الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:09 م

سياسة زيادة رواتب وعلاوات الموظفين.. السيد حجازى: الحكومة تعطى الشعب منحا وتأخذها برفع الأسعار.. محمد وهب الله: نحتاج إعادة هيكلة الأجور.. وطارق متولى: "الغلاء" يستفز المواطنين

"اتفضل باليمين.. هات بالشمال"

"اتفضل باليمين.. هات بالشمال" ارتفاع الاسعار
الخميس، 15 يونيو 2017 11:00 م
كتب مصطفى النجار

زيادة الرواتب والعلاوات دائمًا ما يتزامن في مصر مع حديث عن زيادة أسعار السلع والخدمات، ما ينعكس على الحالة المزاجية للشعب المصرى، خاصة وأن زيادات الأجور لا تتناسب مع حجم الزيادات في فواتير الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه إلى جانب الضرائب.

 

السيد حجازى: الحكومة تعطى باليد اليمين علاوات تأخذها باليسرى برفع الأسعار

انتقد السيد حجازى عضو مجلس النواب عن دائرة المنصورة بمحافظة الدقهلية، سياسة مجلس الوزراء في صرف علاوات الموظفين وزيادة أجورهم، فمن الناحية الأخرى يقرر مجلس الوزراء زيادة الضرائب المفروضة على السلع والخدمات، ويرفع الدعم عن المواد البترولية ويحرك أسعار السلع الغذائية الأساسية بحجة زيادة عجز الموازنة العامة.

وأكد حجازى في تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مشكلة الحكومة الحالية هى عدم الشفافية مع الشعب أو مجلس النواب، وأن وزراء الحكومة يتعمدون إمداد البرلمان بمعلومات مغلوطة أو غير كاملة عن الأوضاع الاقتصادية.

وقال: الحكومة تعطى الشعب باليد اليمين علاوات ورواتب ومنحا وتأخذها باليد اليسرى في شكل زيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه، وزيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة، وها نحن نعيش في حالة غلاء لم يسبق لها مثيل في تاريح مصر لا القديم ولا الحديث، ونعانى من فشل فى إدارة الملفات الاقتصادية والتى تؤدى إلى تردى أوضاع المواطنين وتآكل مدخراتهم بل ومواردهم المالية الشهرية بالكامل على أساسيات الحياة.

 

محمد وهب الله: نحتاج إلى إعادة هيكلة الأجور في ظل زيادة الأسعار المستمرة

من جانبه أكد محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أننا بالفعل نحتاج إلى إعادة هيكلة للأجور في ظل زيادة الأسعار المستمرة في الأسواق، مضيفا أن ما يعلن عن خفض معدلات التضخم هى مجرد إحصائيات لم يشعر بها العامل البسيط في موقع عمله، لذلك طالبت ولا زلت أطالب بمعونة بطالة ومعونة فقر لإعانة المواطنين خاصة محدودى الدخل على تدبير احتياجاتهم الأساسية إلى أن يقوموا بتحسين أوضاعهم المعيشية.

 

وأوضح وهب الله فى تصريح خاص، أن الحكومة عندما تقدم علاوات ومنح تكون أمام واقع مرير لأنها ليس لديها موارد بالعكس إننا جميعًا نلاحظ أن العائدات في تراجع مستمر خاصة من قطاعات مثل السياحة وقناة السويس والتصدير، بل على العكس إننا نلاحظ أننا أصبحنا نستورد بكميات اكبر أى أنه خراب أكبر للبيوت ولا تجد الحكومة أمامها سوى طريق جمع المزيد من الضرائب وفرض المزيد من القيود عبر المنافذ الجمركية لزيادة الحصيلة العامة للدولة، بدون التوجه لفتح المصانع المغلقة والتى ستزيد من حجم الإنتاج المحلى وبالتالى تقلل من الاستيراد وتوجه جزء من الإنتاج للتصدير ما يوفر عملات أجنبية وبالتالى فإن الاقتصاد سيتحرك إلى مستقبل مشرق.

 

طارق متولى يؤكد: زيادة الاسعار تستفز المواطنين النواب.. ويطالب بملاحقة المتهربين ضريبيًا

 

أما طارق متولى عضو مجلس النواب عن محافظة السويس،  فقد دافع عن وجهة النظر النظر الحكومية في البحث عن تدبير سيولة نقدية من أجل تمويل الطلبات المستمرة من الموظفين لزيادة رواتبهم والحصول على منح وبدلات تعينهم على أن يحيوا حياة كريمة، مطالبًا فى الوقت نفسه الموظفين بالعمل بشكل كبير لتقليل عجز الموازنة العامة الذى سيدفعه جميع أفراد الشعب الفقير قبل الغني والموظف قبل العاطل، فعجز الموازنة دين على الشعب كله وليس أحد دون الأخر.

وأضاف النائب طارق متولى في تصريح خاص، أن زيادة الأسعار أصبحت أمرا مستفزا لمشاعر المواطنين، علمًا بأن النواب أنفسهم مستفزون من هذا الأمر لكن الكلام الشفهي شئ وعندما توضع الأرقام على طاولة النقاش مع الحكومة نجد أن المهمة صعبة لتدبير سيولة نقدية لسد العجز وشراء احتياجات المواطنين من السلع وتوفير الخدمات بجودة مناسبة.

وطالب الحكومة بإعادة إحياء ملف المتهربين ضريبيًا وضم الاقتصاد غير الرسمى أو العشوائى إلى الاقتصاد الرسمى لمحاسبته ضريبيًا، وعلى فواتير المياه والكهرباء والطرق التى يستغلها دون أن يعود النفع على الدولة، قائلًا: "في ناس بتاخذ كهربا ومياه ولا يدفعون".

 

 


الأكثر قراءة



print