تعانى المستشفيات الحكومية من نقص فى "السرنجات" مما تسبب فى غضب النواب، متهمين الوزارة بعدم القدرة على ايجاد حلول للخروج من الأزمات المتلاحقة سواء نقص الأدوية أو المستلزمات بشكل عام، بجانب معاناة المنظومة من تدنى مستوى الخدمة، مطالبين بكشف النقاب عن سبب الأزمة وسرعة إيجاد حل لها.
فى البداية قدم النائب خالد مشهور، بيانا عاجلا لوزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، بشأن نقص المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة "السرنجات"، فى عدة مستشفيات حكومية، منوها بأن الوزارة تصدر تصريحات دائمة بتوفر المستلزمات الطبية، وأن المخزون يكفى احتياجات عامين، ولكن لا نرى هذا على أرض الواقع.
وأشار "مشهور"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إلى أن وزارة الصحة تقف عاجزة عن تنسيق جهودها أمام أزمات القطاع الصحى، وأنها تركت المواطنين يعانون دون اتخاذ أى إجراء جاد لحل المشكلات القائمة، فالمستشفيات الحكومية تعانى من الإهمال وتردى الخدمات ونقص الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية، حتى أصبحت تطلب من المرضى شراء كل المستلزمات الطبية على نفقتهم الشخصية، حتى "السرنجات".
وأوضح النائب خالد مشهور فى تصريحه، أن مصر تستورد أغلب المستلزمات الطبية من الخارج، بما فيها السرنجات، التى انخفض حجم استيرادها 20% بسبب ارتفاع سعر الدولار، مؤكدا أن عدم قدرة المصانع المحلية على التصنيع وسد احتياجات السوق من المستلزمات الطبية، هو السبب الرئيسى فى عدم توفر "السرنجات" وباقى المستلزمات الطبية بالمستشفيات، مطالبا الوزارة بعمل منظومة واضحة بخطط مرحلية قابلة للتنفيذ وفق أهداف محددة، لتسير عليها باتجاه حل هذه الأزمة.
وفى نفس السياق وأوضح النائب محمود بسيونى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الأزمة قديمة منذ فترة وتعود إلى سوء توزيع أو عدم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الإنتاج.
وطالب بسيونى فى تصريح لـ"برلمانى"، بكشف النقاب عن الأسباب الحقيقة حول الأزمة الحالية ووضع خطة بجدول زمنى للتغلب عليها، خاصة أنها من المستلزمات الهامة جدا فى خط سير العملية الصحية ولابد من مراعاة هذا الأمر جيدا، مؤكدا على أن المستلزمات الطبية جميعها تشهد أزمة حقيقية.
وتابع: العديد من المستشفيات الحكومية تشهد ازمات حقيقية فى المستلزمات الطبية مما أسفر عن معاناة المرضى، يأتى هذا فى الوقت الذى توجد فيه هذه النواقص فى المستشفيات الخاصة مما يثير الشكوك، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على المنظومة الصحية.
وأكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن منظومة الصحة لن تستقيم سوى بمنحها الاستحقاق الدستورى فى الموازنة العامة والمقدر بـ35 % من الإنتاج المحلى، والذى يفوق الـ100 مليار جنيه، فى حين أنه تم اعتماد 53 مليار جنيه فى الموازنة الجديدة.
ومن جانبه قال النائب ياسين عبد الصبور، أن مستشفى نصر النوبة العام يعانى من نقص السرنجات، مما يهدد حياة المرضى، مشيرا إلى أن مدير المستشفى أكد على وجود كميات فى المخازن يتم تركيبها للحالات المقيمة بالأقسام الاخرى بالمستشفى.
وحذر عبد الصبور من استمرار هذه الأزمة التى تهدد حياة المواطنين، مطالبا بتوفير كل المستلزمات التى تحتاجها حالات الاستقبال والطوارئ بما فيها السرنجات والمحاليل مبدئيا لحين الانتهاء من الكمية الموجودة بالمخازن، إلى جانب الاتفاق مع شركة توريد أجهزة ومستلزمات طبية لشراء الكميات التى تحتاجها المستشفى فى حالة نفاذ الكميات الموجودة بالمخازن.