مصير تذاكر المصريين العائدين من قطر
تلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج 100 اتصال، عبر الخط الساخن المخصص لتلقى شكاوى المصريين بقطر، ومكتب الوزيرة مباشرة، منذ قرار الدولة المصرية بقطع العلاقات مع قطر وحتى الآن، حول كيفية عودتهم أو سفرهم لدولة قطر بعد وقف خطوط الطيران بين الدولتين، كما أن البعض ممن حجزوا تذاكرهم على خطوط مصر للطيران من طلب الشركة السفر من قطر إلى الكويت على حسابهم الشخصى، ومن ثم تنقلهم الشركة من الكويت للقاهرة مما يشكل عبئا ماديا عليهم.
غادة عجمى: نحن فى حالة حرب وعليهم تحمل مسؤولية أنفسهم
قالت النائبة غادة عجمى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن شركة مصر للطيران شركة منفصلة ولا دخل لها بأى أمور سياسية قد تحدث بين أى بلدين، وأنه لا يجب تحميلها فوق طاقتها، وأن مقترحها للمصريين المتواجدين بقطر ممن حجزوا تذاكرهم على خطوط مصر للطيران السفر من قطر إلى الكويت على حسابهم الشخصى، ومن ثم تنقلهم الشركة من الكويت للقاهرة هو الحل الأسلم للطرفين حاليا، قائلة: "دى مش غلطة شركة وطنية عشان تتحملها، بل إنها تساعد فى وضع الحل".
وأضافت "عجمى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن ما يحدث حاليا ليس خطأ مصر للطيران، وأنه مثل العوامل الكارثية التى قد تحدث فى أى وقت مثل الحروب والمقاطعات، مشيرة إلى أنه فى حالة قيام وزير الطيران بمخاطبة مصر للطيران بتحمل نفقات نقل المصريين فإن الشركة لن تتهاون فى الإسراع فى نقل المصريين، قائلة: "على المصريين أن يعوا جيدا الوضع الاقتصادى الذى تعانى منه الدولة المصرية".
فيما قالت النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إنه لابد من الإسراع فى التنسيق بين وزارة الهجرة ووزارة الطيران المدنى وشركة مصر للطيران لنقل المصريين المتواجدين بقطر، على أن يتم استعراض ما تم التوصل إليه بين الأطراف الثلاثة على البرلمان للتأكد من مدى جدية الدولة فى حل تلك المشاكل.
وأضافت "نانسى" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن تساؤلات المصريين بالخارج تعددت فيما بين إمكانية مواجهة المصريين العاملين فى قطر مشكلة فى حال عودتهم من إجازتهم بمصر، أو فى حالة تجديد تراخيص العمل، إلى جانب التساؤلات عن التعاملات البنكية مع البنوك القطرية، واستفساراتهم حول كيفية عمل الإجراءات القنصلية بعد إغلاق السفارة المصرية فى قطر وقطع العلاقات معها.
وعلى النقيض أكد مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران، أن الشركة لن تتحمل أزمة سفر المواطنين المصريين ترانزيت على حساب الشركة، إلا فى حالة تدخل جهات من الدولة وطالبت الشركة بتحمل تلك النفقات، أو تحملها من قبل مجلس الوزراء أو وزارة الخارجية، قائلا: "الشركة تتحمل نفقات نقل المواطنين ليه، الناس دى جاية أجازات وليس إجلاء، يعنى دا مش حالة حرب تجبر الدولة والشركة أنها تتحمل نفقات نقل مواطنيها".
وتابع "المصدر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الشركة أكدت تغيير جهة التذاكر من الدوحة إلى القاهرة واستبدالها بمطارات أخرى كالكويت وعمان، على أن يتحمل المسافر نفسه تكلفة الترانزيت على السفر من قطر إلى أى دولة أخرى.
وأضاف، أن هناك 3 خيارات متاحة أمام الراكب المصرى المتواجد بقطر وهى الأولى إمكانية استرداد الراكب لتذكرته على أن يتم خصم رسوم استرجاع تذاكر والتى تتراوح فيما بين 500 إلى 700 جنيه، وهذا مبلغ لا يعنى للعاملين بالخارج شيئا، والخيار الثانى إمكانية ترك التذكرة لحين استخدامها مرة أخرى عند إعادة فتح الخطوط الجوية بدون أى رسوم وفقا للميعاد الذى سيحدده عند إعادة فتح الخطوط.
واستطرد، أن الخيار الأخير أمام الراكب استبدال جهة التذكرة بدلا من قطر إلى القاهرة إلى دول الكويت وعمان إلى القاهرة على أن يتحمل تكاليف انتقاله ترانزيت إلى تلك الدول على حسابه الشخصى.
