تسود حالة من الرعب فى المنطقة العربية الفترة الأخيرة بعد انتشار الكوليرا فى اليمن ووجود بؤر إصابة فى دولة السودان، خوفاً من انتشاره فى دول المنطقة العربية كافة.
الرعب له النصيب الأكبر فى مصر، بسبب وجود الكوليرا على الحدود الجنوبية مع السودان، وتخوفات من انتقاله لمصر عبر عابرى الحدود والمسافرين، ومن جانبها بدأت وزارة الصحة فى عمل إجراءات احترازية خاصة فى أسوان المحافظة الأقرب للسودان، لضمان عدم وجود بؤر إصابة وحالة مصابة تعبر الحدود.
نواب البرلمان طالبوا وزارة الصحة للإعلان عن خطتها لمواجهة احتماليات الإصابة وتواجد الكوليرا على حدودنا الجنوبية، وكيفية مواجهتها.
مجدى مرشد: وجود الكوليرا على حدودنا الجنوبية مع السودان خطر مباشر على الأمن القومى المصرى
فى البداية أكد الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان ورئيسها الأسبق، أن وجود الكوليرا على حدودنا الجنوبية مع السودان، تهديد مباشر للأمن القومى المصرى، محذراً من فكرة الإعلان عن إصابات بالكوليرا فى السودان.
وقال مرشد فى تصريح خاص لـ"برلمانى" ، إن الكوليرا وباء، سريع العدوى والانتشار، وهو ما يمثل خطورة شديدة، على الأمن المصرى.
وتابع مرشد :"الطب الوقائى فى مصر هو الأبرز والأفضل عملاً، ويعمل بصورة علمية منظمة، ولديه القدرة على مجابهة الوبائة، ويجب عمل توعية عن المرض وأعراضه، بين المواطنين، ويجب أن تستجمع وزارة الصحة قواها وتجهز الأدوية اللازمة، وعمل حملات توعية، ومواجهة أى أعراض فى حالة ظهورها".
عضو "صحة البرلمان": سأتقدم ببيان عاجل لوزير الصحة لمعرفة خطة الوزارة لمواجهة خطر الكوليرا
وفى السياق ذاته أكد الدكتور عصام القاضى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، عن ثقته الكاملة فى قطاع الطب الوقائى لتابع لوزارة الصحة فى القدرة على مواجهة كافة الأوبئة.
وقال القاضى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه سيتقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب يوم الاثنين المقبل لتوجيهه لوزير الصحة، لسؤاله عن اجراءات وزراة الصحة واستعداداتها لمواجهة تواجد الكوليرا على حدودنا الجنوبية مع السودان".
وأوضح القاضى أن قطاع الطب الوقائى من أفضل القطاعات فى وزارة الصحة المصرية، مشيراً إلى أنه قادر على مواجهة أى نوع من الأوبئة.
أمين مساعد الأطباء: الوقاية خير من العلاج فيما يخص الكوليرا يجب عمل إجراءات احترازية وفحص الطعام ومياه الشرب
وبدوره قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إن الوقاية خير من العلاج فيما يخص انتشار وباء الكوليرا على حدود مصر الجنوبية مع السودان، قائلاً :"مصر غير مؤهلة للتعامل مع حالات الإصابة الكثيرة للمرض".
وأوضح شعبان فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن المحاليل هى أهم الأدوية المستخدمة فى علاج الكوليرا، وهى التى تعانى مصر من نقص شديد فيها، ومازال بها أزمة، مشيراً إلى أن أعرض الكوليرا تتمثل فى "إسهال وترجيع" متواصل بصورة كبيرة وهو ما يتسبب بحالات جفاف شديدة للمصابين.
وتابع :" الوقاية تتطلب رقابة على الاغذية والمياه، وهى طريقة نقل العدوى، ويجب أخذ عينات مستمرة من الطعام ومياه الشرب فى المناطق القريبة من السودان، يجب فرض رقابة شديدة على مياه الشرب".
واستمر :"يجب زيادة التوعية، والاهتمام بدور الإعلام، فى التوعية بأعراض المرض، والحجر الصحى بالنسبة للمأكولات والمشروبات القادمة من خارج مصر هام جداً، وعمل كشف طبى على القادمين من السفر من الخارخ خاصة من السودان واليمن والجزيرة العربية، الطب الوقائى لوحده مش هيتعامل منفردا لكن دوره كبير جداً".
سامى المشد : يجب تشديد الرقابة على الموانئ والمطارات لضمان عدم مرور مصابين بالكوليرا
ومن جانبه قال الدكتور سامى المشد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إن وزارة الصحة يجب أن تأخذ إجراءات احترازية قوية مع تواجد الكوليرا على حدودنا الجنوبية مع السودان لضمان عدم انتشار الوباء.
وطالب المشد فى تصريح خاص لـ"برلمانى" بضرورة تشديد الرقابة على الموانئ والمطارات والقادمين منها، مضيفاً :"الطب القوائى قادر على المواجهة فى حالة استعداده جيداً وترتيب أوراقه".
وتابع :"لو حالة واحدة خدت عدوى ،هتكون مشكلة كبيرة وكارثة، لو عندنا إرادة هنقدر على المواجهة".