منذ اتخاذ الدول العربية قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، سعت قطر إلى تسويق القرار عالميا بأنها تتعرض لحصار اقتصادى .
ورغم أن مطالبات الدول الخليجية كانت واضحة، وهى وقف قطر عن تمويل ودعم الإرهاب، إلا أن قطر ارتكزت فى الحشد الدولى على اتجاه مخالف، وهو تعرضها لحصار اقتصادى ومطالبتها بمساعدة بعض الدول وكأنها ضحية، وحتى الآن ركزت قطر على التحالف التركى الإيرانى لتصعيد موقفها ضد دول الخليج ، وفى نفس الوقت عملت على ترسيخ نغمة الحصار التى ساعدها فيها مواقف الدول الغربية .
الولايات المتحدة الوحيدة التى تحدثت عن الإرهاب
الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو الوحيد الذى اتخذ موقفا ضد قطر ، بمطالبتها صراحة بوقف تمويل ودعم الإرهاب منذ اتخاذ القرار وحتى الآن .
فى المقابل جاءت معظم مواقف الدول الاوروبية غير واضحة ، حيث حرصت معظم الدول توصيف الأزمة بانها خلاف بين دول الخليج دون التطرق للقضية الرئيسية التى تم اتخاذ القرار من اجلها وهى سياسة قطر الداعمة للجماعات الإرهابية .
بريطانيا تطالب بتهدئة الأوضاع.. وتطالب قطر بتحقيق تقدم فى مكافحة الإرهاب
وبعد فترة من الصمت تجاه الأزمة تحدثت تيريزا ماى رئيس وزراء بريطانيا ، حيث طالبت كافة أطراف الأزمة الخليجية العمل على "تهدئة الأوضاع، والالتزام بالحوار وإعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة"، مستخدمة عبارة "العزلة المستمرة لقطر في الخليج" للحديث عن الموضوع.
وأكدت على أنه ينبغي على قطر أن تحقق تقدما فى مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة.
ألمانيا لديها رغبة فى الاستماع
وأعلن وزير الخارجية الألمانى زيغمار غابرييل، رفضه ما وصفه بالحصار المفروض على قطر ، الحصار المفروض على دولة قطر، مؤكدا أن الدوحة شريك استراتيجي لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب
وقال غابرييل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة: "قطع العلاقات وفرض الحصار أمور مرفوضة وغير مقبولة"، مضيفا أن هذا الأمر ستكون له تأثيرات على ألمانيا.
ورغم هذا الموقف إلا أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، أكد أن ألمانيا لم تتخذ موقفًا مناهضا للدول القاطعة للعلاقات مع قطر ، ولكن كانت لديها رغبة في الاستماع إلى حقيقة الموقف وتفاصيل الدوافع العربية لاتخاذ هذه الخطوة.
فرنسا طالبت قطر بالرد على استفسارات جيرانها
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستنر، لدى عرضه لتقرير مجلس الدفاع إنه يتعين على قطر الرد على الأسئلة المطروحة من قبل جيرانها الذين يتهمونها بدعم الإرهاب.
وأضاف كريستوف كاستنر "ليس من شأن فرنسا أن تردّ أو تتّهم، فرنسا تطرح أسئلة ولا تؤكّد، ونحن لسنا هنا لنصدر أحكاما، وإرادتنا لا ترمي إلى تبنّي موقف حول هذا الموضوع أو ذاك، وإنما تكمن فقط في التذكير بقواعد بسيطة".
روسيا تتخذ موقفًا محايدًا
روسيا اتخذت نفس الموقف المحايد ، حيث أعرب وزير الخارجية سيرجي لافروف، عن قلق موسكو من أزمة قطع العلاقات مع قطر، قائلًا: "بناءً على سياساتنا، لا نتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى أو علاقاتها الثنائية. ولكن لا يمكننا أن نكون راضين عن وضع تزداد فيه علاقات نظرائنا سوءا".
وأضاف لافروف، خلال اجتماع مع نظيره القطري في موسكو السبت الماضى: "نؤيد الاتصالات مع جميع الأطراف في هذه العملية، الرئيس الروسي أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه في المنطقة، ومحادثاتنا ستكون استمرارا لتلك الجهود. كل شيء يمكن أن تفعله روسيا باتفاق واهتمام الأطراف المعنية -سنحاول القيام به".