تعانى الأسواق المصرية من انتشار المنتجات الرخيصة ومزاحمتها للمنتجات المصرية، وبأت كل الجهود لمواجهة الغزو الصناعى للأوساق بالفعل خاصة وأن الصناعات المصرية تتقلص فى عدد المصانع وحجم الإنتاج، ما أدى إلى الحاجة للتغلب على هذه الصعوبات فى ظل اختلال الميزان التجارى بين حجمى الصادرات والواردات السنوية.
النائب محمد الزينى يقدم روشته "صناعية" لمواجهة غزو المنتجات الأجنبية للسوق المحلى
قال محمد الزينى وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه يجب تركيز العمل على ضخ استثمارات جديدة فى قطاعات مثل صناعة الجلود والأثاث لما يوفرانه من سيولة نقدية من العملات الأجنبية فى السوق كما أن الطلب عليهما لا يتوقف فى السوق المحلى ولا الأسواق العالمية، مؤكدًا أن الصين نجحت هى واليابان فى التغلب على قلة الموارد لديهما وقامتا باستيراد المواد الخام من كل انحاء العالم وتصنعان جميع المنتجات وتصدرها لكل الدول.
وأوضح الزينى، فى تصريح خاص، أن استيراد الخامات مثل الأخشاب لن يكون عثرة امام الصناع إذا ابتكروا أفكار جديدة للأثاث وأبرز مثال على الابتكار والتصدير هو شركة ايكيا السويدية التى استطاعت أن تغزو جميع أسواق العالم وتنشر الأثاث ومستلزماته من خلال الأفكار المبتكرة للتصنيع والتعبئة والتخزين والتوزيع.
وشدد النائب، على ضرورة أن يواكب الصناع المصريين تطورات العصر الحديث من حيث جودة وخامات الأثاث والأشكال، خاصة أن الشكل فى هذه الأيام أصبح أهم أحيانًا من الجودة لكننا فى مصر لانزال نعمل على أشكال وموديلات قديمة، وهو ما يحتاج منا زيادة فى الجودة والابتكار معًا حتى نستطيع أن ننافس المنتجات العالمية التى أصبحت تغزونا.
نائب بـ"صناعة البرلمان": جودة المنتجات المصرية أقل من المطلوب ويجب استحداث وظيفة "مرشد صناعى"
من جانبه، قال عزت المحلاوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه علينا أن نتصارح بأن جودة المنتجات المحلية أقل من المستوى المطلوب، حتى إن بعض المنتجات التى تصنع محليًا جودتها أقل من جودة مثيلاتها الصينية منخفضة الجودة ما يجعلنا قبل الحديث عن التوجه لزيادة الإنتاج والتصدير، وأن نتحدث عن تنمية النصاعة وأهم محاور هذه التنمية هو تنمية الجودة، ولنا فى ألمانيا وبريطانيا أفضل مثال فكلا الدولتين اهتمتا بالجودة رغم غلاء المنتجات ما أدى إلى انتشار الماكينات الألمانية وإحداث الثورة الصناعة فى بريطانيا بسبب الاهتمام بجودة المنتجات، لكن المصنعين المصريين غالبًا ما ينظرون للربح السريع دون الاهتمام بالاستمرارية ولذلك نادرًا ما نجد مصنع مصرى طويل العمر الصناعى.
وأضاف المحلاوى، فى تصريح خاص، أن الاهتمام بالجودة يجب أن يتصدر أولويات الحكومة من خلال الرقابة على الصناعات وتقديم المشورات المجانية لأصحاب المصانع مثلما كانت تفعل فى وقت سابق مع الزراعة إذ كان المرشد الزراعى له دور كبير فى توجيه الفلاحين وتوعيتهم وزيادة إنتاجية الأرض الزراعية بجودة عالية.
وطالب النائب، بالإلتزام بمعايير قياسية موحدة على أن تقترب هذه المواصفات من مواصفات السوق العالمية حتى تبدأ المنتجات المصرية فى اكتساب سمعة طيبة بدلًا من رفض شحنات عديدة مثلما نرى كل فترة فى مجال الصناعات الغذائية من رفض شحنات سلع غذائية عديدة.
نائب: مستوردون يتجهون لإقامة مشروعات للتغلب على صعوبات الاستيراد
أكد بكر أبو غريب عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، أن المنتجات المستوردة أصبحت وباء على السوق المصرى إذ اضطرت بعض الشركات والمصانع لإغلاق أبوابها بسبب إغراق السوق بمنتجات رخيصة الثمن ما أدى لحالة ركود للسلع المصرية وهو ما أدى لتناقص فرص العمل والطاقة الإنتاجية وأدى لتراجع الصادرات بشكل عام.
وأوضح أبوغريب، فى تصريح خاص، أنه لولا الإجراءات التقشفية التى اتخذتها الحكومة بعد قرار تعويم الجنيه لحماية الاقتصاد المصرى لكانت المزيد من المصانع أغلقت أبوابها وهو ما لم يحدث والحمدلله، لافتًا إلى أن الكثير من المستوردين بدءوا يفكرون فى إقامة مصانع محليًا للاستفادة من الحوافز التى يقدمها قانون الاستثمار الجديد وبعدما وجدوا وجود مشاكل عديدة فى الاستيراد وتسعير منتجاتهم وبيعها خاصة وأن التصنيع أصبح أقل تكلفة فى الوقت الحالى.