هاجمت هيئة كبار العلماء بالسعودية جماعة الإخوان، وقالت إن الإخوان ليس لهم عناية بالعقيدة أو السنة، كما أن منهجهم قائم على الخروج على الدولة ،وأكد عضو بمجمع البحوث الإسلامية أن هذا البيان سيكون محل نظر هيئات الأزهر الشريف لاصدار موقف مماثل.
وقالت الهيئة فى سلسلة تدوينات لها على حسابها الرسمى على تويتر، أن من ينتمى إلى ولاءات سياسية يعتبر خارجا عن مقتضى البيعة الشرعية ويجب الأخذ على يده، لصيانة وحدة الصف والكلمة.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان ليس لها عناية بالعقيدة، ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة، إن لم يكن فى البدايات، ففى النهايات.
وشددت على أن الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، وأنهم حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة.
علق عبد العزيز النجار، مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية على الموقف الذى أعلنته هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية تجاه جماعة الإخوان، قائلا :"هذا الكلام تاخر كثيرا وهذه الجماعة اعتادت منذ البداية على ممارسة العنف والاغتيال والتفجيرات لكل من يخالف منهجها والمتتبع لتاريخ هذه الجماعة يرى أن هناك فترات كانت تعقد صفقات مع بعض سياسيين لتحقيق مكاسب خاصة لقيادات الجماعة الإرهابية".
وأضاف: "عندما نزعت هذه المكاسب الشخصية لقيادتهم تحولوا إلى ذئاب بشرية ينتقمون من جميع المجتمعات الانسانية التى لم تقف بجانبهم على ماهم عليه من باطل".
وتابع: "رأيناهم عندما وصلوا إلى سدة الحكم وتقلدوا المناصب العليا فى البلاد لم يغيروا شيئا مما كانوا ينتقدونه على من كان قبلهم ويوجهون اللوم للحكومات السابقة على أنهم لا يطبقون شرع الله وأن جماعة الاخوان الاهابية هى الوحيدة التى ستطبق شرع الله وهذا لم يحدث بل كانوا ينحدرون بالبلاد إلى منحنى خطير لولا يقظة المصريين وفطنة وذكاء شباب مصر لكانت الأحوال على غير ما يريده الناس من استقرار وأمن لمصر" .
من جهته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الموقف الذى أعلنته هيئة الكبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بشأن جماعة الإخوان، سيكون تحت نظر مجمع البحوث الإسلامية ،وهيئة كبار العلماء فى مصر خلال الفترة القادمة.
وقال الجندى فى تصريحات لـ"برلمانى": "الأزهر خطه واضح جدا فى هذا الأمر حتى لو سلمنا جدلا بأنه لم يصدر بيان يتحدث عن آى جماعة بالإسم، لكن الأزهر فى مواضع متعددة اعلن عن موقفه بوضوح تجاه جماعة الإخوان ،وأكد أنها جماعة سلوكها أثم وأدت لحالة من الفرقة بين المسلمين ، وأنها أصل الحركات المسلحة ،والموقف الأخير لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية سيكون تحت نظر هيئة كبار العلماء بالأزهر ومجمع البحوث الإسلامية".
وأكد الجندى، أن هذا البيان وضع الأمور فى نصابها الصحيح، ويعبر عن توصيف صحيح لفكر الاخوان ،و كونهم طلاب سلطة وأن تستروا وراء الدين، والدليل على ذلك أن جماعة الإخوان إنشئت على أنها جمعية دعوية لكن بعد ذلك تبين انها انقلبت على منهجها فى الدعوة بغرض الوصول إلى السلطة واستخدام السلاح.
وأعتبر الجندى أن قيمة هذا البيان تتضح من أنه صدر من هيئة لها مصداقية وفى دولة أخرى ليست فى محل نزاع سياسيى مع الإخوان ،ويعمل على توعية المخدوعين من فكر الجماعة وأنهم يرفعون كلمة الحق التى يراد بها باطل.