كتبت نورا فخرى وهشام عبد الجليل - تصوير كريم عبد العزيز
رغم الدعوة التى وجهها النائب توفيق عكاشة، لجميع النواب المنتخبين بالاحتشاد فى مجلس النواب اليوم، للرد على ما وصفه بـ"تغول" السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية فى أعقاب صدور قرارا من مجلس الوزراء باعتماد المستشار أحمد سعد أمينا عاما لمجلس النواب، إلا أن أحدا من النواب لم يحضر سوى "عكاشة".
وقال توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، الذى فضل الجلوس ولقاء الصحفيين فى مكتب مدير مكتب مجلس الشعب، إن إصدار مجلس الوزراء قراره باعتماد المستشار أحمد سعد أمينا عاما للبرلمان، خلفا للواء خالد الصدر، بالمخالفة لإرادة النواب، هو بمثابة نهاية لحكومة المهندس شريف إسماعيل بأكملها، عدا الوزراء الذين نص الدستور بأن اختيارهم يكون لرئيس الجمهورية، وهم وزارات الدفاع والعدل والخارجية، لافتا إلى أن وزير الداخلية أيضا منظور فى أمره.
وأضاف عكاشة، فى تصريحات للمحرريين البرلمانيين، اليوم الإثنين، أن النواب يحترمون الدستور والقانون، ومازال للحكومة قلما توقع به وسنحترم ذلك، واتفقنا على هذا مع النواب المعترضين على استقالة "الصدر"،موضحا أنه فور اختيار رئيس مجلس النواب والوكيلين، سنشكر الأمين العام لمجلس النواب الذى تم تعيينه أمس، المستشار أحمد سعد ليعود إلى منصبه السابق، وسنقوم بتغيير بطاقة الوصف الخاصة بمنصب الأمين العام ليكون حاصلا على مؤهل عالى.
وتابع عكاشة، أن أيام المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، معدودة، فليملأ الدينا حديثا كما يريد، قائلا: "العجاتى يتحدث كما يريد"، واستشرف أن البرلمان فى اتجاهه لرفض الحكومة بأكملها".
جاء ذلك تعليقا على سؤاله حول تصريحات المستشار مجدى العجاتى، وزير مجلس النواب والشئون القانونية بشأن تفويضه من قبل رئيس مجلس الوزراء بالاختصاصات المالية والإدارية لمجلس النواب وفقا للدستور، وبناء عليه فإنه استخدم سلطاته فى قبول استقالة اللواء خالد الصدر، الأمين العام السابق، وانتقد عكاشة الحكومة قائلا: الحكومة فى موقعها منذ 80 يوما، ولا تعرف أن تكتبت 8 كلمات- على حد وصفه-.
وحول سؤاله إذا ما كان تواصل مع اللواء خالد الصدر من عدمه بعد الاستقالة، رد عكاشة، "لم أتواصل مع أحد، ولا أعرف الصدر شخصيا، لكنه اتصل بى ذات مرة طلبا فى مساعدتى فى ضم بنك التنمية إلى مجلس النواب، واتصلت برئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت المهندس إبراهيم محلب، وأجابنى أنه سيدرس الأمر".
وبشأن تواصله مع النواب الآخرين للتنسيق معهم بشأن انتخابه رئيسا للمجلس، قال عكاشة: "أجريت اتصالات مع بعض النواب ومعى ربى الذى خلقنى، والانتخابات أسرار وعندما تنتهى الانتخابات نستطيع أن نكشف عن الأسرار".
واعترض "نائب طلخا ونبروة" على أحد الأسئلة التى وجهها له الصحفيين، حول كيفية التصرف فى حال رغبة رئيس الجمهورية فى الإبقاء على هذه الحكومة، وارتفع صوت عكاشة مخاطبا الصحفيين مطالبا إياهم بعدم الدخول فى "سيناريو أوكرانيا"، ووصفهم بعدم تحمل المسئولية الوطنية، قائلا: "إذا لم نضع أيدينا فى أيدى بعض يبقى سيبوا مهنتكم، خلوا بالكم"، وهو ما دفع الصحفيين لمطالبته بالرد على السؤال أو رفضه بصفته نائبا وعضوا فى مجلس النواب دون الدخول فى مشادات.