبب دعمها للإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط.
وأوضحت المصادر أن عائلة أل ثانى العائلة الحاكمة فى قطر تسعى بالإطاحة به واستبداله بأمير أخر، بعد الأزمة الأخيرة التى تسببها وطلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من قطر يوم الجمعة الماضية بالتوقف عن دعم المنظمات المسلحة التى تهدد أمن واستقرار الدول، وتكرر الأمر مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، الذى أكد أن لقطر تاريخ طويل من الإرهاب.
وعلى جانب أخر، قال نائب حزب العدالة والتنمية التركى، عن مدينة إسطنبول، برهان كوزو، أن تميم بن حمد أل ثانى رفض زيارة الولايات المتحدة الأمريكية هذا الشهر بعد الدعوة التى وجهها له الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك عقب مقاطعة 6 دول عربية له الأسبوع الماضى لأحتواء الأزمة ولعب دور الوساطة، ولكن مع استمرار الحصار الحالى المفروض على قطر رفض "تميم" الدعوة الموجّهة إليه من الرئيس الأمريكى.
من جانبه أدلى كوزو، بتصريحات صادمة في تعليقه على رفض أمير قطر لدعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث ذكر عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنه فى حال توجه أمير قطر إلى البيت الأبيض كانت قطر ستشهد محاولة انقلابية أو سيحصل ترامب من قطر على صفقة أسلحة مثلما حدث فى السعودية.
ويرجح محللون أن أمير قطر لم يستجب لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، بحضور مأدبة إفطار في إسطنبول انطلاقًا من المخاوف ذاتها.
وتواصل الحكومة التركية، دعمها لقطر، التى تفرض عليها عددا من الدولة العربية حصارًا، بينما تؤكد السلطات التركية على مساندتها لقطر التى زودتها بالمواد الغذائية عقب إرسالها قوات عسكرية.
وكانت كلا من مصر والسعودية والإمارت والبحرين واليمن وليبيا قد قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة ، وسحب السفراء منها وغلق المجال الجوى أمام الطائرات القطرية.