"كحك" الحكومة فى العيد
بدأت استعدادات عيد الفطر بعد انتهاء ثلثى شهر رمضان المبارك، ففتحت المخابز أبوابها للمصريين بعد إغلاق وتوقف عن العمل دائم طوال النصف الأول من شهر رمضان لكن لن يتم إنتاج الخبز الفينو بل سوف تنشغل أفران هذه المخابز فى إنتاج الكحك والبسكويت.
وأعلنت الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية، عن إنتاج الكعك والبسكويت وتوريدها لشركات المجمعات الاستهلاكية لطرحها للمواطنين، وأن الشركة لديها الاستعداد لتوفير أى كميات تحتاجها الكيانات الكبرى سواء الشركات أو النقابات وكذلك توفير الكعك والبسكويت فى منفذ الشركة، وسيتم طرح كيلو بسكويت نشادر بسعر 42 جنيهًا وكيلو الكعك السادة بسعر 63 جنيهًا وكيلو الكعك بالمكسرات 84 جنيهًا، والكعك باللبن 68.25 جنيهًا وكيلو الغريبة السادة بسعر 63 جنيهًا وغريبة باللوز 73.50 جنيها وكيلو بيتى فور سادة 57.75 جنيها وبيتى فور مشكل 84 جنيها وبيتى فور بالمكسرات 94.50 جنيهًا.
واستعدت الأفران التابعة للقطاعين العام الخاص، لم يكن أمام الشركات الغذائية الحكومية المنتجة للمخبوزات والموزعة لها كذلك إلا أن تستعد تحت إشراف من الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية.
وأعلن العميد إيهاب الليثى، رئيس شركة الأهرام للمجمعات الإستهلاكية إحدى شركات القابضة الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية؛ عن طرح منتجات العيد (الكعك والبسكويت والغريبة وبيتى فور)، فى منافذ وفروع الشركة بمحافظتى القاهرة والجيزة، ابتداء من أمس الأربعاء، بأسعار مخفضة بخضم يصل إلى 30%.
وقال "الليثى"، إن ذلك يأتى استعدادًا لعيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى زيادة طرح منتجات اللحوم والدواجن الأسبوع المقبل لتلبية احتياجات المواطنين خلال أيام العيد، مشيرا وأشار إلى أنه تُطْرَح حاليًا من 10 أطنان إلى 12 طن خضراوات وفاكهة بمنافذ الشركة، بالإضافة إلى طرح لحوم طازجة لـ160 رأس ماشية يوميًا بسعر 80 جنيهًا للكيلو، واللحوم المجمدة بسعر 60 جنيهًا، والدواجن بـ31 جنيها.
كما سيتم أيضاً طرح عبوات زنه العبوة 2 كيلو مشكلة أربعة أصناف سادة وهى الكعك والغريبة والبيتى فور والبسكويت بسعر126 جنيها وكذلك طرح عبوة زنه 4.5 كيلو جرام مشكلة أربعة أصناف بالمكسرات 346.50 جنيه، كما يمكن تشكيل عبوة خاصة من أى أصناف طبقًا لرغبة المواطن.
50% إرتفاع فى أسعار كحك عيد الفطر.. خبير اقتصادى: الإرتفاع فى الأسعار مبرر من وجهة النظر الاقتصادية
من جانبه، قال عبد الرحمن طه، الخبير الاقتصادى، إن أسعار الكحك والبسكويت واخواتهما زادت هذا العام بحوالى 50% من فى المتوسط، مرجعًا الزيادة لإرتفاع أسعار الخامات التى يتم صناعة هذه المخبوزات منها مثل الزيت والسمن والدقيق والسكر، مؤكدًا أن كيلو السكر على سبيل المقال لم يكن يتخطى الـ6 جنيهات العام الماضى بينما هذا العام يتراوح ما بين 10.5 إلى 13 جنيه بحسب الجودة والنوعية، بينما الدقيق إرتفع سعره حوالى 3 جنيهات للكيلو الواحد، لذلك فالإرتفاع فى الأسعار مبرر من وجهة النظر الاقتصادية.
وأضاف طه، فى تصريح خاص، أن إقبال المصريين على شراء الكحك يزداد بالمقارنة بإنتاجه منزليًا لأن تكلفة الشراء تكون أقل بحوالى 30% من تكلفة الإنتاج المنزلى خاصة فى ظل إرتفاع أسعار السلع كما هو حادث الأن.
وأوضح أن السيدات بدأن اللجوء للشراء لتوفير عناء الإنتاج وكذلك بعض المصاريف وهو ما يعبر عن الاقتصاد فى المصروفات المنزلية، التى زادت فى ظل ثبات الأجور وإرتفاع تكاليف الإنتاج إلا أنه رغم ذلك تظل العادات الغذائية للمصريين ثابتة ولا تتغير بمرور الزمان.
نائب بـ"اقتصادية البرلمان": "الناس بتشترى كحك عشان نفسها تفرح"
قال إبراهيم نظير عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، "الناس بتشترى كحك عشان نفسها تفرح مش عشان معاها فلوس.. وكل ست ربنا بيقدرها وتعمل كحك فى البيت بيبقى كتر خيرها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وقلة الدخل".
وأضاف نظير، فى تصريح خاص، أن البرلمان لا يمكنه التدخل فى لضبط أسعار الكحك تحديدًا بل إصدار تشريع يضم تحديد أسعار عدد من السلع أو جميعها وذلك من خلال إصدار تشريع منظم لحركة تداول السلع على أن تقوم الحكومة بتنفيذ هذه الضوابط القانونية كما يحدث فى أسعار السكر والأرز والشايي، إلا أنه من الصعب السيطرة على التفاوت فى الأسعار فى ظل سياسة السوق الحر التى تتبعها مصر.
وأكد النائب، أن قيام الشركات الحكومية بضع كميات من الكحك والبسكويت وغيره فى الشركات العامة ينشط المبيعات للشركات الحكومية ويساهم فى الوقت ذاته من توفير السلع بأسعار تنافسية، خاصة أن الحكومة أعلنت عن خفض بحوالى 30% فى الأسعار، كما أن وجود أكثر من 3 آلاف منفذ توزيع منتشرة فى كل المحافظات سيتيح للمجمعات الاستهلاكية توصيل الكحك لكل المواطنين بالأسعار المخفضة.
نائب دمياط: التغير فى ثقافة الشعب أدى إلى الاعتماد على شراء الكحك الجاهز
واتفق الدكتور أبو المعاطى مصطفى عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، مع رؤية "نظير"، مؤكدًا أن التغير فى ثقافة الشعب هو ما أدى إلى الاعتماد على شراء الكحك الجاهز وإنخفاض الإنتاج المنزلى منه إلا أن الظروف الاقتصادية هى التى تتحكم فى الحالة المزاجية للمواطنين وإقبالهم على الشراء او التصنيع المحلى، فكلما زاد مستوى دخل الأفراد توجهوا إلى الشراء، لكن مع زيادة الإقبال على الشراء الجاهز دخلت شريحة أخرى من المواطنين فى هذا السباق فتنامى سوق مبيعات المخبوزات الجاهزة مقابل المحضرة منزليًا، لكن يبقى هناك تحديدًا أمام الحكومة لتوفير الكحك للجميع مع عدم تحمل الشركات لخسائر.
