بعد أن انتهت أمس الأحد مهلة الـ10 أيام التى أمهلتها الدول المقاطعة لقطر، لتنفيذ المطالب الـ 13، والتي تستهدف إنهاء دعم الدوحة للإرهاب والفكر المتطرف، وقطع علاقاتها بجماعاتٍ ودول هددت مراراً أمن المنطقة من خلال دعم وتمويل العناصر المتطرفة، الأمر الذى رفضته إمارة تميم، حيث توقع الكثير من المتخصصين فى الشئون السياسية،تصعيد الدول العربية سيزيد خلال الفترة الجارية، متوقعين بحث الدول العربية تجميد عضويتها من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى، ردا على عناد قطر، إلا أن دولة الكويت الشقيقة تدخلت وطلبت مد المهلة لـ 48 ساعة كفرصة أخيرة لـ"تميم" لتنفيذ المطالب.
وفور طلب الكويت مد المهلة أصدرت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين منذ قليل، بياناً مشتركاً، أكدوا فيه استجابتهم لطلب دولة الكويت بتمديد مهلة قطر 48 ساعة للرد على المطالب، حيث أكد البيان، أن ذلك يأتى استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية لسموه أنها سترسل ردها الرسمى على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين.
وأوضح البيان، أنه سيتم إرسال ردها بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة.
يذكر أن أزمة قطر تفاقمت على مستويات عدة، خصوصا الصعيد السياسى، ما أثر سلبا على سمعة النظام فى ظل التضامن العربى والإسلامى مع القرارات السيادية الخليجية والمصرية، والتفهم الدولى لها، والتى جاءت بعد استنفاذ كافة الجهود لإثناء الدوحة عن تجاوزاتها وإضرارها بمسيرة العمل الخليجى والعربى المشترك، وبعد نكثها للعهود تلو الأخرى، وانتهاكها للمواثيق والاتفاقيات الخليجية والعربية والدولية، وآخرها اتفاق الرياض 2014 ، والبيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض فى 21 مايو 2017 لمكافحة الإرهاب.
وفى ظل تأزم دوحة الإرهاب سياسيا، تواجه قطر أزمة اقتصادية مضاعفة، فى ظل المخاطر المتنوعة الناتجة عن قطع العديد من الدول العلاقات وإغلاق الحدود معها، وما أدى إليه من تداعيات العملة القطرية بل ومنع صرفها من عدد كبير من البنوك والمصارف الدولية، ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه هل سيستجيب أمير قطر للمطالب وخاصة بعد مد المهلة كفرصة أخيرة وأن ينهى علاقاته مع الأتراك والإيرانيين وعدم الاحتماء بـآلاف المرتزقة؟